لماذا تدفع روسيا مليون دولار لاستعادة طائرة مسيرة سقطت في درعا؟

سواليف
أعلنت حركة المثنى الإسلامية قبل أيام أنها رفضت عرضاً مقدّماً من النظام بدفع مبلغ مليون دولا أمريكي مقابل تسليم طائرة مسيرة روسية سقطت في مدينة الشيخ مسكين أثناء المعارك فيها أواسط كانون الأول/ ديسمبر الماضي. فما هي هذه الطائرة ولماذا يدفع الرّوس مليون دولار لقاء طائرة مسيرة؟

الطائرة المسيرة هي روسية من طراز “أورلان” مطورة عن الطائرة المسيرة ORLAN-10 ذات الانتشار الواسع في سوريا بعد مجيء الروس، وتدخلهم بشكل مباشر بالحرب ضد الشعب السوري.

وسقطت الطائرة orlan فوق مدينة الشيخ مسكين حينها حيث كانت تقوم بمهمة تصوير لمواقع قوات الثوار هناك، وقد استولى على الطائرة عناصر من حركة المثنى الإسلامية، حيث لم تتعرض لأي ضرر يمكن أن يعيقها عن الطيران غير البرنامج المخزن في ذاكرة الطيار الآلي الموجود في الطائرة.

وفي المرحلة التالية حاول النظام والروس عبر وسيط من مدينة الشيخ مسكين، التوصل إلى حلّ من أجل إعادة الطائرة إلى الروس مقابل مبلغ مالي وصل في النهاية إلى مليون دولار أمريكي، غير أن قيادة حركة المثنى الإسلامية طالبت بإطلاق سراح معتقلات نساء وأطفال ومعتقلين من حركة المثنى مقابل إعادة الطائرة إلى الروس ومازالت المفاوضات جارية بينهما.

ولماذا هذه الطائرة؟

مصادر خاصة أكدت لـ “كلنا شركاء” أن عدة أسباب جعلت النظام والروس يدفعون هذا المبلغ الكبير من أجل استعادة الطائرة، على الرغم من أن الروس يمكنهم الاستعانة بواحدة أخرى مباشرة، ومن هذه الأسباب:

1- إن هذه الطائرة نموذج جديد من سلسلة الطائرات المسيرة الصغيرة ORLAN وخاصة من الطائرة orlan-10 وما زالت قيد الاختبار والتقييم، رغم اعتمادها للاستخدام في العمليات الاستطلاعية في سوريا، لصالح الأعمال العسكرية لروسيا والنظام وعلى ما يبدو أنها إحدى طائرات الاختبار لبرنامج الطائرة الجديدة من سلسلة orlan.

2- إن الطائرة لم تسقط نتيجة إصابة من قبل ثوار حركة المثنى أو ثوار الشيخ مسكين ولا نتيجة انطفاء المحرك ولا نتيجة خلل في قيادة الطائرة من المصدر، بل نتيجة الانفتاح الذاتي لمظلة الهبوط المعلقة في ظهر الطائرة وبالتالي انطفاء المحرك قسرا نتيجة فتح المظلة وهبوط الطائرة في منطقة العدو، ولا يمكن معرفة سبب انفتاح المظلة وانطفاء المحرك إلا من خلال إعادة الطائرة إلى المصدر وتحليل وسائط المراقبة الموضوعية فيها لتلافي الخطأ في باقي طائرات هذا الطراز.

3- اعتبار الروس أن هذا النوع الذي تنتجه روسيا من أعقد أنواع الطائرات المسيرة في العالم، وقد روجت روسيا لهذه الطائرات عالميا بإمكانية بيع هذه الطائرات بثلاثة ملايين دولار امريكي في السوق العالمية، وعدم التوصل إلى السبب الحقيقي لانفتاح مظلة الهبوط فيها قد يؤدي على الأقل إلى تأخير تسويق هذه الطائرة لأصدقاء روسيا فضلاً عن عدم إمكانبة تسويقها نهائياً.

4- خوف الروس من وقوع حركة المثنى الاسلامية تحت ضغوط مالية معينة لتسليم الطائرة إلى الولايات المتحدة عبر الأردن، وفي الطائرة الصندوق الأسود الذي يحوي كل أسرار وبرامج هذه الطائرة وبالتالي خسارة روسيا للجدوى الاقتصادية وللسرية العسكرية التي تتمتع بها هذه الطائرة على الصعيد العالمي.

وهذه الطائرة هي نسخة مطورة عن النسخة الاقدم orlan-10 التي يبلغ طولها 65 سم وفسحة جناحيها 165 سم، وذات وزن يبلغ 12كغ (مع 5كغ وقود) وامكانية تحليق حتى ارتفاع 5كم، وذات مدى طيران 1100كم بسرعة ما بين 100الى 130 كم/سا مع إمكانية بقائها في الجو لمدة 10 ساعات متواصلة.

كلنا شركاء .. موقع اخبار الثورة السورية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى