انبيك وصفي / جميل يوسف الشبول

انبيك وصفي اننا لا زلنا في جهالتنا ولم نكتشفهم بعد

يقول دولة الاستاذ وصفي التل واقتبس” ان قضية فلسطين اصبحت مثل قميص عثمان يلوح به كل

راغب بالكرسي او مدافع عن كرسي وعندما تعود السيطرة للعقل والخلق سيكتشف الشعب العربي

جميع الذين ضللوا وظلموا وكذبوا باسم فلسطين “. انتهى الاقتباس.

انبيك وصفي بانهم جميعا كانوا مجرمين ، انت كتبت رؤيتك قبل ستين عاما بقلمك وكنت ترى ما لا

يرون اوما كانوا يؤفكون ولقد استدعى المجرمون الكاذبين ليكتبوا لهم تواريخ بطولة ونضال تنفعهم

بعد الموت في اكبر قصة تزوير للتاريخ اطاحت وتطيح بشباب الامة عمودها وعمادها وانت كتبت شهادتك ليحكم لك او عليك صاحب العقل والخلق سلبا وايجابا.

انبيك وصفي اننا لا زلنا نبتعد عن العقل والخلق وشخوص اليوم اسوأ من شخوص الامس وان ابناء

ابليس تفوقوا على الاب والجد .

لم نستمع اليك ولم نتنكب خطى الامم الحية في الحكم على قادتها وسادتها فها هم اليابانيون يطيحون

باكبر سياسييهم ومفكريهم ان ثبت انه كان متورطا بقضية بسيطة فيعزل وها هي كوريا الجنوبية

توصل رئيستها للسجن فقط لانها انحازت لصديقتها بقضية بسيطة وها هي فرنسا تطيح باكبر بناة

فرنسا الجنرال ديغول اما نحن فلا زلنا نقدس ذلك البطل الذي ذهب بامال الامة في تحييد فاضح للعقل

والخلق ولا زلنا نسير في طريق التيه.

علمونا ان نستمع الى شادية وهي تغني “قولو لعين الشمس ما تحماش” واحاطوا الاغنية باجواء عشق وفرح في تفريغ فاضح لقضايا الامة بينما مناسبة الاغنية جريمة الانجليز في قرية دنشواي المصرية وقتل العشرات من ابناء مصر في رحلة صيد حمام للجنود الانجليز واعدامات للمصريين والقاضي بطرس غالي الجد الذي كان يعين الانجليز على ابناء وطنه وقد انبرى له احد ابطال مصر وقتله وحكم عليه بالاعدام وقبل تنفيذ الحكم كان ابناء مصر يرددون الاغنية بان لا تطلع الشمس وينفذ حكم الاعدام في البطل .

لو اعيد انتاج هذه الاغنية في سياقها الصحيح الان او في زمن النضال العربي الكاذب بانعدام العقل والخلق لكان للصراع مع العدو طريقا اخر .

قبل ايام اراد حزب ان يحتفي ببطل من ابطاله وانبرى قائد عسكري اردني سابق يعارض هذا التوجه

فوجدت نفسي معنيا بالامر وانا اعلم ان الحديث في مثل هذه الامور خطير خصوصا اننا في الاردن

نواجه خطر الفساد ونعاني من جيوشا من المفسدين والفاسدين ويشكل هذا الاختلاف بيئة مناسبة لهم

لتغيير بوصلة المجتمع باستدعاء داحس والغبراء وغياب العقل والخلق .

استعنت بمعلومات عن ابوعلي مصطفى ودوره النضالي ونتائج عمله واستدعيت مقولة ان لا جهاد الا

في فلسطين ونظرية دور العقل والخلق في المعركة وخدمة القضية والمتاجرة بها نقول لاخواننا

حاملي هم الامة والقضية ارجوكم اصنعوا ابطالا جدد يحملون فلا ابطال لدينا ابدا لقد فشل مشروعنا النضالي والنهضوي ولا نجاة للامة الا ببناء قادة جددا معتدين على قواعد صارمة تقرب المؤمن بالله والاوطان وتقرب صاحب العقل والخلق وتستبعد من هم في الطرف الاخر .

ان لم نفعل فان الحرب علينا لن تنتهي ابدا فلا تكونوا وقودا لها .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى