لنا ما لنا في هذا الآثير
نور الجابري
لنا ما لنا في هذا الآثير
لنا بعض الذكريات
و بعض القصص القصيرة
و عمر قصير
لنا الأحرف الساهرات
و عشر من الأمنيات
لنا في كل غسق جروح…
تُصيب القلب دون نذير
لنا ما لا نستحق من الم.. و ما لا نستطيع
فكم نَحتوي من ألم
و كم هو الوجع كبير
أخاطب ما مَرَّ مِن سنوات
كيف مَرَرتِ علينا
كم ألقيتِ علينا من الغادرات
و هل يتبقّى منكِ الكثير
هي الروح ثكلى تطارد ظل القمر
و تهرب بين الشجر
و تهذي ببعض الجمل
دون دَليلٍ .. بليلٍ مطير
هي الروح قد لازمتها خيبات ألامل
فيا موت إلتقطها … ألست المصير
يا موت عانق الأشقاء
و إجمع ثوابتهم
ثم قبلهم في غفلة منهم
برغم عُتمتِك فأنتِ بَصير
و يا موت يا قاهر تلك السنين
كيف إستطعت النجاة
من الآلام و الذكريات
و كيف بينَ الموتى بفرح تُسير
أرجع دون إنتباه الى الذكريات
أنت هناك في كل ذكرى
و أصحو لأرجع مرة اخرى
كأنك سجن و فكري أسير
فيا موت إلتقط وَرَقتي
فأنا مللت إنتظار الخريف
و خذني معك
فإني من الكائنات …غدوت كسير
لعلي أُصبح بعضا من الذكريات
و أكشفُ سِرَّك
أعظم الاحجيات
كم أنت يا موت مثير
و يا قلب هلا توقفت
لقد أنهكنا البكاء
لقد غلّفَنا الحزن …مللنا المسير