في الذكرى 70 لاتفاقيات جنيف (قوانين الحرب )

في الذكرى 70 لاتفاقيات جنيف (قوانين الحرب )
المحامي حسن الحطاب

هذه الاتفاقيات التي تطبق على الضعيف وينساها القوي فكم من مجزرة ارتكبت عبر التاريخ الانساني يريدون من ارتكابها قتل الحقوق والتغول على المدنيين العزل ،فكم من حرب او مذبحه استهدفت المدنيين من مذابح دير ياسين وقبيه الى مجزرة قانا وكم من نكبة تمر عليهم من تشريد وتعذيب واعتقال تعسفي وابعاد والتاريخ يسجل قتل المدنيين بدم بارد

ففي هذا اليوم تم توقيع اتفاقيات جنيف منذ سبعين عامًا ، في 12 أغسطس 1949 ، وتشتمل هذه الاتفاقيات على قواعد القانون الإنساني الدولي ، والتي تطبق في أوقات النزاع ، وتتضمن هذه الاتفاقيات الأربع على حقوق المدنيين وأسرى الحرب والجنود الجرحى والمرضى ، وتستند اتفاقيات جنيف إلى مبدأ احترام الحياة البشرية

تشكل اتفاقيات جنيف الأربع حجر الزاوية في القانون الدولي الإنساني ، وهي مجموعة من القواعد التي تحدد المعايير الإنسانية الدنيا التي يجب احترامها في أي حالة نزاع مسلح. وهي تحد من الأساليب والوسائل التي يمكن استخدامها لشن الحرب والسعي لحماية أولئك الذين لا يشاركون في الأعمال العدائية مثل المدنيين و الجرحى والمرضى واسرى الحرب.

وتعكس هذه القواعد التوازن الذي يجب تحقيقه بين مبدأي الضرورة العسكرية والإنسانية التي تحظر على أطراف النزاع إحداث معاناة أو إصابة أو تدمير لتحقيق غرض عسكري .

ويجب أن تطبق اتفاقيات جنيف وتحترمها جميع أطراف النزاع المسلح ، بغض النظر عن دوافعها للحرب.وكل ما يتعلق بالنزاعات المسلحة غير الدولية ، أي الأعمال العدائية بين الدولة والجماعة المسلحة أو بين الجماعات المسلحة ، التي تغطيها المادة 3 المشتركة في اتفاقيات جنيف الأربع.

ولقد صادقت جميع الدول على اتفاقيات جنيف لعام 1949 ؛ فهي بالتالي من بين أكثر المعاهدات المقبولة عالمياً للقانون الدولي وتسلط الضوء على نجاح الانسانيه .

واليوم ، لا تزال انتهاكات القانون الدولي تُرتكب ، مما يؤكد الدور الحاسم الذي لا نزال بحاجة له لتطبيق هذه الاتفاقيات

ان حلت الذكرى السنوية لاتفاقيات جنيف فهي فرصة لجميع الدول على اتخاذ إجراءات ملموسة لتجديد التزامها بأسم الإنسانية المشتركة وضمان احترام القانون الدولي الإنساني.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى