لن أعود / احمد طناش شطناوي

لن أعود

يَبْدو…!
لَعَلَّ…!
وهَلْ عَسَاهُ تَجَدَّدَا؟
نَادَى…
وَلَنْ يَمْضِي إِليهِ…
فَأَبْعَدَا

والجَالِسونَ عَلى ارْتِقَابِ رَصيفِهِ
عَذرُوهُ
ثُمَّ اسْتَنْطَقوهُ تَودُّدَا

يَسْتَغْرِقونَ الظِلَّ
حِينَ تَقَارَبَتْ أَطْرَافُهُ
مِنْهُمْ إِليهِ…
تَمَدَّدَا
….
أَمِنَ ارْتِبَاكًا أَنْ يَميدَ بِضَعْفِهِمْ
حَمَلُوهُ عُمْرًا
أَسْقَطُوهُ…
تَردَّدَا

وَتَساءَلُوا
وَالمَهْدُ يَحْضِنُ طِفْلَهُ
عَجَبًا
وَخَرُّوا مِنْ عُلوٍ سُجَّدَا

يَروونَ بِالظَمَأِ المَسَافَةَ
والثُقوبَ
مُعَانِقينَ النُّورَ
يَطْوونَ المَدَى

يَلْهو بِهمْ عَبَثُ السَّرابِ
فَتَنْحَني الشَّمْسُ انْكِسارًا
والمَسَافَةُ مَشْهَدَا

وتَيمَّموا بِالضَّوءِ
حِينَ تَوضَّأتْ أَرْواحُهُمْ بِالنُّورِ
وَابْتَلتْ هُدَى

قَالوا لَعَلَّ…!
وهَلْ سَيُدْرِكُ أَنَّهُ
رَفَعَ النِّداءَ مَعَ العُيونِ مُعَمَّدَا؟

فَالليلُ يُفْرِغُ عَتْمَهُ
في عَينهَ نَومًا..
ويَبْعَثُ حُلْمَهُ مِمَّا ارتَدَى

وتَنَازَعوا في أَمْرِهِ
واسْتَرجَعوا
نَادَوْا
فَظَنُّوا
لَنْ أَعودَ
وأَبْعَدَا

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى