معرض عمان للكتاب ينتدي حول فلسطين في القصة القصيرة الأردنية

 #سواليف

أفرد نقاد وكتاب مساحات ابداعية للحديث عن فلسطين في القصة القصيرة الأردنية، في الندوة التي عقدت مساء اليوم الاثنين، ضمن فعاليات “معرض عمان للكتاب” في دورته الـ21، التي تقام في المركز العالمي للمعارض -مكة مول.

وجمعت الندوة الدكتور محمد عبيدالله والدكتورة مريم جبر ومفلح العدوان وسوار الصبيحي، وقدمها محمد جميل خضر، الذي أشار إلى أن لكل قاص أردني فلسطينه الخاصة به، وقال: “قد تكون فلسطين قاصة أو قاص الوصاية الهاشمية على المقدسات الدينية في القدس، وقد تكون بطولات الجيش الأردني عند عتبات القدس وحول أسوارها هي فلسطين، وقد تكون مذبحة كفر قاسم، أو بطولات قرية فلسطينية في مواجهة العصابات الصهيونية، وقد تكون فلسطين قاصة أو قاص التعبير عن رفض اتفاقية أوسلو، وقد تكون فلسطين في قصة من تلك القصص تصور فرحة الناس بالانتفاضة، وما عقد من آمال عليها.

وأضاف، قد تحضر فلسطين في قصة من خلال تعرية بشاعة العمالة، وفي قصة أخرى عبر تصوير أجواء المخيّم، ورصد اعتمالات شوارعه المتورمة، وهلمّ جرّا. لكن المهم أيضا أن فلسطين هي عنوان وحدة، وقصصها، والقصص حولها، قاسم مشترك أعظم عند معظم كتّاب القصة القصيرة في الأردن”.

وفي شهادتها الأدبية، أشارت الصبيحي الى أن الكاتب هو ابن بيئته، وحين يتعلق الأمر بفلسطين، تغدو البيئة مساحة مشتركة تجمع وتوحد المبدعين بقضيتها التي تسكن قلب كل حر منهم.

وقالت: “حين نتحدث عن الأدب الأردني بقدر ما هو اشتراك وانخراط وانصهار مع ابعاد قضيتها وجعلها هما واحدا، ففي شوارع فلسطين مئات القصص القصيرة كل يوم، تلك التي تستحق أن تروى وأن تصل إلى العالم”.

بدوره، قال الدكتور محمد عبيدالله، ان فلسطين بكل ما تحمله الكلمة من قدسية، ومن كثافة حاضرة في حياتنا وفي أدبنا، هي أم القضايا، ونشا عنها وعن أحداث قضيتها، يمس حياتنا جميعاً.

وأضاف عبيدالله: “فلسطين هي قضية دينية قومية وطنية كبرى، تفاعل معها المبدع العربي بصور تشخيصية، وهي استناد لأسباب جغرافية وإنسانية أخرى بقضية الإنسان والمبدع الأردني الذي تبنى هذه القضية، وما زال يعدها قضيته الاولى المفصلية، باعتبارها مثالا حيا على قوة التفاعل والتنازل المتميز”.

وفي شهادتها الأدبية التي حملت عنوان” حضور فلسطين في تشكيل ثورة المرأة في القصة القصيرة في الاردن في مرحلة ما بعد النكبة”، تقول الدكتورة مريم جبر إن المرأة تلقت النكبات المتتالية وتبعاتها إلى جانب الرجل، وتشردت وتعرضت للتعذيب في سجون الاحتلال، مما عزز الروح الثورية لديها، فتطوعت في صفوف المقاتلين، وانخرطت في الأعمال الفدائية، كما أسهمت في التوجية العقائدي، وفي رعاية أسر الشهداء وتكوين الكوادر النضالية والفدائية.

وتوضح، إن كل ما سبق لم ينعكس كله بوضوح في الأعمال القصصية الصادرة في الاردن، التي واكبت تلك المرحلة وأعقبتها، بقدر ما عكست تلك الأعمال نظرة المجتمع والرجل الشرقي بشكل خاص، تحاور المرأة دون تمييز المرأة المناضلة عن غيرها من النماذج الاجتماعية المختلفة.

من جهته قال الأديب مفلح العدوان، إن من الصعوبة الحديث عن فلسطين، في كل مرة يأتي وقت الحديث عن البلد الذي يحتلها رعاع.

واضاف العدوان: “أصعب شيء ألا تكون ابن مخيم وأغلب أصدقائك فلسطينيون”.

وتطرق العدوان إلى سياق كتاب جيل التسعينيات الذين كتبوا عن فلسطين في القصة القصيرة، مطالباً بالا نخرج هذا الجيل عن السياق سياسياً الذي كان ماثلا وقتها.

وبين أن فلسطين حاضرة في كل الأعمال القصصية التي ميزتها تلك الفترة من الزمن، وعلينا ألا نعزل القصة عن الإطار السياسي، لافتا الى أنه: “في فترة التسعينيات، كان الكل يتحدث عن فلسطين وهو في حالة من الضياع، وسط حالة من الإرباك الذي عم الجميع”.

(بترا)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى