عساف في حضور العرض الأول لــ”ياطير الطاير” يكشف الكثير من الاسرار .. وهذا رأيه بغناء نداء شرارة بالحجاب

سواليف : غيث التل
تصوير: عمرو الغزاوي

وسط حضور جماهيري غفير وحشد من أهل الصحافة والإعلام شارك الفنان الفلسطيني محمد عساف اطلاق فيلم “ياطير الطاير” الذي يحاكي قصة محمد عساف من قلب المعاناة والحصار والحرمان إلى تحقيق الحلم والوصول للنجومية والشهرة على مستوى العالم أجمع

وأقيم العرض الأول للفيلم اربع صالات للسينما في “تاج مول” في العاصمة عمان وبذات الوقت

وفيما حرص النجم الفلسطيني على حضور احد العروض رفقة اهل الصحافة والإعلام دار حديث موسع عقب انتهاء العرض وكان لموقع سواليف الحديث التالي مع محبوب العرب محمد عساف وننقل لكم الحوار الذي دار بيننا :

الفيلم لا يجسد قصتي وحدها وانما معاناة شعب بأكمله

يؤكد عساف ان الفيلم بكل تفاصيله لا يمثل قصة حياته بحذافيرها وانما تم استيحاء قصته من مسيرة عساف مع المعاناة وحتى النجومية

وهنا يضيف محبوب العرب ان الفيلم لم يشده ويجذبه لأنه يحكي قصته وانما لأنه يستعرض معاناة الشعب الفلسطيني كاملاً وخاصة اهل قطاع غزة ويؤكد انه لم يختر القصة ولا الممثلين ولك رضي بتصوير الفيلم لإيصال رسالة أهالي غزة للعالم اجمع.

ويشير عساف إلى ان الظروف التي تعرض لها في حياته ربما تكون أصعب بكثير مما صوره الفيلم فقد عاش كغيره من أبناء غزة وسط ظروف إنسانية سيئة للغاية فكانت معظم حياته في غزة دون ماء او كهرباء وسط شعب يقبع تحت الحرب والحصار منذ زمن بعيد وتنهش به البطالة والفقر من كل جانب.

وعن الإحباط الذي تعرض له يروي عساف ان الظروف الاقتصادية السيئة التي تعيشها غزة يؤثر على الناس ويدفعهم للشعور بالإحباط المطلق وفي ظل امتلاكه موهبة كبيرة فقد تعرض لإحباط الحياة وظروفها عدا عن احباط البشر الذين حاول العديد منهم نشر اليأس في قلبه واقناعه باستحالة تحقيق حلمه لكن عساف يؤكد ان إصراره ان كبيراً وكبيراً جدا رغم كل شيء

وهنا يعود عساف ليذكر ان ما عاشه مع شعبه أيام الحرب كان اقسى بكثير مما كان يروى وينقل عبر وسائل الإعلام المختلفة لكنه حارب باتجاه معاكس وحارب كل شيء ليكون على ما هو عليه اليوم

وعن رسالته من هذا الفيلم فإنها تتلخص بان هذا الفيلم يبث الحماسة ويشجع الانسان على ان لا يجعل الظروف مهما قست عليه تقف عائقا امام تحقيق حلمه فعساف لو يأس يوماً لم يكن على ما هو عليه اليوم.

معاناتي كانت أكبر بكثير

ما جسده الفيلم من معاناة النجم العربي عساف كانت مختصرة بطريقة درامية ولكنه يصف معاناته الفعلية بانها كانت اكبر بكثير من ما نقله الفيلم وفي النهاية للفيلم رسالة لابد من ايصالها ومن المستحيل على كاتب السيناريو والمخرج ان ينقلوا التفاصيل كاملة بكل ما حملت من صعوبة ومأساة

علماً ان كاتب السيناريو ساله وخاض معه كثيرا في كل تفاصيل حياته ولكنه كتب بطريقته التي يراها مناسبة وافضل للوصول للجمهور

ولهذا السبب لم يعنون الفيلم بقصة محمد عساف وانما كتب عليه ان القصة “مستوحاة من قصة محمد عساف”

وعن بعض أوجه الاختلاف بين الفيلم والواقع يقول عساف ان شقيقته فعلا توفيت بعد معاناة مع مرض القلب ولكنها لم تكن معنية بالموسيقى والغناء وصورها الفيلم مريضة بالفشل الكلوي ومهتمة بالموسيقى وعازفة معه في صغرة وهنا كان الهدف إيصال لون من الوان المعاناة التي ربما يمر بها أي شاب فلسطيني.

ليس ممثلا وخاف التجربة

لا يخفي عساف خوفه الشديد من تجربة الفيلم وفي ذات الوقت لا ينكر انه أحب ان يخوض التجربة وان يقوم هو نفسه بتأدية الدور ولكن شعوره المستمر بأنه ليس “ممثلاً” دفعته للاعتذار عن تأدية الدور رغم الإلحاح والإغراءات الكبيرة التي عرضت عليها

يؤكد عساف ” انا في النهاية لست ممثلاً ولم اشعر انني كذلك لهذه اللحظة”

تجربة مبكرة لفنان في مقتبل العمر …!

يروي عساف القصة ويؤكد التساؤل: لستم وحدكم من يتساءل بل العديد تساءل لماذا محمد عساف؟؟

يصف عساف قصة معاناته الحقيقية والواقعية فيقول ((انا لا شيء امام 2 مليون و200 ألف شخص يعانون في غزة كثيرا)) ولكن قصتي أيضا كانت واقعية وحقيقة وانتهت بنجاح جيد لذا تم تجسيدها لتمثل معاناة الشعب بأكمله

تساءلت في البداية كيف يكون فيلم لي وعندما طرحت علي القصة اقتنعت بها علماً بان الفيلم ليس قصة حقيقية بالكامل وهناك أمور ليست في حياتي ولكنها تمثل الواقع

المخرج جمل القصة وغير بها لتلامس مشاعر الناس فترة وانا صغير بالفيلم هناك قصص كثير ليست من واقعي ولم امر بها في حياتي ولكنها تمثل واقع غزة

لم اشعر بنفسي في الفيلم وتمنيت لو نقلت الحكاية كاملة

وفي اجاباته على تساؤلات الصحافة الكثيرة حول مدى اعجابه بالممثل الذي قام بتأدية شخصيته كان عساف واضحا وجازماً: ” بصراحة عندما شاهدته لم اشعر انه شخصية محمد عساف ولم يمثلني بشكل كبير ولكن لا الومه ابدا فمن الصعب على أي انسان يقتنع بشخصية أخرى تؤدي دوره ويشاهدها ويقتنع انه هو.

وعن رضاه عن الفيلم وما يحققه من ردود أفعال يؤكد عساف رضاه المطلق عن العمل ويضيف انه لا يتقاضى أي اجر نظير حضوره عروض الافتتاح في مختلف البلدان ومع ذلك يصر على الحضور لتصل الرسالة للمشاهد كاملة

ويرفض عساف وضع اي سلبيات للفيلم ويتهرب بطريقة دبلوماسية قائلا : اسالو النقاد والسينمائيين لست ناقدا سينمائيا ولكن كنت افضل ان يكون الفيلم واقعياً 100% وان تكون القصة كاملة وبكل تفاصيلها ، ربما المخرج اعلم مني واقدر مني على حبكة القصة وهو فعل ما يراه صحيحاً

في النهاية والمهم ان مضمون الفيلم يمثل الأمل والطموح يقول عساف

لقب عرب آيدول ليس الأهم في حياتي ..!

الحلم الذي تحقق لم يكن بتحقيق اللقب فقط فاللقب منحني الشهرة والقبول لدى الجمهور وفي النهاية اللقب ليس هو الأهم ولن يكون نهاية المسيرة والأهم دائما ماهو بعد اللقب فهنا التحدي الحقيقي ان تكون وتستمر او ان تختفي ويطويك النسيان

وهنا يقول عساف لست من محبي مدح النفس ولكنني بكل صدق شخص أحب التميز واسعى اليه ولذلك حاولت ان اتقن جميع الألوان في الغناء ومن النادر ان تجد شخصاً يغني جميع الألوان كما ن قصتي التي وصلت بها إلى البرنامج ميزتني عن غيري فكان لمعاناتي انعكاساً إيجابيا على عملي وحب الناس لي

منذ تتويجي بعرب آيدول ينصب كل تركيزي على “ما بعد البرنامج” دائما افكر ما اذا سأفعل الآن وماذا سيكون برنامجي بعد ذلك والأهم في نظري هو من سيكون برفقتي ويسعمل معي ويقف بجاني فهؤلاء هم سر النجاح لأي فنان.

12557649_10206920116215162_1942166364_o


نداء شرارة تستحق الثناء ولا مشكلة مع الحجاب

يصف محبوب العرب حاملة لقب ذا فويس الأردنية نداء شرارة والتي اثارت جدلا كبيراً بغنائها بالحجاب بانها ممتازة وتمتلك صوتاً رائعا جدا وتستحق ما وصلت اليه اليوم

ولا يرفض عساف فكرة الغناء بالحجاب ويؤيدها لانه لا يتعارض مع أي مبدأ فالفن في النهاية رسالة يجب ان تؤدى ويوجه عساف نصيحته إلى نداء بان عليها اختيار الأماكن التي تناسب حجابها كما يؤكد معارضته للغناء التي تتواجد بها الخمور بشكل عام

ويختم في هذا الصدد نداء صوت جميل ويستحق الاحترام ولا مانع لدي من تقديم ديو غنائي معها اذا وجد العمل المناسب لهذا الديو

القدس منعتني من حفل رأس السنة وهذه مشاريعي

بعد مروره بفترة سميت بــ”بيات شتوي” يؤكد عساف ان غيابه عن الحفلات وخاصة حفل رأس السنة كان سببه واضحاً وان لم يعلنه من قبل وهو انتفاضة الأقصى مؤكداً انه ألغى العديد من المشاريع والمشاركات تضامناً مع انتفاضة القدس

والان بات عساف جاهزاً للمشاريع الكبيرة والمستقبلية سيكون أهمها تصوير اغنيتين فيديو كليب خلال الفترة القصيرة القادمة وإصدار الالبوم الجديد والذي كان من المفترض ان يكون باللهجة المصرية كاملة ولكن الفكرة تغيرت ليكون البوماً عاطفيا يحمل اكثر من لهجة مع التركيز على الغناء الشعبي المستوحاة من التراث الفلسطيني والشامي والأردني على حد ومن المتوقع ان يكون الألبوم جاهزا بداية شهر ابريل

كما سيكون عساف حاضرا في مهرجان هلا فبراير بعد ان غاب عنه العام الفائت بسبب وفاة ملك السعودية في ذلك الوقت ثم يحيي عساف حفلاً في السويد بتاريخ 14/2/2015 ليبدأ بعدها جولة كاملة في الولايات المتحدة الامريكية تمتد لشهر كامل

وكان عساف قد انهى قبل فترة قصيرة تسجيل وعرض اوبريت “البردى” عن الرسول صلى الله عليه وسلم مع الفنان الكبير لطفي بوشناق في ثاني تعاون بينهما وتم عرضه في جائزة البردى الدولية في أبو ظبي

كما سيتم عرض “عناقيد الضياء” في عدد من الدول العالمية خلال الفترة المقبلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى