ويلز: لسنا غافلين عن أفعال إيران

سواليف

قالت السفيرة الأميركية في الأردن اليس ويلز، إن بلادها ليست غافلة عن أفعال إيران في المنطقة، مؤكدة بأن التدخل الإيراني في المنطقة دون امتلاكها أسلحة نووية خيار أفضل من التدخل الإيراني بوجود أسلحة نووية بحوزتها.

وأضافت ويلز خلال محاضرة في مركز كولومبيا للأبحاث بعمّان، أن “إيران موجودة في المنطقة من الناحية الجغرافية والسكانية والتجارية، وأن لسياساتها أثرا حقيقيا فعليا على الشرق الأوسط، من سوريا إلى العراق واليمن وأبعد من ذلك”.

وقالت السفيرة الأميركية في المحاضرة مساء أمس الثلاثاء، إن إيران وروسيا هما أقوى الداعمين لنظام الأسد، مشيرة إلى أن الأنشطة النووية الإيرانية نمت من بضعة مئات من أجهزة الطرد المركزي إلى أكثر من 19 ألف جهاز قبل عامين عندما بدأت المفاوضات الرسمية معها.

وحول الاتفاق بين الولايات المتحدة الأميركية ومجموعة الدول الكبرى مع إيران، اعتبرت وليز أن الاتفاقية لا تحاول إيجاد حلول لجميع اختلافات بلادها مع إيران، كما أن اختتام هذه الاتفاقية لا يُعفي إيران من أنشطتها الخطيرة والعدائية في المنطقة.

وتابعت “نستمر بشكل حثيث في تطبيق العقوبات المتعلقة بدعم إيران لجهود الإرهاب والإساءة لحقوق الإنسان وبرنامج الصواريخ البالستية”.

وفي بداية حديثها، أكدت ويلز أن انسحاب الولايات المتحدة من منطقة الشرق الأوسط يتعارض بشكل مباشر مع اهتمامات بلادها، وأن التغيير يقتضي التعلم من الماضي والنمو والتطور والتكيف مع الظروف الجديدة ولذلك فإنه من الطبيعي أن تختلف طبيعة انخراط الولايات المتحدة في المنطقة.

وفيما يتعلق بدعم الأردن، قالت السفيرة “خصصنا في موازنتنا لعام 2016 أكثر من ذلك بإجمالي يبلغ قرابة 1.6 مليار دولار. وبهذا تساعد حكومة الولايات المتحدة وشعبها الأردن على التأقلم مع حالة عدم الاستقرار في دول الجوار وتحمل عبء استضافة 640 ألف لاجئ سوري مسجل، كما أننا قدمنا للأردن أكثر من 730 مليون دولار للمساعدات الإنسانية المقدمة للاجئين منذ بداية الأزمة السورية”.

وأضافت “عملنا معاً مع القوات المسلحة الأردنية لمواجهة التهديدات في المنطقة، الأمر الذي يتضح جلياً في محاربتنا لتنظيم داعش، حيث تقوم ببعض من أكثر المهمات الجوية تعقيداً منذ اليوم الأول لطيران التحالف كجزء من الضربات التي تنفذها الدول المتعددة المشاركة فيه”.

وقالت إن طائرات السلاح الجوي الملكي نفذت 400 طلعة جوية ساعدت على إعادة التقدم الذي حققه داعش إلى الوراء.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة ساعدت الأردن على حماية حدوده، حيث استثمرت في مشروع للحدود بلغت قيمته 188 مليون دولار لمنع المتطرفين من عبور الحدود، وأنها سرّعت عملية تسليم مئات الذخائر إلى قوات سلاح الجو الأردني لتستمر في ضرباتها الجوية ضد داعش.

أما عن عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، دعت القادة في كلا الدولتين إلى خفض التوتر ومحاربة التطرف وإيجاد طرق للتعاون حيثما أمكن.
وقالت ويلز إنه لا يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين تحقيق أهدافهم المشروعة بالكامل في ضوء غياب اتفاقية سلام، مؤكدة أن الولايات المتحدة ملتزمة بشكل كبير بمساعدة الأطراف على التوصل إلى حل مبني على المفاوضات يسعى لإيجاد دولتين لكلا الشعبين ليعيشا جنباً إلى جنب في أمن وسلام. إلا أن الأمر عائد بالكامل لكلا الطرفين لأخذ الخطوات الأولى الضرورية لجعل السلام أمراً ممكناً.
(العربية نت)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى