موظفون في الجامعة الهاشمية يفتحون النار على إدارتهم السابقة

سواليف

أصدر عدد من موظفي الجامعة الهاشمية بياناً هاجموا من خلاله إدارة الجامعة السابقة متهمين إنجازاتها التي طالما تغنت بها لا تتعدى كونها كلاماً معسولاً أمام الإعلام ليس لها على الواقع أساس.

وتالياً نص البيان الذي أصدره عدد من الموظفين وتلقاه موقع سواليف
بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى: ” لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنْ الْعَذَاب وَلَهُمْ عَذَاب أَلِيم ” ”

خلال المتابعة لما كتب في عدد من المواقع الالكترونية بخصوص إنجازات الإدارة السابقة للجامعة الهاشمية وكذلك تصريحات الأستاذ الدكتور “فواز الزبون” الرئيس الحالي للجامعة الهاشمية، والتي تحدث فيها بكل شفافية موضحاً ما وجده أمامه من حقائق تخص العديد من المشاريع الانشائية والاقتصادية في الجامعة الهاشمية، وأننا هنا نتسائل أليس من حق الإدارات الجديدة ان تبين الفجوات والثغرات ان وجدت من باب التقبم ومعالجة الأخطاء كما يطالب البعض ام ان عليها ان تغمض عينيها وتحمل أوزار غيرها، وهل التزامها بالصمت يعفيها من اللوم وتحمل المسؤولية!!! وخاصة عندما تكون المبالغة في تسويق مشاريع وإنجازات وصلت لدرجة ان تتباهى الإدارة السابقة بانها وجدت الحلول لمشاكل الدولة الاردنية ومنذ تاسيسها.. وكم هو من المحزن والمؤسف لنا قبل غيرنا ان يتبين ان اغلب تلك المشاريع ليست أكثر من حالات تجريبية ومشاريع بحثية بعكس ما تم تأطيره بها حيث لم ينتج عنها اي جدوى (بروباغندا) ومشاريع اخرى كان بالامكان ان تكون افضل مما كان.

وأننا إذ نلتمس العذر لمن تبنى تصريحات إدارة الجامعة السابقة الرنانة والجاذبة لعاطفة المواطن الأردني، لاننا جميعا نبحث دائماً عن الأمل المرتبط بالإنجازات التي نطمح من خلالها المضي قدماً لكن للاسف سرعان ما تتوقف الآمال وتُسلب الفرحة عند بيان زيف الادعاء وتهويل الحالة ووضعها تحت عنوان الإنجاز وهي في الواقع أبعد ما تكون عن الحقيقة.

ولما كان الوطن فوق الجميع فاننا هنا لسنا بصدد الحديث عن أشخاص او إدارات فالجامعات باعتبارها مؤسسات وطنية تساهم في دفع عجلة التنمية بكافة أشكالها هي اكبر بكثير من أن ترتبط إنجازاتها بإداراتِ معينة أو فترات زمنية محددة فلطالما تكون الانجازات متراكمة ومتتابعة تحُمل على أكتاف أبنائها المخلصين من أكاديميين وإداريين وعلى مدار سنوات طويلة وان كنا لا ننكر ما حققته جامعتنا الحبيبة من تميز وريادة واكتفاء مالي نتيجة لتخطيط سليم واستراتيجيات فاعلة لإدارات مرموقة توالت على مسيرتها منذ التاسيس بكل أمانة واخلاص نعلمها جيدا ودائما ما تذكر بالخير.

ولقد وجدنا أنفسنا مضطرين لتوضيح الصورة للجميع حتى تزول الضبابية التي خيمت على البعض وتُعرف حقائق تلك الإنجازات للإدارة السابقة وكذلك التجاوزات والظلم الذي وقع على مسيرة الجامعة وتقدمها وعلى العاملين فيها من أكاديميين وإداريين وما اوجده ذلك من بيئة عمل بائسة سُلبت فيها الحقوق وقُتل فيها العطاء والإبداع وكُثرت فيها لجان التحقيق التي عُقدت كعصا للظلم تهديداً وتنفيذاً وتكميماً للافواه، فالدكتاتورية هي الأحق بأن توضع عنوانا للإدارة السابقة التي تجاوزت كل الحدود… ، وأننا إذ نستدلُ على ذلك بكل بساطة من خلال ما تم إنجازه وإقراره حتى الان في عهد الإدارة الحالية للأستاذ الدكتور فواز الزبون بالرغم من حداثتها من إحقاق الحق لإصحابه من ترقيات أكاديمية لمجموعة كبيرة من أعضاء الهيئة التدريسية وكذلك ترفيع عدد كبير من موظفي الجامعة الادرايين وتثبيت اخرين على نظام الخدمة الدائمة وجميعها استحقاقات .مشروعة منذ زمن بعيد اوقفتها الرئاسة السابقة لاسباب كيدية.

ومن باب إعطاء كل صاحب حق حقه فإننا لا نغفل الدور المميز لمجلس امناء الجامعة الهاشمية الحالي رئيساً واعضاء موقرين والذي سعى جاهداً بكل امانة في متابعة مختلف القضايا المتعلقة بالجامعة ويذكر له معالجته للعديد من الاختلالات وايقاف العديد ايضاً من المخالفات والتجاوزات التي حصلت في عهد الإدارة السابقة والتي يعلمها جيدا ابناء الهاشمية ويشهدون له بها منذ تاريخ تشكيله الذي لم يمضي عليه الفترة الزمنية الطويلة.

وعن الحديث عن البروباغندا الاعلامية التي روجت لها الإدارة السابقة لتهويل انجازات وهمية كان الهدف منها كما يبدو تحقيق مكاسب شخصية والحصول على امتيازات اكبر فاننا نضع بين ايديكم بعض الحقائق حول تلك الانجازات وكما هي على ارض الواقع
1- مشروع الطاقة الشمسية والذي اتخذ القرار بتنفيذه قبل تولي الادارة السابقة أعمالها ونفذ في عهدها وما شابه من انتقادات واسعة من أصحاب الاختصاص حول المواصفات والتقنيات التي نفذت به من حيث الجدوى والكفاءة وكذلك وجود تجاوزات في تنفيذ نفس مواصفات العطاء والصيانة وغيرها والتي يعلمها جيدا أصحاب الاختصاص والتي غاب عنها ايضاَ التخطيط السليم حيث لم يراعى بها التوسع المستقبلي وهو ما تبين لاحقا حيث تدفع الجامعة متوسط شهري يقدر بـ 100 الف دينار لشركة الكهرباء.

2- محطة تحلية المياه واستخراج الماء من الهواء والذي تم له شراء اجهزة خاصة من شركات متخصصة ولا يوجد فيه اي نوع من الابتكار او الابداع او حتى الاجتهاد وهو ابتكار ليس بالجديد ومعروف منذ سنوات طويلة والذي تبين بانه ليس بالمشروع الفعال حتى ان ادارة الجامعة السابقة كانت تكلف المشرفين على المشروع بوضع الماء في خزنات مياه خاصة لايهام الزائرين بنجاحها في المشروع واين نتائج هذا المشروع اذا كان لا يوفر اقل مسلتزمات الحياة وهو الماء حيث لا يزال الطلبة والعاملين في الجامعة يضطرون لشراء مياه الشرب الغير متوفرة نهائياً في الجامعة.

3- تم بناء مختبر انشاءات كلف الجامعة ستة ملايين دينار دون القيام بإعداد دراسة جدوى اقتصادية لذلك وبدون ان يكون له فائدة مرجوة لتحقيق اي منفعة للجامعة تتناسب مع تكلفته الانشائية والتشغيلية حتى انه تم افتتاحه قبل الانتهاء من اتمام تجهيزه في اواخر عهد الادارة السابقة.

4- المباني الجديدة معظمها منح حصلت عليها الجامعة من الدول الداعمة حسب الاتفاقيات التي عقدتها الحكومة الاردنية مع تلك الدول ويشوبها ما يشوبها.

5- كلام كثير حول الاستفادة من تحويل مستشفى الزرقاء الحكومي الى مستشفى جامعي تشرف عليه كلية الطب في الجامعة الهاشمية لم نرى منه سوى الكلام.

6- تجاوزات متعددة في الايفاد والتعين لمقربين ومحسوبيات سُلب فيها حقوق الاخرين ممن هم اكثر استحقاقاً منهم لدرجة ان وصلت لايفاد من لا تنطبق عليهم الشروط من حيث المعدل والتخصص وغيرها وهناك اخرين استنفذو سنوات الايفاد وتم اعادة ايفادهم مرة اخرى ولدول اخرى.. ملف شائك يحتاج لصفحات للحديث عنه.

7- مكافات وتنفيعات لاشخاص معينين بعشرات الالاف ذكرت في تقرير ديوان المحاسبة الذي عرض امام مجلس النواب.

8- أحاديث وروايات حول اطلاق مناطيد لتوليد الكهرباء ولم نشاهد اي منطاد في السماء.

9- التباهي بزراعة انواع متميزة من القمح والشعير وهو عبارة عن مشروع بحثي لاحد اعضاء الهيئة التدريسسة اقيم باحواض لا يتجاوز عددها 30 حوض بمساحة 4 متر مربع لكل حوض والقمح طلع بدون سنابل وليس كما تم التهويل له من الادارة السابقة وكذلك ما ينطبق على زراعة اشجار تنتج البروتين والوقود ولم نرى لها اي اثر يذكر..

10- محاباة بعض منفذي المشاريع الكبرى في الجامعة من خلال تقديم العديد من التسهيلات لهم والتي خسرت الجامعة مبالغ مالية طائلة واخرت تنفيذ عدد من المشاريع مثل تمديد فترات الاستلام وكذلك صرف مستحقات مالية قبل تواريخ استحقاقها.

11- نقل التزامات الرئيس السابق من جامعته الام (جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية) للاستفادة من ميزات العلاوات التي يحصل عليها في الراتب الشهري في الجامعة الهاشمية لغايات احتسابها في مكافاة نهاية الخدمة عن كل سنوات عمله السابقة بالاضافة الى حصوله على ميزات التفرغ العلمي للعمل رئيساً في الجامعة الهاشمية وهو ما يتنافى مع الاعراف والقوانين المعمول بها.

12- تدني مستوى التأمين الصحي بسبب البيروقراطية في التعامل مع الجهات المتفق معها وتأخير تسديد الالتزامات وغيرها التي أدت لخلق نوع من عدم الثقة حتى وصل الأمر لاعتبار العاملين في الجامعة لنكرة لا رغبة بالتعامل معهم وما سببه ذلك من احراجات كثيرة لهم.

13- كان الحديث عن مجمع رياضي منذ سنوات طويلة لخدمة المنطقة وبامكانيات هائلة وحتى هذه اللحظة لم نرى ذلك المجمع.

14- انشاء معاهد ومراكز عديدة بأسماء رنانة ليس لها أي أعمال تذكر او خطط او حتى موظفين (حبر على ورق) فقط ظهور اعلامي لا يغني و…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى