بعد وفاته…من هو حسين سالم الصندوق الأسود لعهد مبارك؟

سواليف – أعلنت ماجدة حسين ابنة رجل الاعمال المصري حسين سالم وفاته في إسبانيا، امس الثلاثاء، بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 86 عاما.

حسين سالم وصف بأنه الصندوق الأسود لعهد الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، وأقرب المقربين له، كما وصف بأنه إمبراطور مجال نقل واستيراد وتصدير الغاز.

ولد حسين سالم في 11 نوفمبر من العام 1933، والتحق في بداية حياته بالقوات الجوية المصرية، ولذلك نشأت علاقة صداقة بينه وبين الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي كان طيارا في القوات الجوية.

ترك سالم الجيش المصري وعمل في مجال الاستثمار السياحي، حيث ركز نشاطه الاستثماري في مدينة شرم الشيخ التي عادت لمصر في العام 1982 بعد حرب أكتوبر من العام 1973، وفِي نهاية التسعينيات اتجه بجانب نشاطه السياحي إلى الاستثمار في مجال الغاز، حيث كان شريكا في ملكية شركة غاز المتوسط، وهي الشركة التي كانت تتولى تصدير ونقل الغاز لإسرائيل، وتعرض سالم بسببها لملاحقات قضائية وقانونية عقب اندلاع ثورة 25 يناير من العام 2011.

كاتم أسرار مبارك

كان سالم من أبرز المقربين للرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه، وكان يوصف بأنه الصندوق الأسود لعهد مبارك وكاتم أسراره، وحوكم بسبب هدايا منحها لبعض رموز الحكم في عهد مبارك، كما حوكم بسبب حصوله على أراضٍ في مدينة شرم الشيخ بالمخالفة للقانون وشيد عليها عدة منتجعات وقصور.

الهروب إلى إسبانيا

خلال تظاهرات 25 يناير وقبل إعلان سقوط النظام بأيام، فر حسين سالم إلى إسبانيا التي كان قد حصل على جنسيتها، واعتبرت وسائل الإعلام المصرية هروبه بمثابة ضربة قوية للنظام، وعقب سقوط نظام مبارك اتهم في قضايا فساد وإهدار أموال الدولة، بجانب اشتراكه في تصدير الغاز المصري لإسرائيل بأسعار منخفضة.

صدر حكم قضائي ضد حسين سالم في أكتوبر من العام 2011، بالسجن 7 أعوام بتهمة غسيل الأموال، كما صدر ضده حكم بالسجن 15 عاما بعد إدانته في قضية تصدير الغاز إلى اسرائيل بأقل من أسعاره العالمية، وصدر ضده حكم آخر بالسجن المشدد لمدة 15 عاما بتهمة الاستيلاء على 35 فدانا من أراضي الدولة بدون وجه حق.

وتصالح حسين سالم مع الحكومة المصرية وسدد الأموال المستحقة عليه للدولة، ولذلك أعلن جهاز الكسب غير المشروع رفع اسمه من قوائم المنع والسفر وترقب الوصول وعاد لمصر لأول مرة في العام 2017 بعد هروب دام 6 سنوات.

العربية نت

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى