لننثر رمال بترا ذهبا

لننثر رمال بترا ذهبا
جميل يوسف الشبول

لا يوجد بترا اخرى في العالم الا بترا الاردن التي نحتت في الصخر الاردني الصلد وبسواعد ابناء

الاردن القوية والتي ان لانت لبرهة من الوقت فسوف تعود لتدق اعناق المتاجرين باوابد الاجداد

خصوصا ان المشتري جاهز ومتحفز والشيك ابيض والتويجر متحفز لقبض الثمن.

مقالات ذات صلة

نثرنا رمال العقبة وحولناها الى ذهب ولا زال المواطن الاردني فقيرا مريضا مهموما خسر كل شيء حتى صحته بعد ان فقد تجارته ودخله وموارد رزقه والوعود الكاذبة بتخفيف المعاناة لا ازالتها قائمة ومستمرة وكهولنا ونساؤنا في السجون وهذا لم يحدث في تاريخ الاردن منذ تأسيس الامارة .

بتنا نخشى على وطننا الان اكثر من اي وقت مضى فما حصل للاردن لم يكن من قبيل المصادفة ولم يكن مراهقة بل كان بفعل فاعل والفاعل ممتد واخره عندنا يقتل منا ويتستر.

ما بيع وفرط به جرى توثيقه والقائمة طويلة حتى ارض الصحراء بيعت وهناك من يملك الاف الدونمات ولا يحمل الجنسية الاردنية ومن اراد ان يعرف المزيد عليه مراجعة دائرة الاراضي والمساحة.

الوطن ليش شركة والوطن يخلد الشرفاء من ابنائه وذاكرته لا تمسحها الايام والسنون فالعار يلاحق فاعله واحفاده .

بئست التنمية التي ستتحقق من بيع الارض ولا يفعل ذلك الا جاهل في التنمية او مفرط في وطن فالدول التي تحترم نفسها والتي تسمح بتملك الشقق السكنية تمنحك صك ملكية ينتهي بعد 99 عاما اي ضعف العمر الافتراضي للعقار حيث ان النسبة العالمية لاستهلاك المباني 2% ولنا في اوكرانيا وروسيا وكثير من الدول المثل الذي يجب ان يحتذى.

يمر الاردن الان في ظروف غير مسبوقة وهو مهدد في بقائه كوطن وشعب ونظام وهذا يتطلب ان لا نبيع حبة تراب واحدة من ارض الاردن وان نقوم باصدار قوانين تحرم بل تجرم اي عملية بيع لا ان نرسل مشروع قانون لمجلس النواب للتصويت عليه.

اليوم نصوت على بيع بترا وغدا جرش وبعد غد المدرج الروماني وصولا الى عشرات الالوف من المواقع السياحية والتي لو استغلت الاستغلال الامثل لكان للاردن والاردنيين شأن اخر.

ما يجري في الجنوب مخطط وله وقد تصدى اهلنا الشجعان في الكرك لمحاولة توطين تحت شعار

جمعيات خيرية تعمل في بريطانيا بلد الوعد المشؤوم وللاسف فان هذه الجمعيات ذات صبغة اسلامية لتسهيل المهمة وبتمويل عربي والمقصود تنفيذ جزء من صفقة القرن وهو التوطين وقد كان الاردني في الامس يتهم بالعنصرية ان تصدى لمثل هذه المحاولات .

من ارسل هذا القانون للمجلس ومن صوت له بنعم ومن دعم هذا التوجه من خارج الملعب لا يعلم شيء عن صفقة القرن ولم يشاهد عرس نتنياهو ترامب وعليه فاننا في شك بحجم اليقين ان البائع يستعجل الصفقة ولا ندري ايسبقها ام تسبقه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى