منظمة النهضة العربية (أرض) تنظم “حوار الأجيال” في إربد

سواليف

بعد محطات العاصمة و الكرك والزرقاء، كانت إربد المحطة الرابعة لسلسة حوار الأجيال التي ينظمها ملتقى النهضة العربي الثقافي وشبكة شباب النهضة في منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض) ، وبالتعاون مع مركز زهرة أيرس لتنمية المجتمع المحلي، وتتضمن عرض فيلمي “الأرض تورث كاللغة” و”ونويت الهجرة”، وهما من نتاج اللجنة الثقافية لشبكة شباب النهضة، ونفذهما الفنان زهير النوباني للتعريف بقضايا اللغة العربية والهجرة، حيث جرى لقاء مع ناشطين وممثلي جمعيات شبابية وذلك في مبنى بلدية إربد الكبرى.

وقال رئيس ملتقى النهضة العربي الثقافي في منظمة النهضة العربية (أرض) ، باسل الطراونة، إن التعاون مع الفنان زهير النوباني كان له أكبر الأثر في توعية الشباب حول موضوعين غاية في الأهمية وهما الهجرة واللغة العربية، مؤكدا أن الهجرة ليست بالشيء السهل مضمون النتائج، كما أن الاغتراب عن اللغة العربية هو اغتراب عن الهوية التي هي أساس البقاء .

مقالات ذات صلة

وأكد أن منظمة النهضة (أرض) تقوم بجهد كبير لضمان الإتصال مع كافة شرائح المجتمع والجمعيات المحلية لسماع رأيها حول تنامي الرغبة بالهجرة وتراجع الاهتمام باللغة العربية لوضعها على طاولة أصحاب القرار ، مشدداً على أهمية الشراكة بين المجتمع المدني والإعلام لنشر ثقافة التمسك بالوطن واللغة .

بدوره، أكد الفنان زهير النوباني استعداده لمحاورة شخص واحد فقط حول أهمية التمسك بالوطن واللغة، لأن التأثير فيه سينعكس بالضرورة على محيطه الذي يعيش فيه، مشيراً إلى أنه تعمد تناول موضوعي اللغة والهجرة درامياً لأنه من الثابت عالمياً أن الفن هو أبسط وأضمن الطرق لإيصال الرسائل للناس وقبولها .

وقال إن الهجرة بغرض تطوير الذات واكتساب الخبرات لتسخيرها من أجل رفعة وطنك ليست مشكلة ، لكن المشكلة عندما تقرر هجرة وطنك إلى غير رجعة، مؤكداً أنه حاول الربط بين هجرة الوطن وهجرة اللغة في الفيديوهين لأن الهجرة الأولى تؤدي للثانية والعكس صحيح.

وبين أن الشباب مسؤولون عن تغيير وطنهم والنهوض فيه، فحتى وإن وجد الفساد والترهل فإن هناك مسارات ديمقراطية مثل الانتخابات للتغيير، وذلك بأن يختار الشباب الأنسب للوطن دون الانحياز للصداقة والقرابة .
وختم بدعوة الشباب إلى تعلم كل اللغات دون هجر اللغة العربية، وزيارة كل دول العالم دون أن نهجر الوطن .

وتمحورت آراء الشباب الحاضرين حول رأيين، أما الرأي الأول فشدد على ضرورة التمسك باللغة العربية باعتبارها أمنا جمعياً وليس هناك من يخجل من أمه، بينما علينا واجب وطني بالمشاركة السياسية والتغيير وتحدي الظروف، فالمواطنة هي انعكاس الأصالة والصبر على الظروف الصعبة .

أما الرأي الثاني فتحدث عن أن اللغة العربية صارت غير مرغوب بها في سوق العمل، كما أنهم لا يملكون الأدوات التي تساعدهم على التغيير وإحداث الفرق، مطالبين أصحاب القرار بتوفير الأرضية التي تمكنهم من المساهمة بتطوير أنفسهم وبالتالي تطوير وطنهم .

يشار إلى أن لقاءات سلسلة حوار الأجيال ستستمر حتى تجوب كل محافظات الأردن وتحاور الشباب وتسمع آرائهم حول موضوعي اللغة والهجرة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى