معاناة المنتخب الأردني تحت سن 17 لكأس العالم / ياسين البطوش

معاناة المنتخب الاردني لكأس العالم
والجهاز الفني من السلبيات

من خلال متابعة تدريبات منتخبنا الاردني للفتيات تحت ١٧ والذي سيمثل الاردن ببطولة كاس العالم التي ستجري في الاردن خلال الفترة نهاية أيلول حتى نهاية تشرين اول ٢٠١٦، كم من المحزن ان ترى المعاناة التي يعانيها كل من اللاعبات والجهاز الفني خلال التدريب من ابسط الأمور التي يستوجب وجودها وتعتبر من الأساسيات لمنتخب سيمثل الاردن في الحدث العالمي ويرفع علم الاردن عاليا في هذا المحفل العالمي والذي حصلنا عليه من خلال جهد سمو الامير علي بن الحسين حفظه الله وبعض من أعضاء الاتحاد الذين عملوا خلال تلك الفترة ، اي بتاريخ ٢٠١٣/١٢/٤ فزنا باستضافة كاس العالم والكل استعد بالعمل ليلا ونهارا لانجاح هذا الحدث وتقديم يد العون لاتحاد كرة القدم كون الاتحاد يحتاج الى المساعدة لانجاح الاستضافة كما قلت الكل بداء بإطلاق التصريحات النارية بتقديم المساعدة ولكنها كانت للبعض إعلامية وليس اكثر.
وكانت المعاناة الاولى عندما رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم اعتماد ملعبي البولو للتدريب لأسباب فنية في التجهيز وعدم مطابقته للمواصفات العالمية علما ان العمل استغرق اكثر من سنة ونصف وفي النهاية لم يعتمد ولا ندري من هو المسؤول عن هذه الأخطاء الفادحة في العمل، وأصبحت جميع المنتخابات في شتات للحصول على ملعب للتدريب وقدمت أمانة عمان مشكورة ملعبي حدائق الحسين طيب الله ثراه وملعب المقابلين للاتحاد ومن يتابع يعلم معاناة الأهالي في نقل بناتهم لهذه الملاعب.
اما منتخبنا الذي سيمثل الاردن في بطولة كاس فقط كان له نصيب الأسد في اختيار ملعب البترا في مدينة الحسين للشباب كون الملعب نجيل طبيعي وهذا مايحتاجة خلال الاستعداد ، وكانت المفاجئة كما هو واضح من خلال الصور والفيديو المرفق في هذا المقال ان الملعب لا يوجد به انارة فنهاية التمرين عبارة عن معاناة للاعبات والجهاز الفني ونحن كمتابعين للتمرين لا ندري أين الكرة وأين اللاعبات حتى عند نهاية التمرين نحن الآباء للاعبات نستعمل هواتفنا في الإضاءة للتعرف على بناتنا،فقط نسمع أصوات في الملعب دون رؤيه واضحة حتى ان احد الآباء اقترح -وضع جرس على الكرة حتى تحدد اللاعبة موقع الكرة- .
وقد قام الآباء والاهالي واولياء الأمور مشكورين باحضار مصابيح واستعمال هواتفهم الشخصية في انارة جزء ولو بسيط من الملعب لحين انتهاء التدريب بعد الغروب،وهذا واضح في الفيديو المرفق وتعاونهم هذا يستحق الشكر.


لاندري من هو المسؤول عن هذا التقصير بعد مرور اكثر من سنتين ونصف على اختيار الاردن لاستضافة كاس العالم،احدهم يقول ان هناك صيانة للانارة بعد الحدث الذي حدث خلال مباراة كاس الكؤوس بين الأهلي والوحدات والجميع شاهد قطع التيار عن احد الأعمدة ،لا ادري بعد هذه المدة لا زلنا في طور التجربة والصيانة والتاكد وهذه الأمور تتم فقط عند كشف ان هناك تقصير من جهة ما لا ندري من هو المسؤول عن هذه المشاكل ولا ندري من يحاسب المقصرين.
احدهم يقول لي لماذا تركز على السلبيات ولا تذكر الايجابيات أقول له الايجابيات شئ مفروغ منه سيدي اذا ذكرتها فلن يبقى مجال لاصلاح السلبيات ،عندما تذكر السلبية يمكنكم معالجتها وتحويلها الى إيجابية نستفيد منها،وسبق ان كتبت وقلت ان الإيجابية التي أراها لهذا الوقت هو متابعة الجهاز الفني في التدريب رغم المعاناة ومثابرة اللاعبات على التمارين وعدم التردد في بذل كل جهد من اجل الاستحقاق الوطني القادم ولا ننسى دور الأمهات والاباء واولياء الأمور في نقل بناتهم ومتابعاتهم لأي احتياجات وذكرت ذلك سابقا هذا المثلث الذي يعمل بصمت رغم كل الصعاب.
ومع ذلك سنبقى الجنود الاوفياء للوطن وقائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين،ولن نتردد بإضاءة الطريق لرفع اسم الاردن عاليا.
ياسين البطوش

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى