هل يبقى “وصفي” في ذاكرتنا..؟

هل يبقى “وصفي” في ذاكرتنا..؟
باجس القبيلات

في الأيام الماضية.. أشعلت ذكرى استشهاد “وصفي التل” أحزان وألآم الأردنيين..!! مع أن الراحل توفاه الله قبل خمسة عقود من الزمن..!!
وكعادتهم.. راح سكان البلد يتذكرون ويتحدثون عن مناقب المرحوم ومكارمه.. ويبلغون الأجيال بموته البطولي كأسطورة جميلة خدمت الشعب بصدق وإخلاص..!!
وأخذوا يغتابون وينتقصون ويسفهون الرؤساء اللاحقين.. ممن لم ينهضوا بالبلاد ولم يستطيعوا وأد الفاسدين الذين يعيشون في نعمة واسعة وحرية شاسعة.. بينما أهل الوطن أثقلت كاهلهم أعباء الحياة.. ولا يجدون ما يقيمون به أودههم.
وهذه العواطف الجياشة التي يضمرها أهل البلاد للشهيد “وصفي التل” تلتهب في “تشرين الثاني” من كل عام.. ويشتد الحنو في وجدانهم إذ كان أداء السلطة ضعيفا لا يواكب التطورات ويحقق الطموحات..!!
وفي العقدين الأخيرين تحديدا.. ازدادت المهجة في قلوبهم.. ولا غرابة في ذلك بعدما أنهكهم الجوع وأمضهم البؤس..!!
ومما سبق يستوحي الكاتب أن مشاعر الشعب وعواطفه تجاه “وصفي التل” تتوقف على مدى فاعلية رؤساء الحكومات ونشاطهم..!!
والسؤال.. إذا تغيرت أحوال الأردنيين من الشقاء والعناء إلى حياة كريمة آمنة.. هل يبقى “وصفي” في ذاكرتهم..؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى