فتاة المدرسة وفتى الحارة الهائم / غيث بلال بني عطا

فتاة المدرسة وفتى الحارة الهائم
غيث بلال بني عطا

وما بين أزقة حارة عتيقة تفوح برائحة الزيتون والليمون معا ممزوجة بأنفاس العاشقين تتوه منهما عبارات الوصال مع عزف عود عتيق من نجمة ساهرة على هوى ينموا كأشجار تلك الحارة.

هناك خلف النوافذ والأبواب تختبئ قلوب تنبض وتتصارع بأعماقها نبض يصارع ليعانق نبض الآخر في سمفونية خرافية من عصر الإغريق واليونان وفروسية أخيل بطرواده.

ما بينهم حكاية ولدت بنظرات سارحه خلف الكتب والحقائب وخلف نوافذ الحافلة المدرسية وذاك العاشق ينتظر و المركز حيث يعد وقت الخروج كأنه موعد الإمتحانات الثانوية العامة بل أشد أنه مصير عاشقين يدوران بفلك الوصل .

لهيب العشق ذاك يجتاز العمر والطفولة ليعيد كتابة الواقع بهمساتهم لبعض الشموع لتشهد على نظرات مسروقة خلف النوافذ والبوابات المغلقة وكل ذاك وغيره مفتوح لا حدود تحكمه فحكم القلب فوق كل سلطان وإن طال الأنتظار.

نعم العشق يختبئ حتى بلحظات القرأة للأمتحان والتحضير فالهوى لا موعد يحكمه ولا ميعاد ولا قانون يحكمه فهو متمرد على كل شيء وإن وصل للذنب فالهوى لهيب يحرق كل شيء ليمهد الدرب لطفولة حب ينموا كما هما بكبران معا تحت سماء تجمعهما معا على أرض حارة واحدة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى