المُعلِّم أم الدكتور
استوقغني لقاءٌ إذاعي مع أحد زملاء الدراسة السابقين؛ وهو ‘دكتور’ لغة إنجليوية في إحدى الجامعات الأردنية المرموقة… تحدّث فيه عن أسباب الضعف الشديد في تعليم وتعلّم اللغة الإنجليزية في الأردن… وقد عزا فيه هذا الزميل العزيز المسؤولية بشكلّ أساسي إلى ضعف معلّمي اللغة الإنجليزية والأساليب والطرق المتّبعة في تدريسها… 🙁
وهنا يجب علينا تسمية الأمور بمسميّاتها بعيداً عن المجاملات والبروتوكولات التي ما زادتنا سوى ضعفاً فوق ضعفنا… وليس المقصود مُطلقاً تبرئة ساحة المعلّمين تماماً من المسؤولية بل تسليط الضوء على المسؤول الرئيس عن هذه الأزمة وهو الأستلذ الجامعي….:(
فلو صلُح دكاترة اللغة الإنجليزية لصلُح معلّمو اللغة الإنجليزية في مدارسنا ولصلُح طلبتنا في المدارس…ولدارت عجلة الإصلاح بشكلٍ فاعل 🙁 ولكنّ ضعف بعض أساتذة الجامعات “الدكاترة” لا يخفى على ذي بصيرة؛ فقد أدّى ضعف أداء هؤلاء إلى رداءة مخرجات التعليم العالي وبالتالي هزالة مدخلات ومخرجات التربية والتعليم المدارس… 🙁
فكم من دكتور لا يتحدّث اللغة الإنجليزية في محاضراته إلاّ بشكلٍ مُقتضب… 🙁
وكم من دكتور لا يسمح لطلبته بالحديث في محاضراته… 🙁
وكم من دكتور لا يقبل النقاش والحوار وسماع النقد من طلبته… 🙁
وكم من دكتور يتّبع سياسة التجهيل مع طلبته من باب “مطرح ما بدّه صاحب الحمار أربطه” … 🙁
وكم من دكتور حصل على شهادته بالمال…. 🙂
وكم من دكتور حصل على بعثته على حساب الآخرين… 🙂
وكم ….وكم…. وكم…. 🙁
نحن سبب الداء يا معشر الدكاترة؛ فلتكن لدينا الجرأة الأدبية لتحمّل المسؤولية والأمانة بدلاً من رمي الكرة في ساحة المعلّمين والطلبة.. 🙁 فمخرجات التعليم المدرسي هي نتاج مخرجات التعليم الجامعي؛ ولسان حال المُعلّمين يقول للدكاترة: “هذه بضاعتكم رُدّت إليكم”… 🙁 ولن يُصلحَ العطّار ما أفسدَ الدهرُ.. 🙁 #Critical_Thinking
