فليضموا كيفما يشاؤون

فليضموا كيفما يشاؤون
رائد عبدالرحمن حجازي

ها هي طبول الضم ترتفع وتيرة أصواتها فالصهيوني المغتصب لن يثنيه عن قراره أي شيء وخصوصاً أن الداعم الأمريكي قد أعطاه الضوء الأخضر بالاضافة لتراجع في مواقف بعض الدول العربية سواءً في الخفاء أو العلن . سيحدث الضم كما حدث مؤخراً بموضوع نقل السفارة وردود الأفعال ستكون أقل وطأةً عن سابقاتها .
لنعد للوراء سوياً أوليس نكبة 1948 كانت ضم لأراضي فلسطين وعلى رؤوس الأشهاد ممن يدّعون بأنهم سدنة حقوق الإنسان ؟ ثم تبعها نكسة 1967 والتي تم الضم من خلالها للأرض الفلسطينية وعلى مرأى ومسمع من أولئك السدنة المزيفون ، ولتستمر بعدها عمليات الضم بالجملة والمفرّق من خلال المستعمرات والبؤر الاستعمارية حتى يومنا هذا ، وها هم يستكملون مشوارهم دون أي اعتبار لتلك المواثيق الدولية والتي ظاهرها عكس باطنها .
ردود الأفعال على عملية الضم ستتراوح ما بين الشجب والاستنكار وربما تصل في أقصاها للإدانة الشديدة أو بيان شديد اللهجة . وهذا أمراً بات طبيعياً بالنسبةِ لنا وخصوصاً بوجود مساندة من موازين القوى الغاشمة والمال الفاسد للصهيونية .
بالمقابل دعونا ننظر للجانب الآخر من الموضوع ، أوليس أرض فلسطين لا زالت باقية مكانها وكذلك حدودها الطبيعية ؟ وشعبها لا يزالون يضربون جذورهم في أرضها ، ويطل علينا جيلاً بعد جيل ممن لم يعاصروا تلك النكبات والنكسات ولكن دمائهم وجيناتهم فلسطينية الهوى ؟ فالأرض باقية والأجساد فانية . فليضموا كيفما يشاؤون فإن موعدهم آتٍ لا محال مع أُناس اشتروا الآخرة بالحياة الدنيا .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى