يديعوت … الانتفاضة ستدخل مرحلة العمليات التفجيرية وعلينا الاستعداد

سواليف

قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية في افتتاحيتها “إن خطة جديدة بدأت تتبلور لدى مسؤولون كبار في وزارة الخارجية الأمريكية قبيل زيارة جون كيري إلى المنطقة غدا هو أن الجانب الإسرائيلي سينقل للسلطة الفلسطينية أجزاء أخرى من مناطق ج.

وأضافت الصحيفة في مقالة نشرتها للكاتب والمحلل السياسي “أليكس فيشمان” ان “مثل هذا النقل، اذا ما تم، معناه توسيع السيطرة الفلسطينية ولا سيما طمأنة أبو مازن بأن المساعي السياسية التي أجراها في السنة الأخيرة لم تكن عبثا”.

وأوضح فيشمان في مقالته أن توسيع السيطرة، حسب هذه الصيغة، ستجد تعبيرها في توسيع انتشار الشرطة الفلسطينية في مناطق ب و ج وتوسيع البناء الفلسطيني في مناطق ج، إلى جانب بادرات طيبة اقتصادية مؤشراتها الأولية ظهرت يوم الخميس الماضي”.

وقال: “إسرائيل ستسمح للفلسطينيين بتوسيع شبكتها الخلوية الى الجيل الثالث، وتأسيس البادرات الطيبة الاقتصادية بإقامة مناطق صناعية جديدة، وتوسيع القائمة، والحديث منذ الأن عن بيع الغاز للفلسطينيين، وإقامة ميناء بحري في غزة وما شابه”.

ويضيف “لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية شعور ينتابها منذ بضعة أشهر بأن مثل هذه الخطط قد فاتها القطار، إذ أنمعظم الشارع الفلسطيني منقطع عن السلطة، ولو أجريت انتخابات في الضفة اليوم لفازت حماس بقوة أكبر، والسلطة نفسها تعرف هذا”.

وقال الكاتب “يوم الأربعاء الماضي عقد ابو مازن اجتماعا نادرا من ناحية تركيبة مشاركيه، فقد تكون من قادة أجهزة الأمن، وكل المحافظين وقادة فتح والتنظيم، وطلب ابو مازن من الحاضرين الحفاظ على إطار “الانتفاضة الشعبية” على نار هادئة، دون عناصر مسلحة، ورغم أن رجال فتح والتنظيم يبتعدون عن السلطة كي لا يكونوا يتماثلوا مع ما يعتبر في الشارع كتعاون مع “إسرائيل”، ولكنهم يفهمون بأنهم هم والسلطة في بوتقة واحدة أمام حماس”.

ويتابع “الطرفان “إسرائيل والسلطة” يلعبان في هذه اللحظة مع نفسيهما، فالشارع الفلسطيني بات منذ الآن في ساحة والسلطة في ساحة أخرى، فهو لا يثق بالسلطة، ويمقت “إسرائيل”، وحالة الاشتعال تنتقل بغيار الحركة الى المرحلة الثالثة، مرحلة مرحلة السلاح الناري، فإذا كانت المرحلة الأولى هي رشق الحجارة والزجاجات الحارقة، والمرحلة الثانية الطعن والدهس، فالانتقال إلى الخروج بعمليات بسلاح ناري يعبر عن مستوى أعلى من الاستعداد للمواجهة المسلحة”.

ويضيف الكاتب أنه “في هذه المرحلة لا يكون أمامنا سوى “الإرهاب” المؤطر الذي يتضمن أيضا انتحاريين يرسلون لتفجير أنفسهم في الباصات، وفي هذه الأثناء، إلى جانب عمليات إطلاق النار على محاور الطرق نكون قد دخلنا المرحلة الرابعة وهي مالا يرغب فيه أي إنسان يتنفس الهواء في “إسرائيل”.

وطرح الكاتب تساؤولا بالقول: “هل ستعيد البادرة الطيبة التي ستقدمها “إسرائيل” للفلسطينيين الحمرة إلى خدي السلطة وتفتح بابا ما لاستئناف المفاوضات السياسية، ويجيب من الناحية العملية بالنسبة للسلطة الفلسطينية فستكون هذه محاولة إحياء، أما من جهة “إسرائيل” فستكسب لنفسها بعض الهدوء من الضغوط الدولية”.

ويختم الكاتب مقالته بالقول: “المرحلة الثالثة من الإرهاب باتت مشتعلة، والرابعة في طريقها إلينا، عندها نكون قد وصلنا إلى وضعين لا ثالث لهما، إما خطوة سياسية حقيقية أو الاستعداد لاحتلال الضفة الغربية..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى