ما بال هذا الجيل “يتعجرم” وتعجزنا قيادته وتوجيهه / د . محمود الحموري

ما بال هذا الجيل “يتعجرم ” وتعجزنا قيادته وتوجيهه

تعجرم الجيل نسبة إلى الفنانة ‘نانسي عجرم’ والمعنى هنا تغليب المظهر على الجوهر والخيال على الواقع والشكل على المضمون.

فمن يمعن النظر في المشهد العام لطلبتنا الأحباء في الجامعات وربما في المدارس واقرانهم في مرافق اخرى ينتهي إلى الملاحظات التالية: –
1. رنات الأجهزة الخلوية لدى بعض الطلبة مستخلصة من أغناني المطربة المشهورة, ناهيكم عن رنات أخرى مستخلصة من الإبداعات الغنائية للسفيرة المهيبة ‘هيفاء وهبي’ وبعض اغاني الفلوكلور العنيفة.
2. حضور الطلبة الطوعي للمحاضرات متدني, ولولا تفقد الأساتذة للطلبة لغاب معظم الطلبة عن حضور المحاضرات، وزيادة اعتمادهم على ملخصات شكلية تباع بلا تدقيق علمي ولا تفي بالغرض لنجاح وتفوق الطلبة.
3. علاقات الطلبة ببغضهم لها أولوية على العلاقة مع أهاليهم علاوة على تدني ألأولوية في وفائهم لنجابة رسالتهم.
4. علاقة عدد من الطلبة مع زميلاتهم مبهمة, بعضها منزوية في أماكن توحي بعدم البراءة, ويشوبها الخروج على القيم, وغالبا ما ينتهي بعضها بالحسرة والندم.
5. عدم تمكن بعض الجامعات من أداء دورها وربما المدرسة وذلك بجذب الطلبة لإتمام رسالتهم والوفاء بمهمتهم, بسبب فرض الطلبة بعض السلوكيات على مؤسسات التعليم مثل ثقافة الخصام الرعناء التي غالبا ما تؤدي إلى فوضى وإفراط في السلوك الفلكلوري المصطنع الغير المنطقي الذي يتنافى مع الهدوء ومهمة الجامعة.
6. تنكر الطلبة لليوم الأول لقدومهم للجامعة بعد القبول فيها, من محاكاة النفس التي لامست ضمائرهم يومها، وتنبئ بأنهم سوف يتفوقون في دراساتهم, ليعوضوا ما قد فاتهم في المدرسة من تقصير.
7. معانات الآباء في محاولاتهم المريرة للحوار مع أبنائهم للابتعاد عن وجبات السوق والعودة لمائدة العائلة ومطبخ الأم.
8. السهر خارج المنزل لوقت متأخر من الليل مع حدة الحوار في تبرير الخاطئ من السلوك.
9. حوار الطرشان في العلاقة ما بين جيل الآباء والأبناء, وتوتر سبل الاتصال بين الأجيال أو انقطاعها في بعض الحالات !
10. على الخبراء واصحاب القرار ان يجدوا الى الحل سبيلا إلى قيادة النشء فكريا وعقائديا’ وهو الجيل الذي يفلت منا ويحيد عن جادة الصواب … فالجيل يسلك طريقا آخر وهو سهل الانقياد في مراحل التداعي الانساني والتطرف الديني المسلح وغياب العقل في ضروف اقحام الاقليم وأبنائنا في مرجل ملتهب بلا هوادة مع تكالب الشرق والغرب عليه، ونحن عن مسار الاحداث الكبيرة لسنا ببعيد، لا في المكان ولا في الزمان ولا الموروث الديني وعدم اعمال العقل البشري السليم .

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى