قمع الحريات يسبب هجرة عربية من مواقع التواصل الاجتماعي

سواليف _ كشفت الدراسة السنوية السادسة لجامعة “نورثويسترن” في قطر، حول استخدام وسائل الإعلام في المنطقة العربية، أن أغلبية المواطنين في معظم البلدان المشاركة في الدراسة يؤيدون عامة حرية التعبير على الإنترنت، وضرورة التمتع بالحرية في انتقاد الحكومات، كما أظهرت استمرار انخفاض نسبة مستخدمي “فيسبوك” في جميع البلدان العربية.

وتشمل الدول المشاركة في الدراسة مصر والأردن ولبنان وقطر وتونس والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. وأجريت مقابلات مباشرة مع 7635 شخصاً في البلدان السبعة، باستثناء قطر التي اعتُمد فيها على الهاتف. وأشرفت على الدراسة مؤسسة “هاريس بول”، من 10 يوليو/تموز إلى 30 ديسمبر/كانون الأول الماضيين.

وأفادت الدراسة بأن نسبة المواطنين الذين يرون أن الأفلام والمحتوى التلفزيوني المقدم في المنطقة العربية يقدم قيماً أخلاقية انخفضت مقارنة بعام 2014، بينما ارتفعت نسبة المواطنين الذين يرون أن الأفلام والمحتوى التلفزيوني في هوليوود تقدم قيمة أخلاقية.

وحول الرقابة والخصوصية الرقمية، دعم المشاركون من معظم البلدان العربية حرية التعبير عبر الإنترنت بوجه عام. وعن ضرورة التمتع بالحرية في انتقاد الحكومات على الإنترنت، فالأقلية قطر وتونس والإمارات تدعم هذا الرأي، على عكس السعودية ولبنان، إذ تتفق فيهما الأغلبية مع هذا الرأي.

وازدادت نسبة المواطنين الذين حصلوا على محتوى مدفوع الأجر على الإنترنت (موسيقى ورياضة وأفلام) في 2018 مقارنة بـ 2016، لكن تظل نسبة الاستخدام أقل من 10 في المائة لكل منصة إعلامية.

وكشفت الدراسة استمرار انخفاض نسبة مستخدمي “فيسبوك” من المواطنين في البلدان المشاركة في الدراسة كلها. ففي عام 2013، استخدم 88 في المائة أو أكثر من مواطني الدول العربية السبع موقع “فيسبوك”. وعام 2018، أفادت ثلاث دول بانخفاض استخدام “فيسبوك” بين مواطنيها إلى أقل من 50 في المائة. وتصل النسبة إلى 9 في المائة في قطر، وهي أقل نسبة معلن عنها في البلدان مرتفعة الدخل. كما انخفض استخدام “تويتر” في الدول العربية بشكل ملحوظ.

وازدادت نسبة المواطنين الذين يشاهدون الأفلام في السينما منذ عام 2014 في العديد من البلدان (الإمارات وقطر وتونس)، بينها السعودية التي رفعت الحظر عن دور السينما، في إبريل/نيسان عام 2018.

وانخفضت نسبة من يشاهدون التلفاز يومياً من 69 في المائة إلى 54 في المائة، بين عامي 2014 و2018. وزادت المشاهدات المكثفة للمحتوى التلفزيوني والرقمي بنسبة كبيرة مقارنة بـ 2016، إذ ارتفعت من 32 في المائة إلى 40 في المائة، مقارنة بـ 76 في المائة داخل الولايات المتحدة.

وحققت الموسيقى والمدونات الصوتية ارتفاعاً؛ 68 في المائة من السعوديين يستمعون إلى مدونات صوتية، و64 في المائة من الإماراتيين، مقارنة بـ 30 في المائة من القطريين والتونسيين.

وزادت نسبة المواطنين العرب الذين يعتبرون الرياضة جزءاً من محتواهم التلفزيوني أو الرقمي المفضل مقارنة بعام 2014. ويفضل الكثير من المواطنين في خمس دول، بينها قطر التي تستضيف كأس العالم لكرة القدم عام 2022، متابعة الحدث الرياضي على شاشة التلفزيون أو الإنترنت بدلا من الحضور إلى الاستاد.

وأفاد سبعة من كل عشرة مواطنين أو أكثر في ثلاث دول بأنهم في كثير من الأحيان أو في بعض الأحيان تصادفهم أخبار سياسية عبر الإنترنت تبدو زائفة تماماً (القطريون واللبنانيون والسعوديون). وتتساوى هذه النسبة أو تزيد عن نسبة الأميركيين الذين يتفقون مع هذا الرأي. هذا السؤال لم يسمح المسؤولون بطرحه في مصر أو الأردن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى