مقولة الأمن والآمان

مقولة الأمن والآمان
رائد عبدالرحمن حجازي

كانت أيقونة يشعر بها الجميع ويشاهد تفاصيلها القاصي والداني وكان أي مجرم أو أزعر يكتوي بنارها بمجرد ما وشِمَ بأول قيد ، ولم تكن هذه الأيقونة ترضى بوجود المئات من القيود لهؤلاء الخارجين والمارقين على القانون ، فقد كان يُكتفي بقيد أو قيدين على الأكثر ليرتدع ويلتزم بمضمونها ، ونادراً ما يكون عدد القيود أقل من عدد أصابع اليدين .

وها نحن اليوم نرى هذه الأيقونة (الأمن والآمان ) فقط مجرد جملة مُفرَّغةً من مضمونها الذي عهدناه ، فازدادت أعداد القيود بشكل لوغرتمي لتصل للمئات . وعند الاستفسار عن سر هذه الأعداد الكبيرة نتفاجىء بجواب أصبح شمّاعةً تُعلق عليها هذه الاستفسارات بحيث يُقال لنا : بأنه القانون .

ألم يحن الأوان لتغيير هذا القانون الوضعي اللعين الذي فُرضَ علينا بحُجة حقوق الإنسان ! أوليس المجني عليه أيضاً إنساناً ؟ قانوناً أجوفاً ومبتوراً ذلك الذي يُعطي الإنسانية للجاني ويسلبها من المجني عليه .

مقالات ذات صلة

حوادث واعتداءات كثيرة تحدث في مجتمعنا لكننا لا نشاهدها أو نسمع بها لعدة أسباب ، ولن أخوض في تفاصيلها لأنكم تعرفونها .

فمقولة الأمن والآمان يجب أن تتماشى مع ما قاله الله في كتابه العزيز في سورة المائدة الآية ٤٥
﴿ وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾.
#رائد_عبدالرحمن_حجازي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى