وزارة التربية والتعليم الثانوية العامة حصرياً

وزارة التربية والتعليم الثانوية العامة حصرياً
شبلي العجارمة

يقول المثل فلان مثل معايد القريتين لا کسب العيد ولا تبع الرفاقا,هذا حال طلاب المدارس الحکومية بين فکي إضراب المعلمين وشبح کورونا ,الأزمات والحادثات کما السيول الجارفة تکشف کل مستور وتفصح عن کل عيب وتفتش علی کل وجع کما هي علة البرد حين تفتش علی علل الجسد , وزير يقلع ووزير يحط أمين عام ذاهب وأخر قادم ,كٛأن وزارة التربية والتعليم بوابة لحيازة الألقاب والبرستيج فقط,ولعل منصة التعليم عن بعد کشفت هذه الخيالات والأزوال التي تحدث مراياها کل صباح عن لون البدلة وربطة العنق ,ولم تحاول أن تجري محاکاة حالة طارٸة لاختبار منصة التعليم عن بعد التي قد سمعنا عنها في وقت الرخاء وزمن التبطح واللقاءات المتلفزة والإعلام .
ذاب الجليد وتکشف قبح الأرض وخشونة واقعها المرير ,وکأن وزارة التربية والتعليم الثانوية فقط لا هم لها سوی مرحلة الثانوية العامة ,هذا العنوان الذي تمخضت عنه الحالة المخجلة والمربکة والهشة الذي ظهرت به وزارة التربية والتعليم الثاتوية العامة حصراً لهذه المرحلة,حصص متواضعة لا تتعدی الربع ساعة بنظام علی عينك يا تاجر أو کف للعتب ورداً لعين الحسد .
بقية المراحل لا وجود لها ,لقد أشفقت علی أطفالي في المراحل الأساسية وهم يمسکون بالدفاتر والکتب ويحکمون قبضاتهم علی أقلامهم تحضراً للحصة المزعومة ويحدقون بشاشة التلفاز ,لکن الدرس غاب ثم ذاب بين نعاسهم وانتظارهم ومن ثم تثاٸبهم ونومهم ,لم يأت الدرس لأنهم مجرد زواٸد وحشوات لوزارة التربية والتعليم الثانوية العامة .
لنتجرد من العاطفة الجارفة والفزعة الأصح في المکان الخطأ وللشخص والمٶسسة الخاطٸة ,هنا نريد أن ننقذ نفساً من الموت لکن ليس علی حساب موت سببه الإهمال المقصود أو غير المقصود وتقديم الغد قربانا لليوم ,فالقضية ليست شعارات براقة ولا بروشورات مزرکشة ولا لقاءات متأنقة ,كما نقول لوزارة الصحة وبقية مٶسسات الدولة التي أصابت لقد أصبتم وتصرفتم بعين الحکمة فقد أخفقت وزارة التربية التي ظللتنا بأن منصة التعليم عن بعد بکامل جهوزيتها لکنها کانت أقل من المأمول وأوضع من المتأمل بل ومخيبة للأمال.
هرب فلذة أكبادنا من تحت دلف إضراب المعلميٛن وصاروا تحت مزراب الإمکانات اليدوية الضعيفة المخجلة الترقيعية لوزارة عشمتنا علی ربيع قرطبة ثم هشمتنا علی صخرة تنهيدة العربي عبدالله الصغير ثم انزوت.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى