منتدى حائط المدينة الثقافي يحتفي بالاعلامي الشاعر عمر ابو الهيجاء “

سواليف – محمد الاصغر محاسنه / اربد
نظم منتدى حائط المدينه الثقافي بالتعاون مع بيت عرار الثقافي مساء اول امس في بيت عرار الثقافي ” قراءة ايداعية في مسيرة الاعلامي الشاعر عمر ابو الهيجاء ” وديوان “واقبل للتراب ” نموذجا من اعماله الشعرية ؛ بمشاركة الناقد الدكتور عبد الرحيم مراشدة حيث قرأ ورقة نقدية حملت عنوان: “الأنساق الثقافية في مدونة «وأقبل التراب “.. للشاعر عمر أبو الهيجاء . وأدار مفردات الأمسية الاستاذ منير أبو الرب .

الشاعر عمر أبو الهيجاء استهل الامسية بقراءات شعرية من ديوانه المحتفى به ، وقصائد اخرى من اعماله السابقه والتي قيد الطبع .

الناقد الدكتور الدكتور مراشدة استاذ النقد العربي وعميد اليحث العلمي في جامعة عجلون الوطنية قدم دراسته النقدية والتي حملت عنوان : (لأنساق الثقافية في مدونة.. «وأقبل التراب» ، مستهلا قراءته بالقول : هذه الجملة الفعلية بوصفها عتبة نصية تسهم نسقيا في اختزال مجمل أفكار تم تبنيها من قبل الشاعر، وفي الوقت نفسه تسهم في بناء خطاب النص بالمعنى الاصطلاحي وبناء وجهات النظر المؤسسة سرديا للمعاني المبثوثة في السياقات الشعرية. تبدو الجملة وكأنها تنطوي على إضمار وإمحاء قصدي وترك هذه التعمية لنشاط وفاعلية القراءة، هذا ما يعزز أهمية النقد الثقافي في البحث عن الطبقات المرجأة والخفية في النص، ومثل هذه القراءة والأساليب جرى الالتفات إليها من قبل كثير من الشعراء الحداثيين، وحفزت النقاد على تعميق الرؤية في دراسة النصوص.

وبيّن د. مراشدة أن الشاعر اختار مجموعة من المدن التي كان لها الأثر في ذهنية الإنسان العربي والمسلم عبر تاريخه وثقافته وذاكرته الجمعية وغير الجمعية. فإذا كان غسان كنفاني في ثقوب الخزان لا يقوم هو بالرحلة، فقد قام نيابة عنه الشخصيات التي استدعاها وابتكرها لروايته، وكان العبور المميت الذي نعلم، حيث أوردت الرحلة الغسانية – نسبة إلى غسان كنفاني – إن جاز التعبير إلى استظهار مأساوية الحدث العظيم من نتاج النكسة والنكبة وقد التفت إلى التشرد والاغتراب والحنين والغربة والجوع أما عمر الشاعر قام هو بالرحلة جسدا وروحا وفكرا، وبدأ بالعبور الذي لطالما تمناه وتحقق له عبر المعبر في القصيدة الأولى.

وأضاف د. مراشدة أن الشاعر أبو الهيجاء ، قدم شعرية كثيفة رامزة تحيك نسيج نص رحلي شعري إبداعي تشبع بالمضامين الفنية والفكرية، ومن هنا كانت الانزياحات اللغوية والأسلوبية ناجحة.

وخلص د. مراشدة إلى أن عمر أبو الهيجاء يبقى بحق شاعر يعي منتجه النصي، ويستثمر من منابع وروافد عدة في سبيل إنشاء إستراتيجية لخطابه في محاولة للتجاوز والتخطي للسائد عبر التجريب، من حيث الكتابة العابرة للثقافة المحلية والعربية والإنسانية . على الشعرية المتحولة والمتجددة باستمرار، وتستدعي وتحفز المتلقين، لا سيما النقاد للنظر في مثل هذه النصوص . وفي نهاية الامسية قدم رئيس المنتدى السيده زينب لناطور ورئيس رابطة الكتاب فرع اربد الباحث عبدالمجيد جرادات الشهادات التقديريه على المشاركين.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى