سواليف
أثار مقطع فيديو ” نجمة الأسبوع ” سخطا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي لما تضمنه من استخفاف وإساءة لمشاعر طفلة صغيرة، فيما خرج والد الطفلة “يارا” في فيديو جديد بثته مواقع التواصل الاجتماعي لتبرير وشرح موقفه وكيف انتشر الفيديو.
وكان قد انتشر فيديو صباح السبت لطفله لا يتجاوز عمرها 8 سنوات وهي تبكي بحرقه لعدم نيلها لقب “نجمة الأسبوع” من معلمة الصف، في المقابل تعامل الأب الذي كان يصور ابنته فيديو بسخرية من مشاعر الغضب لدى طفلته مستمرا في استفزازها وإثاره غضبها.
الفيديو لاقى غضبا شديدا من مواطنين اعتبروا أن “الأب أساء لابنته بالاستخفاف بمشاعرها ونشر الفيديو على مواقع التواصل تحديدا “واتساب” و”فيسبوك”، فيما ذهب آخرون إلى اعتبار أن الفيديو مضحكا ومثيرا للسخرية تضمنت تلك التعليقات توصيفات جارحة بحق الطفلة ووالداها”.
اللغط الكبير الذي أثاره الفيديو دفع الأب الى الخروج بفيديو يوضح موقفه وعلاقته مع أطفاله، يعرف الرجل على نفسه بالفيديو بانه “والد الطفلة يارا وأنه أب ثلاثة أطفال ولدين وبنت”.
ويقول الأب أنه “لم يقصد نشر الفيديو أو تسريبه انما قام بتصويره وارساله الى مجموعة للعائلة على تطبيق الواتساب لكن الفيديو تسرب وانتشر بشكل كبير”.
قدم الأب اعتذاره عن الالفاظ الصادرة في الفيديو وأنه لم يقصد التفوه بها بمعناها الفعلي، وقال “ابنتي أغلى ما لدي في هذه الدنيا وعلاقتي بها علاقة اخوة وصداقة كذلك، ابنتي مؤدبة وهي من الاوائل في صفها وحريصة دوما على أن تكون في المقدمة”.
وتابع “للاسف أخذ الامر حجما أكبر من حجمه الحقيقي وأنا أسامح كل من أساء وأخطا بحقي وحق ابنتي”، مستغربا في ذات الوقت تعليقات البعض من ان كلامه مع ابنته دمرها وقال “المقصود مزحة من أب وكنت بضحك معها وهي معتادة على أسلوبي”.
أما الطفلة يارا فشاركت والدها في الفيديو مبتسمة هذه المرة وقالت “كنت امزح، انتو فهمتنوني غلط، أنا متأسفة على الالفاظ وبتمنى مسامحتنا على الفيدية وأنا مسامحة الجميع وبحترم من أحبني ومن أخطا بحقي مسامحته دنيا وأخره”.
من ناحيتها توضح أخصائية الطفولة سيرسا قورشة أن “الفيديو الذي نشر للطفلة يظهر غياب تام لتفهم الطفلة من الناحية النفسية والعاطفية، وغياب لتفهم مراحل النمو”، موضحة “في مرحلة الطفولة المتوسطة فإن التنافس الايجابي أمر طبيعي، بالتالي فإن استياء الطفلة من عدم نيلها لقب نجمة الاسبوع أمر طبيعي”.
وتتابع “الاصل أن يتم استغلال الفرصة لتوعية الطفلة بفكرة التنافس الايجابي، واستيعاب مشاعر الغضب لديها”.
وتلفت قورشة الى “ضرورة أن يتبنه الاهل في تعاملهم مع أطفالهم لتعزيز التعامل الايجابي وتجنب الممارسات الوالدية السلبية، كالتفوه بالقاب وصفات توصم أطفالهم”.
وحول انتشار الفيديو بشكل كبير، توضح قورشة “بالنسبة لطفلة في هذه المرحلة العمرية فإن تعبيرها عن غضبها هو أمر خاص بينها وبين والدها فهي في حالة غضب وانزعاج بالتالي ليس حق لاحد أن يقوم بنشر هذا الفيديو دون موافقة منها”.
وتبين “علينا بشكل عام قبل التفكير في نشر أي فيديو أو حتى صورة لاطفالنا هل فعلا من المناسب النشر، وأهم شي هل الطفل موافق على نشر صورة أو فيديو خاص به بهذا الاسلوب”.
وتنهي بالقول “للأسف نعتقد كأهالي أن لنا حق التحكم والتقرير بالنيابة عن أطفالنا فقط لانهم صغار الحجم، فعليا علينا أن نحترم خصوصيتهم ورغباتهم”.
