نتنياهو يفشل في تنفيذ “خطة الضم” ويؤجلها لوقت آخر

سواليف
حل الموعد الذي حدده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبدء عملية ضم أجزاء من الضفة الغربية من دون أن ينفذه، وسط رفض فلسطيني قوي ومعارضة دولية واسعة لتنفيذ الخطة.

وأعلن ديوان رئاسة الوزراء أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يواصل مباحثاته مع الإدارة الأميركية للاتفاق على آلية لبدء تنفيذ ضم أراض في الضفة الغربية.

واستبعد وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي إعلان ضم أراض من الضفة الغربية إلى إسرائيل اليوم الأربعاء، وهو الموعد الذي حددته حكومة بنيامين نتنياهو لبدء مناقشة هذه الخطوة.

وقال أشكنازي -في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي- إنه من غير المرجح أن يكون هناك إعلان بشأن توسعة السيادة الإسرائيلية في الضفة المحتلة اليوم.

ورفض أشكنازي التعليق على التقارير التي تشير إلى وجود خلافات داخل الائتلاف الحاكم في إسرائيل بشأن توقيت أي خطوة أحادية للضم.

مئات الضباط يرفضون
وطالب مئات الضباط ورجال الأمن السابقون في الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية الحكومةَ برئاسة بنيامين نتنياهو بعدم الإقدام على ضم أجزاء من الضفة الغربية، وقالوا إن ذلك سيضر أمن إسرائيل.

وفي المقابل، كشف وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز عن أن عملية ضم أجزاء من الضفة الغربية ستجري خلال أشهر، وربما أسابيع.

لا موافقة أميركية
وقال مدير مكتب الجزيرة في القدس وليد العمري إن نتنياهو لم يحصل على ضوء أخضر أميركي بالبدء في تنفيذ خطة الضم.

وأضاف أن وفدا أميركيا غادر إسرائيل أمس، بعد أن حاول التوفيق بين قطبي الحكم في إسرائيل، وسط خلافات داخل دوائر الحكم بإسرائيل بشأن خطة الضم وشروط تنفيذها.

ونتنياهو ووزير الدفاع بيني غانتس، والشريك الرئيسي في الائتلاف، على خلاف بشأن توقيت أي خطوة أحادية لضم الأراضي.

وقال نتنياهو أمس الثلاثاء -بعد اجتماع مع مبعوثين أميركيين لمناقشة الضم في إطار الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط؛ إن هذه المحادثات ستستمر عدة أيام.

وقال مسؤول أميركي لرويترز بعد أن اختتم مستشار البيت الأبيض آفي بيركويتس زيارته لإسرائيل “هناك محادثات قوية مع إسرائيل بشأن خطة ترامب”.

وتدعو خطة ترامب إلى بسط السيادة الإسرائيلية على نحو 30% من أراضي الضفة الغربية، بالإضافة إلى إقامة دولة فلسطينية وفقا لشروط صارمة.

رفض بريطاني فرنسي
ودعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في مقال رأي في أكثر الصحف الإسرائيلية انتشارا إلى إلغاء أي خطط للضم.

وكتب جونسون -في مقال بصحيفة يديعوت أحرونوت- “الضم سيشكل انتهاكا للقانون الدولي، آمل بشدة ألا يتم الضم. وإذا حدث، فإن المملكة المتحدة لن تعترف بأي تغييرات على حدود 1967، باستثناء تلك المتفق عليها بين الطرفين”.

من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان اليوم الأربعاء إن ضم إسرائيل أي أراض في الضفة الغربية المحتلة سيكون انتهاكا للقانون الدولي، وستكون له عواقب.

وقال لو دريان في جلسة برلمانية “ضم أراض فلسطينية، مهما كانت مساحتها، من شأنه أن يلقي بظلال من الشك على أطر حل الصراع”.

وأضاف “لا يمكن أن يمر قرار الضم من دون عواقب، ونحن ندرس خيارات مختلفة على المستوى الوطني، وكذلك بالتنسيق مع شركائنا الأوروبيين الرئيسيين”.

كما دعت منظمة العفو الدولية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حازمة ضد مقترحات خطة الضم الإسرائيلية غير القانونية لأجزاء من الضفة الغربية.

وقالت المنظمة في تقرير لها إن خطة الضم التي تعتزم إسرائيل تنفيذها تعزز قانون الغاب، ودعت إلى وقفها.

وأضافت المنظمة أن الخطة تنتهك القوانين الدولية وتفاقم الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة ضد الفلسطينيين على مدى عقود.

مظاهرات فلسطينية
وشارك آلاف الفلسطينيين في مظاهرات في الضفة الغربية وقطاع غزة اليوم الأربعاء، رفضا لمخطط الضم الإسرائيلي لأراض فلسطينية، وسط تهديدات بردود فعل حازمة.

ورفع المشاركون في المظاهرات الأعلام الفلسطينية، ولافتات تندد بمخطط الضم، وتطالب بمواقف عربية ودولية لإلغائه.

المصدر
الجزيرة + وكالات
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى