الفنان أيمن زيدان يطالب بتغيير الأسماء “العثمانية” بدمشق

سواليف

أثار الفنان السوري الموالي للنظام، أيمن زيدان، جدلا واسعا بعد مطالبته بإزالة أسماء بعض المعالم التاريخية التي تعود للحقبة العثمانية.

وقال زيدان: “مجرد سؤال عابر، أما آن الآوان لتغيير أسماء بعض شوارع وأسواق دمشق، مثل التكية السليمانية، وجامع لالا باشا، وسوق مدحت باشا”.

وأضاف متسائلا على “فيسبوك”: “أما آن الأوان لأن تنتزع من ذاكرة الأجيال الجديدة، كل ما يذكر برموز الاحتلال العثماني البغيض..مجرد سؤال؟”.
وتابع زيدان في تدوينة أخرى: “أريد وبإصرار أن أضيف أن اقتراحي هو استبدال الأسماء العثمانية بأسماء سوريه، بدءا من جوليا دومنا وغيرها، أريد أن أؤكد أننا سوريون قبل أن نكون عربا ومسلمين”.

وعلى الرغم من الثناء والتأييد الواضح من قبل المتفاعلين الموالين للنظام مع زيدان، زعم زيدان أن الشتائم نالته بعد اقتراحه بتغيير الأسماء العثمانية، لشوارع ومساجد وأسواق دمشق، قائلا: ” كل ما نالني من شتائم بسبب اقتراح إلغاء المسميات العثمانية للأماكن السورية، أكد لي أن مشوار إعادة إعمار العقل السوري عند البعض عملية شاقة ومضنية وليست مضمونة النتائج”.
وردا على ادعاء زيدان بأنه تعرض للشتائم، علّقت حنان نادر عواد: “اشتهيت أشوف حد سب عليك، ما حد سب عليك ولا حد لمسك، إذا بتقدر قوم شيل اليافطات وغير الأسماء ما تصرعنا، بس قبل هيك شفلك حل مع الناس اللي بتموت كل يوم بالغوطة والرقة وبكل مكان بسوريا يا بطل من هذا الزمان، يا نهاية رجل شجاع، فعلا إنه زمان الصمت، خاب أملي فيك”.
أمر معيب

الخبير والباحث الأثري في جامعة “السوربون” الدكتور أنس المقداد، وصف حديث زيدان بـ”الانفعالي الذي يدل على ضحالة معرفية بالتاريخ”، مضيفا: “لو كان يعلم بالتاريخ السوري لما طالب بذلك، هو أمر معيب”، متسائلا: “هو ممثل ما علاقته والآثار؟”.

وأضاف المقداد ، أن الحضارات في سوريا بدأت منذ ولادة المدن في الشرق القديم، من الحضارة الهلنستية إلى الرومانية إلى البيزنطية إلى الإسلامية بعصورها المتعددة، من الأموية والعباسية والسلجوقية والأيوبية والمملوكية ومن ثم العثمانية.

وتابع: “هناك تراكم حضاري، والعصر العثماني ترك بصماته كما تركت العصور السابقة بصماتها في سوريا وغيرها، ودمشق القديمة على رأسها”، واستدرك قائلا: “أجمل المباني بدمشق اليوم هي نتاج العهد العثماني من سوق الحميدية إلى قصر العضم، إلى التكية السليمانية”.

وحول قدرة النظام السوري على تغيير أسماء هذه المعالم دون العودة إلى “اليونسكو”، أوضح المقداد، أن أسماء هذه المعالم مدونة ومحفوظة لدى منظمة اليونسكو، لكنه أضاف: “من دمر سوريا وقتل شعبها ودمر آثارها، يستطيع فعل كل شيء”.



اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى