هيبة الدولة كل لا يتجزأ / جمال الدويري

هيبة الدولة كل لا يتجزأ

الى من يتباكون على هيبة الدولة في الرمثا…ودون ان ابرر العنف والشغب،
اين مواقفكم وفزعتكم لهيبة الدولة، تجاه من باعوا مقدرات الدولة الاستراتيجية والسيادية بثمن بخس، لم تر منه الدولة الا الفتات، وورطوا الدولة والأجيال، بمديونية فلكية الرقم، غير مبررة؟
وأين فزعتكم لهيبة الدولة وسيادة القانون، عندما عبث الفاسدون بكل مفاصل الدولة والقانون، واشتروا الذمم والذوات اصحاب المناصب، وخدموا مصالحهم الشخصية وشركاتهم، على حساب الوطن والمواطن؟
وأينكم من كبار الفسدة الذين كانوا وما زالوا يسرحون ويمرحون ويعيثون بالوطن فسادا وتخريبا وخلخلة، ويودعون ويستقبلون في صالات الشخصيات المهمة في المعابر الحدودية، مع كل الاحترام والتبجيل؟
وأين فزعتكم ودفاعكم عن هيبة الدولة، ممن اختطفوا الدولة والحكومات والمناصب والمقاولات والعطاءات والمنافع، وحرموا الغلابى والحراثين وحراس الوطن بالأمن والحدود ومشاريع الشهادة، من العيش الكريم وتأمين ابنائهم من الفاقة والعوز؟
أين كان حرصكم على هيبة الدولة، والصهاينة يعيثون بالبتراء فسادا وعهرا، وعندما تم تأمين مغادرة القتلة منهم عبر الجسر الى فلسطين المحتلة؟
ولولا خوفي من الاطالة، فلن انتهي من تعداد المناسبات والمواقف التي كانت اولى باسترعاء فزعتكم وخوفكم على هيبة الدولة وسيادة القانون، من حادثة الرمثا التي تعيش ضنكا وارهاقا اقتصاديا وأمنيا منذ ثماني سنوات، لم تحرك الحكومات المتعاقبة على تخفيفه او ايجاد حلا له.
وللحديث بقية…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى