م. ضيغم القسوس يكتب .. حين يؤدب الطّالب مديره

#سواليف

حين يؤدب الطّالب مديره

كتب .. المهندس #ضيغم_القسوس

قام #طالب في الصّف الأوّل الثّانوي من #مدرسة_صخرة الثّانويّة من محافظة #عجلون بالإعتداء على #مدير مدرسته مستعملاً جنزيراً معدنيّاً ذي حجمٍ كبير مخلِفاً كسراً في يده اليسرى ورضوضاً في باقي جسده .
هذا ما أوردته الصحف الرسمية والمواقع الإخبارية ، وبهذه المناسبة لا يسعني إلّا أن اقول .
أخطأ كثيراً هذا الطّالب النجيب والنّموذجي في هذا التّصرّف المتسرّع ، لماذا لم يفكّر في توجيه إنذار خطّي لهذا المدير المتعجرف والكسول ؟ لماذا لم يطلب هذا الطّالب من المدير الفاشل أن يُحضر ولي أمره ؟ ولا بأس إن كان وليّ أمره زوجته أو إحدى بناته ، لماذا لم يقم هذا #الطالب المحترم بحرمان هذا المدير الصّايع من دخول #المدرسة لمدّة ثلاثة أيّامٍ متواصلة ؟ لماذا لم يقل لهذا المدير المهمل إفتح يديك ويضربه بالعصى أو بالمسطرة ؟ لماذ لم يعاقب هذا الطّالب النّاجح مديره الشّرير ويقول قف بجانب الحائط وارفع قدمك اليسرى ، لماذا لم يقرر هذا الطّالب النّجيب نقل مديره المذنب الى مدينة بعيدة أو قؤية نائية ؟
أخطأ هذا الطّالب العصامي والمثقّف ، لماذا لا يعيّن الآذن بديلاً عن هذا المدير الضّعيف ؟ ولماذا لا يطلب من هذا النمدير أن يقوم بتنظيف الكوريدورات والسّاحة الاماميّة والخلفيّة ؟
كم تألمت وأنا أستمع لهذه الآيات المعكوسة في ثقافة وزارة التّربية والتّعليم وفي مناهجها !وصرت أرى أنه بات من الضروري أن تقوم مديريّات التربية والتّعليم بوضع حِراسات ليليّة ونهاريّة أمام بيوت مدراء المدارس وغرف إدارتهم أو فتح طاقاتٍ سرّية وجانبيّة في غرفة كل مديرٍ بحيث يدخلون ويخرجون من مكاتبهم وهم يرتدون الأقنعة فلا يتعرف عليهم هؤلاء الطّلاب النجباء .
أيضاً لماذا لا تقوم وزارة التّربية والتّعليم بالطّلب من كافة مدراء المدارس أن يقوموا بإرتداء الخوذ الفولاذيّة على رؤوسهم بدل المناديل أو الطّواقي واستعمال الكفوف المعدنية أو الجلديّة السميكة والواقية من الجنازير ؟ وارتداء البساطير المقاومة للفلكات ووضع السّترات الواقية من الشّلاليت والجنازير والبوكسات ؟
أقترح على وزارة التّربية والتّعليم أن تعيّن مدراء المدارس الجدد من خريجي السّجون ومروجي المخدرات واللصوص وقطّاع الطرق والمطلوبين للعدالة وبحقهم ما لا يقل عن أربعين جنحة وإبلاغِ طلبتنا الاذكياء والنّجباء ليقوموا بتأديبهم بعد كلِّ حصّة دراسيّة .
وإذا كانت موازنة التّربية والتّعليم لا تسمح بهذا التعيين فأنّي أقترح على مديريّة الأمن العام أن تقوم بصرف قنبلة أو رشّاش أوتوماتيكي أو حِزامٍ ناسفٍ لكل مدير وموس كبّاس وبلطة وخنجر لكلِ معلم وقنوة ومنشاكو لكلِ آذن ،
بهذه الطّريقة سوف ينعم مدراؤنا الافاضل بالأمان وهم في غرفهم أو يتجولون في كوريدوراتهم او يسيرون في ساحات مدرستهم أو يجلسون على كراسيهم الدّوارة وأبواب غرفهم مفتوحة وأحزمتهم النّاسفة على اجسادهم ورشاشاتهم فوق أكتافهم ومعلموهم وأذنتهم يحرسون بواباتهم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى