بعد رفع المحروقات .. البروفيسور الخزاعي يتحدّث عن الغضب الصامت ويحذّر

#سواليف – خاص – فادية مقدادي

حذر الأستاذ الدكتور #حسين_الخزاعي أستاذ علم الاجتماع ، مما أسماه #الغضب_الشعبي #الصامت في ظل استمرار #الحكومة في نهجها برفع #أسعار_المحروقات للمرة الخامسة هذا العام ، وللمرة الثالثة على التوالي خلال ثلاثة أشهر .

وأوضح الدكتور الخزاعي في تصريح خاص بسواليف اليوم الاثنين ، أن ما يمكن ملاحظته خلال هذه الفترة ، ومع استمرار رفع الأسعار والذي طال معظم السلع ، أنه لا توجد بوادر للاحتجاج أو الغضب لدى المواطن الأردني ، وأن ما يحدث هو حالة من اللامبالاة لدى الشعب الأردني وعدم الاكتراث بما يحدث من حوله ، حيث وصل المواطن إلى قناعة أن الحكومة ماضية في قراراتها ولن تتراجع عنها ولن تغير من سياستها الاقتصادية التي تستهدف جيوب المواطنين .

واستدرك الخزاعي في معرض حديثه لسواليف محذرا فقال : لكن لا يمكن للحكومة والمسؤولين في الأردن أن يتغافلوا عن حالة من الغضب الصامت ، وأن هذا يشكل خطرا على الحكومة من ناحية وعلى الوطن بشكل عام ، ذلك أن ارتفاع أسعار المحروقات ، قد لا يمس من لا يمتلكون سيارات بشكل مباشر ، ولكن ذلك سيؤثر عليهم بلا شك ، بعد أن تقوم الكثير من القطاعات الصناعية والانشائية والمهنية وقطاع النقل والتكاسي والنقل الذكي ، برفع أسعارها لتعويض خسائرها بسبب زيادة التكاليف ، وبالتالي هذا يعني المزيد من ضعف القوة الشرائية للمواطنين ، وتفاقم الضائقة المالية ، في ظل ثبات الأجور والرواتب .

ونوّه الخزاعي إلى نقطة أخرى خلال حديثه ، وهي أن تزايد ارتفاع الأسعار على المواطنين ، سيكون ذلك على حساب الفواتير الشهرية للمواطن ، مثل فاتورة الكهرباء والماء وإيجار البيوت ، وفاتورة الهاتف النقال وغيرها ، وهذا سيضر الحكومة والاقتصاد بشكل أكبر ، خاصة أن #التضخم يزداد ولا تقوم الحكومة بتقديم حلول الا برفع أسعار الفائدة وأسعار المواد التموينية والمحروقات ، ما يزيد من الأعباء على الشعب يوما بعد يوم .

وحول توقعاته لما سيحدث مستقبلا ، قال الدكتور حسين الخزاعي ، ان المواطن سيلجأ للتقنين والتوفير وتقليص تنقلاته واستخدامه للمركبات الخاصة مجبرا ، لان السيولة النقدية غير متوفرة لديه ، والديون صارت تنهك مدخولاته ، وبالتالي انخفاض عائدات #الضرائب التي تجنيها الحكومة ، ما سيؤثر على #الاقتصاد في الأردن ، يضاف إلى ذلك ، زيادة حالة السخط الشعبي الصامت الذي لا تحمد عقباه .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى