لن أعود
يَبْدو…!
لَعَلَّ…!
وهَلْ عَسَاهُ تَجَدَّدَا؟
نَادَى…
وَلَنْ يَمْضِي إِليهِ…
فَأَبْعَدَا
…
والجَالِسونَ عَلى ارْتِقَابِ رَصيفِهِ
عَذرُوهُ
ثُمَّ اسْتَنْطَقوهُ تَودُّدَا
…
يَسْتَغْرِقونَ الظِلَّ
حِينَ تَقَارَبَتْ أَطْرَافُهُ
مِنْهُمْ إِليهِ…
تَمَدَّدَا
….
أَمِنَ ارْتِبَاكًا أَنْ يَميدَ بِضَعْفِهِمْ
حَمَلُوهُ عُمْرًا
أَسْقَطُوهُ…
تَردَّدَا
…
وَتَساءَلُوا
وَالمَهْدُ يَحْضِنُ طِفْلَهُ
عَجَبًا
وَخَرُّوا مِنْ عُلوٍ سُجَّدَا
…
يَروونَ بِالظَمَأِ المَسَافَةَ
والثُقوبَ
مُعَانِقينَ النُّورَ
يَطْوونَ المَدَى
…
يَلْهو بِهمْ عَبَثُ السَّرابِ
فَتَنْحَني الشَّمْسُ انْكِسارًا
والمَسَافَةُ مَشْهَدَا
…
وتَيمَّموا بِالضَّوءِ
حِينَ تَوضَّأتْ أَرْواحُهُمْ بِالنُّورِ
وَابْتَلتْ هُدَى
…
قَالوا لَعَلَّ…!
وهَلْ سَيُدْرِكُ أَنَّهُ
رَفَعَ النِّداءَ مَعَ العُيونِ مُعَمَّدَا؟
…
فَالليلُ يُفْرِغُ عَتْمَهُ
في عَينهَ نَومًا..
ويَبْعَثُ حُلْمَهُ مِمَّا ارتَدَى
…
وتَنَازَعوا في أَمْرِهِ
واسْتَرجَعوا
نَادَوْا
فَظَنُّوا
لَنْ أَعودَ
وأَبْعَدَا