مرتاح الضمير؟

مقال الثلاثاء 7 – 6 – 2022

لا تخلو مقابلة تلفزيونية مع رئيس وزراء أسبق أو شخص كان في موقع المسؤولية الا ويختم المقابلة بأنه: “مرتاح الضمير”!!..في البداية ولسذاجتي كنت اشتاط غضباً؛ كيف لمثل هؤلاء أن ترتاح ضمائرهم برغم كل الخطايا التي اقترفوها بحق #الشعب و#الوطن؟؟..ثم مع تقدّم العمر بردُت أعصابي قليلاً وقمت بتشغيل “الكوندشين” فوق دماغي وتساءلت هل لديهم ضمائر في الأصل حتى ترتاح؟….
**
من رفع أسعار الحديد والتأمين على المواطنين لصالح الشركات التي يملكها “مرتاح الضمير”..من فتح باب #الخصخصة وبيع مؤسسات الدولة الواحدة تلو الأخرى “مرتاح الضمير”.. من سجّل أو سهّل بتسجيل أملاك الدولة وأراضيها بأسماء أشخاص أيضاَ “مرتاح الضمير”..من حرّر المحروقات من الدعم الحكومي وحرم الفقراء الدفء في الشتاء “مرتاح الضمير”..من رفع سعر الخبز على فقراء وطنه “مرتاح الضمير”..من أقر قانون الضريبة ووضع ضريبة خاصة على #المحروقات لتصبح الأعلى بالعالم “مرتاح الضمير”..من جاء بأكبر قرض من الصندوق الدولي وأغرق وطنه بالمليارات “مرتاح الضمير”..من ساهم في تمرير تعديلات دستورية كانت مجزرة حقوقية حقيقية لدستور “52” مرتاح الضمير..من سهّل وجمّل الاتفاقية العسكرية الأمريكية على الأرض الأردنية “مرتاح الضمير”..من سهّل وجمّل اتفاقية الغاز والارتهان بخمسة عشر مليار دولار “مرتاح الضمير”..من سهّل وجمّل وكبّل الوطن باتفاقية المياه مقابل الكهرباء مع العدو الصهيوني “مرتاح الضمير”..من نثر أولاده وأحفاده في وزارة الخارجية والديوان والمؤسسات المستقلة “مرتاح الضمير”..من جوع الناس وأحبط الشباب وضرب الاقتصاد بمفاصله وجعل مبلغ الحلم تذكرة سفر “مرتاح الضمير”…إذا بعد كل ما نراه من ونلمسه ونسمعه حول “راحة الضمير” خاصّتهم….
لا يسعنا الا أن نقول: “معلون أبو هالضمير” ما أرخصه..