محظور أحدكم ينكزني

محظور أحدكم ينكزني
خالد عبدالله الزعبي

محظور ووطني يؤلمني أحس بوجعه كلما لامس جرحه عابث ووخز خاصرته مغرض أو حاقد ضال ، فَقدَ إنسانيته قبل وطنيته يمحرُ في الطمي ويذّرُ الرماد في أعين الناس بالإشاعة ليشوه الحقائق ويثيرُ الرعب ليخرق السفينة ويُغرِق أهلها…
وطني حبيبي أنني مشفق عليك حزين عليك يا شبيه امي وابي فحالك اليوم يشبه حالهم… يذكرني بهم حينما كنا صغار نطلب الحاجة منهم وهم على الأغلب لا يملكونها ونأمرهم بسرعة التلبية فلا نمنحهم العذر ولا نمنحهم الوقت ، فنراهم عندها لا يكلؤن جهدا لتلبية حاجتنا…. تماما كما هو الحال لدينا اليوم فوطننا في أزمة ويحتاج منا أن نمنحه العذر وان نمنحه الوقت فهو لا يكلؤ جهدا في تلبية طلباتنا فلا نبالغ في مطالبنا ونحن نعي تماما حجم الأزمة وتداعياتها محليا وعالميا…
وطني لو شُغِلتُ بالخُلدِ عنّه…..
نازعتني إليه في الخُلدِ نَفسي”…. .
من هنا وجب علينا أن نعي تماماً أن حب الأوطان ليس هي كلماتٌ نرددها أو أن حبنا لأوطاننا مقرون بعوامل لا نعيها إلا مع زوال ذلك العامل المؤثر و عندما يزول ذلك العامل المؤثر نبتعد عن حُبِ أوطاننا، وننغمس في مشاغل الحياة اليومية.
أو أنه فقط شهادة نرفعها كلما ضاقت علينا أوطاننا الوطن أحبتي هو منزلي الوطن هو عنوان في مدينة أو قرية نسعد بأن نجد أنفسنا بها. الوطن هو ذلك الحي الذي نشأنا وترعرعنا به. الوطن قلب إنسان ينبض بجوارك يحتاج منك أن لا تؤذيه بخروجك الذي قد يجلب إليك وإليه الوباء في مثل هذه الأجواء .
الوطن انا وأنت وهو فلنتقي لنرتقي….
سلمت يا وطني …. حماك الله يا وطني

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى