إضراب اصحاب صهاريج النفط مستمر / صور

سواليف

تصاعدت وتيرة الإضراب الذي ينفذه زهاء 1000 شاحنة (صهريج) تعمل على نقل النفط من العقبة إلى الزرقاء في ساحة الراشدية بمنطقة لواء القويرة لم تشهد الطريق الخلفي بالعقبة و منطقة رصيف النفط جنوب المدينة أي تواجد أو حضور لصهاريج النفط الفارغة منذ 6 أيام، الأمر الذي يعني توقف إمدادات النفط من العقبة إلى مصفاة البترول بالزرقاء واعتماد المصفاة على مخزونها الاستراتيجي من المواد النفطية، باستثناء الشركات النفطية الاستثمارية والتي تمتلك أسطول نقل وتزود محطاتها بالمشتقات النفطية.

وواصل أصحاب وسائقو الشاحنات العاملة على نقل النفط الخام المستورد للأردن من ميناء العقبة إلى مصفاة البترول في الزرقاء إضرابهم المفتوح، لليوم السادس على التوالي للمطالبة بإنصافهم بسبب احتكار شركات النفط الأردنية للنقل، في الوقت الذي يتخوف فيه مراقبون من حدوث نقص في الإمدادات النفطية للمصفاة وانخفاض المخزون الاستراتيجي من النفط فيها.
ويرفض أصحاب وسائقو الصهاريج نقل النفط الخام والمشتقات النفطية، بسبب احتكار شركات النفط الأردنية للنقل، مؤكدين أنهم كانوا قبل تلك الشركات ينقلون ما يقارب 10 رحلات شهرياً وحالياً لا تتجاوز 4 رحلات، مشيرين إلى أن الشاحنة لم تعد تغطي الكلف التشغيلية.

وأكد سائقون وأصحاب صهاريج مضربون في الراشدية عدم تجاوب الجهات ذات العلاقة مع مطالب المضربين في الراشدية من 6 أيام، رغم زيارات متواصلة لمسؤولي العقبة لموقع الإضراب، إلا أن تلك اللقاءات لم ينتج عنها أي تقدم إيجابي، مشددين على استمرار الإضراب لحين الاستجابة لمطالبهم. وبين السائقون وأصحاب الصهاريج أنهم مستمرون في تنفيذ إضرابهم المفتوح في ساحات الاتحاد في منطقة الراشدية بهدف إنقاذ هذا القطاع من التشتت والانهيار والذي وصلت خسائرته الى ما يقارب 120 مليون دينار سنوياً.

وقال عضو لجنة السائقين وأصحاب الصهاريج غالب المبيض إنه وبعد مرور ما يقارب السنة الكاملة عن موعد الإعلان الأول عن اعتصام قطاع النقل للنفط الخام ومشتقاته، وبعد مخاطبات ولقاءات عدة شملت وزراء ونوابا وأجهزة أمنية على مدار السنة ومن ذلك التاريخ الذي تم الإعلان فيه عن الاعتصام الأول ونحن ننتظر الحلول المرجوة ولكن وللأسف الشديد مرّ عام كامل ونحن نقوم بتهدئة الجميع بما فيهم السائقين الذين يعملون على تلك الصهاريج والذين يزيد عددهم على 2000 سائق.

وبين السائقون أن خسائرهم بازدياد نتيجة تدهور القطاع، مؤكدين أن حجم الخسارة في الشاحنة الواحدة وصل إلى 30 ألف دينار بعد ما اشتروا شاحناتهم بمبلغ 80 ألف دينار، نتيجة انقطاع النفط من العراق والعمل الداخلي، حيث تساوي حالياً مبلغا لا يزيد على 50 ألف دينار.

وحذر أصحاب محطات وقود وناقلو النفط من حدوث أزمة حقيقية ما قد يفضي إلى نقص في تزويد السوق المحلية بحاجتها من المشتقات النفطية.

وقال صاحب محطة محروقات، طلب عدم نشر اسمه، إن استمرار الإضراب سيؤثر على المخزون الاستراتيجي للمصفاة، لكنه أشار إلى أنه لا يتوقع أن يؤثر بشكل مباشر وكبير على تزويد المحطات بالمشتقات النفطية، خاصة وأن أغلب المحطات تتزود من الشركات الاستثمارية التي تنقل المشتقات النفطية. وكانت قوات الدرك قد اعتقلت 14 من المضربين قبل ثلاثة أيام وحولتهم إلى الحاكم الإداري الذي قرر توقيفهم أو حل الإضراب.

يذكر أنه يتم تحميل حوالي 200 صهريج يوميا من رصيف النفط في العقبة إلى مصفاة البترول في مدينة الزرقاء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى