النائب احمد الهميسات / رسالة إلى رئيس الوزراء

رسالة إلى دولة الرئيس
النائب الهميسات يتسائل …….

خلال إنعقاد الجلسة العادية لمجلس الأمانة في يوم الأربعاء الموافق 22/2/2017 تساءل أعضاء مجلس الأمانة عن الإضافات التي قدمها مدير المدينة عمر اللوزي لأمانة عمان منتقدين الضَعف الشديد بأدائه ، وعدم متابعته للمشاريع والخدمات علماً بأن اللوزي عُيِّن مديراً للمدينة منذ عام وهي مدة كافية لإثبات كفاءته إن وجدت!!!. رغم أن تعيين اللوزي كان بترشيح من الأمين ودون رغبة من أعضاء المجلس وبإستياء عام من موظفي الأمانة !!!. ولعلم اللوزي بعدم رغبة معظم أعضاء مجلس الأمانة بتعيينه في منصب مدير المدينة قام بوضع بعض العراقيل بطرق ملتوية أمام المعاملات القانونية لناخبي هؤلاء الأعضاء حتى يؤثر عليهم سلباً بالإنتخابات القادمة ليضمن خروجهم من عضوية المجلس وذلك لعلم اللوزي أن أعضاء المجلس هم الأقوى بصفتهم مُنتخَبين وليس بالتعيين ، ناسياً أن تجديد عقده مرتبط بموافقة أعضاء المجلس ومجلس الوزراء .

وعليه فعلى الجميع أن يتوقع من مدير المدينة حالياً أن يحاول جاهداً التملق لبعض أعضاء مجلس الأمانة لضمان تجديد عقده !!!!! .
والجميع يتوجه بتساؤله لدولة الرئيس ما هو السر وراء إصرار أمين عمان عقل بلتاجي على إبقاء المهندس عمر اللوزي مديراً للمدينة ؟ رغم الضعف الشديد بأداءهِ ورغم جميع الإنتقادات الموجهه له بإستمرار سواء من مجلس أمانة عمان صاحب الولاية على إختيار مدير المدينة والمراقب لأداءه ، والذي يجب أن تكون له كمجلس الكلمة الفصل في تقييم أداء أي شخص يتولى هذا المنصب أو من أعضاء مجلس النواب كجهة رقابية على الدوائر الرسمية ومن ضمنها أمانة عمان .

فمن خلال الرصد لجلسات مجلس الأمانة لا يَجِد أي مُراقب أو مُتابع مَادحاً أو شَاكراً أو مُناصراً للمهندس عمر اللوزي باستثناء أمين عمان الذي يُدافع عنه ببسالة غير مبررة مُتحدياً الجميع ومُتمسكاً بإختيارهِ المنفرد له وإلى آخر رَمَق !!!. ومن المفارقات العجيبة أن أمين عمان قد صرح أكثر من مره داخل الأروقة ولذوي الثقة بأنه تفاجأ بسوء إدارة وأداء مدير المدينة !!!، ولكن الأمين يتمسك برأيه خوفاً من شماتة الناصحين له بعدم إختيار اللوزي مديراً للمدينة ، ولكي لا يَظهر الأمين بصورة المُخطئ وهي الصفة البارزة التي يمتازُ بها عقل بلتاجي حتى في تعامله وممارساته مع النواب والوزراء بعدم قدرته على الرجوع عن أخطائِه !!! .

وكذلك يتسائل الجميع يا دولة الرئيس هل أصبحت مؤســســـات الدولة وتحقيق مصالحها ومصالح المواطنين مرهونة بالرغبات والصفات الشخصية لصانعي القرار !!!، وهل أصبح غض النظر عن المصالح العُليا لمؤســســـات الدولة وغض النظر عن مصالح المواطنين ضرورة لإثبات القدرات والنفوذ ؟ وهل يجب أن نتخذ القرار بالعودة عن الأخطاء بعد تراكمها وإستحالة إصلاحها ؟.

إن تصرفات الأمين تجاه مدير المدينة تُثير العَجَب والتساؤل والريبة !!!. فما هو المستور الذي يجعل بلتاجي ضعيفاً ومستسلماً ومدافعاً شَرِساً عن اللوزي ؟؟؟ وكيف يسمح له بهذا الكم الهائل من التجاوزات المرعبة تجاه الموظفين ؟؟؟ وكيف يسمح له كذلك بإختيار بعض الموظفين لإشغال مناصب ومواقع معينة بطريقة لا تمت للكفاءة ولا للعداله بأي صله ؟؟؟ بالإضافة إلى ما يشوب طريقة اللوزي بالإختيار من عيوب وشكوك حول أهدافها !!! فســياســــة اللوزي منذ تَســـلَم منصبه هي تنفيع وترفيع ذوي القربى في المواقع الحساسة والهامة والتي تُحقق له مصالحه الشخصية التــي لم تعــد تخفى علــى أحد !!!!! .
وهل تعيين زوجة أحد الصحفيين مديرةً في أمانة عمان وإشراكِها في لجان تَعود بِالمنفعة على الأمانة ؟؟؟!!!!

أم أنها بداية عودة من الأمانة لشراء ذمم وضمائر بعض الإعلاميين في ظل الهجمة الإعلامية والإنتقادات الغير مسبوقة لأمانة عمان وإدارتها المترهلة وتخَبُطِها الإداري وإتخاذها القرارات وِفقَ ما يُمليهِ صاحِبَيْ الأمر الأمين ومدير مدينته الدِّقر ؟؟؟!!!. وحتى لو كانت تلك القرارات ذات أبعاد سلبية على الأمانة وعلى الإستثمار وعلى مصالح المواطنين ومؤشر خطر بهدف تضليل أصحاب القرار متلفعين بعباءة أقلامٍ مأجوره ؟؟؟!!!!!

وكيف يســـمح عقل بلتاجــي لمدير المدينة بإســـتخدام ســــيارة باهظة التكلفة ( لاند كروزر أسود خصوصي تحمل الرقم 42553-21 ) وبالتحري تبين أن ملكيتها تعود لأمانة عمان ، وذلك خلافاً لتعميم دولة رئيس الوزراء بمنع إســــــــــتخدام السيارات ذات المحركات الكــــبيرة وحَــــــثَّ دولتــــه بتعميمه جـــــميــع مــوظــفـــــــي الـــدولــــــة علــــى إســــــــتخــدام ( الســـــيارات الهايبرد CC 1800 ,2000 Hybrid ) وما هي المبررات التي يدَّعيها مدير المدينة للمقربين منه والمحيطين به كســــبب لإســـــتعمالهِ لتلك الســـــــيارة بعد أن ضرب تعميم دولة رئيـــــــس الوزراء بعرض الحائط ؟؟!!

فَهِمنا أن رؤية الأمين ومنذ تنصيبه بموقعه لا يعترف بولاية رؤساء الوزراء عليه !!! ولكن هل حقاً أن المَرء على دين خليله وأن اللوزي أيضاً له نفس الرؤيا كما يدَّعي ويُعلن ؟؟؟!!! . وأصبح يرى أن لا ولاية لدولة رئيس الوزراء عليه ، كما أمين عمان ؟؟؟!!!

لقد باتت أمانة عمان بلا روح وبلا منافسة وبلا طاقه وساحة للنزاعات بدلاً عن التركيز على مصالح الأمانة ومصالح المواطنين ، وأصبحت الخبرات تبحث عن بدائِل ، والكفاءات مُحبَطة والشِللية والمحسوبية أصبحت سيدة القرار عِينَك عِينَك !!!!، ولكننا على ثقة بأن الملفات ســتتكشف قريباً وأن الأوراق ســتتبعثر ولن يَصِح إلا الصحيح إن شاء الله ……

في ظل ذلك أين أنتم يا دولة الرئيس وأنتم أصحاب الولاية ؟؟؟؟!!!!!!

أحمد الهميسات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى