د. دريد محاسنة يشارك في حلقة نقاش في منتدى نادي خريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة – الأردن حول صراعات المياه

سواليف
قام نادي خريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة – الأردن و من خلال مجموعة منتدى نادي خريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة – الأردن على شبكة التواصل الأجتماعي الواتس اب يوم الأربعاء 24/06/2020 باجراء حلقة نقاش مع الأكاديمي و الباحث عطوفة الدكتور دريد محاسنة و ذلك لمناقشة هل الحروب القادمة حروب مياه و تداعيات الضم الصهيوني لغور الأردن على وادي الأردن و مصادر المياه في وادي الأردن و قد ادار النقاش المهندس محمود”محمد خير” عبيد رئيس نادي خريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة – الأردن حيث استهل عطوفته النقاش بقوله ان المياه على مر التاريخ كانت المياه محور الصراعات بين الدول حتى في بداية الحضارة البشرية كان البحث عن المياه و بعد ذلك عن الطعام و كانت هذه من اهم عوامل الحروب و منطقتنا عانت من ذلك عبر الأزمنة و من الطبيعي و نحن كمنطقة محاطة بتركيا من جهة و ايران من جهة و جاء الكيان الصهيوني من جهة و الذي بدأ حروب المياه و ذلك من خلال تحويل روافد نهر الأردن من مجراها الطبيعي عبر بحيرة طبريا الى صحراء النقب من اجل احياء و بناء مستعمرات جديدة و كان اول رد فعل نتيجة ضغوطات عربية هو ان ارسلت الولايات المتحدة الأمريكية مبعوث الرئيس الأمريكي ايزنهاور جونسون عام 1955 من اجل اقتسام المياه حيث لم توافق الدول العربية على ما طرحه جونسون في ذلك الحين من اجل اقتسام المياه حيث طرح جونسون اقتسام مياه اليرموك و مياه نهر الأردن و كذلك المياه القادمة من الليطاني و الحصباني حيث اهتم في حينه جونسون بالحصص كاملة” سواء السورية, اللبنانية, الأردنية و الفلسطينية و الصهيونية حيث ان بعض الحصص التي يتم تقاسمها اليوم مبنية على خطة جونسون بعد ذلك شهدت المنطقة صراعات بين تركيا و جاراتها سوريا و العراق و تاثير جريان نهر الفرات و دجلة و هم نهرين منابعهم من تركيا و بدات تركيا بالضغط ابان حكم الجنرالات على العراق و على سوريا و اقامت سد اتاتورك و كان القصد منه الحصول على حصة مياه اكبر لحسابها على حساب الحصة السورية و الحصة العراقية و هنا تجدر الأشارة الى الخلاف بين الأردن و سوريا في الحصة المائية حيث ان الأردن و سوريا يتشاركون في حوض اليرموك و فيما مشروع جونسون منح الأردن كمية من المياه ما يستحقها الأردن من هذا الحوض بالتقاسم مع سوريا. حيث قامت سوريا باستغلال حصة الأردن من هذا الحوض لصالحها حتى تم الأتفاق عام 1987 على اتفاقية انشاء سد سمي سد المقارن و اصبح اليوم يسمى بسد الوحدة و الذي كان من المفترض ان يتسع الى 300 مليون متر مكعب من المياه و لكن هبطت المياه فيه بحيث لا تصله اكثر من 20-30 مليون متر مكعب سنويا” بحيث كان خلاف بين الأردن و سوريا على المياه حتى اشتعلت الصراع الأهلي في سوريا حيث لم يكن يسيطر احد على الينابيع الرافدة لسد الوحدة و الأن بعد ان سيطرت الحكومة السورية على روافد اليرموك لم يحصل الأردن على مياهه. و كذل الحال مع الكيان الصهيوني بدات المفاوضات مع الكيان الصهيوني حول المياه كوفد اردني فلسطيني مشترك و لكن انقسموا الى وفدين بحيث فاوض الأردن على حقوقه المائية و لكن الفلسطينيين لم يستطيعوا الحصول على حصتخم من المياه و المياه الفلسطينية الموجودة في جوف الأرض حيث سيطر المسنوطنون على الأراضي العامرة بالمياه و حرموا الفلسطينيون من المياه بحيث يقوم الفلسطينيون اليوم فقط من خلال شركة المياه الفلسطينية بتحصيل اثمان المياه لصالح شركة صهيونية ميكرون و من ناحية الجنوب يتشارك الأردن مع السعودية في حوض الديسي بحيث يقوم الأردن باستثمار 130 مليون متر مكعب سنويا” بينما السعودية تقوم باستنزاف 850 مليون متر مكعب سنويا” و معظمها في الزراعة و عقب الدكتور محاسمة على ذلك ان مفهوم الزراعة في هذا الوضع مفهوم خاطيء و هو عندما نستخدم مياه جوفية غير مغذية بمعنى ان حوض الديسي مياه الأمطار لا تصله و زمنه الفعلي للبقاء لن يستمر على هذا الأستنزاف اكثر من 10-15 سنة على ابعد تقدير. فلذلك عندما نستثمر هذه المياه في زراعة القمح و يكون سعر القمح اعلى من سعر القمح العالمي فبالنتيجة استثمار غير مجدي لمياه غير مستدامة. و تطرق الدكتور محاسنة الى خطر سد النهضة في اثيوبيا حيث قال عطوفته ان مصر و السودان حصلتا ابان الأستعمار البريطاني على اكبر حصة او حقوق من مياه النيل و لكن الخلافات السياسية بين هيلاسي و بالتعاون مع الكيان الصهيوني و جمال عبد الناصر بدات المخططات في اثيوبيا لأقامة هذا السد حيث كان في حينه للري و اليوم نتحدث عن سد للري و الكهرباء حيث قلل الدكتور محاسنة من اهمية السد للكهرباء حيث وصفها بالبدعة حيث لم تعد بنفس الأهمية التي كانت سابقا” مع وجود الطاقة المتجددة ز و اكد هطوفنه ان سد النهضة الحالي سيشكل خطر على مصر و السودان و على مصر اكثر تهديدا” بسبب الكثافة السكانية في مصر و حجم الزراعة المروية حجم كبير و هنا اكد الدكتور محاسنة ان هذه الخلافات يمكن حلها بحيث ان القانون الدولي يجزم بهذه الحالة بشيء اسمه الحقوق المشروعة للسكان المتاخمين للأنهر حيث ان نهر النيل يضم في مساره حوالي 13 دولة و لكن الحاصلين على حقوقهم كانت فقط مصر و السودان و اثيوبيا و اليوم سوف سختل هذا التوازن و الحقوق المشروعة لكل شعب من الدول المجاورة للنيل للان لم يتم البت فيها حيث ان هناك تجاهل لتطبيق القانون الدولي في توزيع المياه و هناك حشد سياسي. و ضرب مثلا” دكتور محاسنة ان العالم المتمدن يقوم بالمحافظة و احترام توزيع المياه بين الدول و ضرب مثلا” نهر الدانوب الذي يمر باوروبا و لم يكن هناك صراعات بين الدول التي يمر بها هذاا النهر.و صرح عطوفته ان الأردن يعتبر ثاني افقر دولة مائيا نتيجة الخلل البيئي و تزايد عدد السكان حيث الأردن لديه مياه لما يكفي 2 مليون نسمة و نحن اليوم 11 مليون نسمة . فيما يتعلق بقناة البحرين من المفترض ان يتم تحلية بليونين متر مكعب من مياه البحر الأحمر حتى نتحصل على 850 مليون متر مكعب من المياه العذبة 600 مليون يذهب الى عمان و البعض يذهب الى فلسطين و الكيان الصهيوني و لكن اسرائيل تتقاعس عن تنفيذ ما تم الأتفاق عليه عام 1978.

عندما بدات المفاوضات بين الأردن و الكيان الصهيوني

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى