فتاة البالون / هبة أبو الرب

فتاة البالون

في حدث غريب يشبه صاحبه المتفرد بالغرابة , تدلت لوحة الفنان بانسكي ذلك الفنان المشهور و المجهول خارج الاطار متمزقة حال نزول مطرقة المزاد للاعلان عن الفائز بشراء لوحة فتاه البالون احد اشهر واهم اعمال بانسكي .
بانسكي فنان زينت رسوماته شوارع و مناطق عدة بالعالم , يرسم لرسائل واهداف مختلفة لكن شخصيته مازالت مجهولة , حيث انه وبرغم شهرته لازال يخفي نفسه عن الاضواء ، ربح العديد من الجوائز التي تغيب عن حضور استلامها .
لوحة فتاة البالون احدى لوحات بانسكي المشهورة لوحة لفتاة تحاول التقاط بالون على شكل قلب طار من يدها بقوة الريح الذي طار به شعرها ايضا .
تلك اللوحة كانت تحتفظ بمسننات حادة لتمزيقها داخل اطارها لسنين حتى لحظة بيعها .
لربما لم يكن اختيار بانسكي لتلك اللوحة عشوائيا لتتلف نفسها ذاتيا حال بيعها.
فتاه البالون التي تميل مع الهواء لتلتقط قلبها الذي يملئه الهواء ، محاولة التقاط حبها الذي طار مع الريح .
بانسكي الذي يحمل رسالة عميقة باغلب اعماله التي ينجزها في الشوارع العامة وللعامة ولا يخص بها وسط ثقافي واجتماعي معين والذي لم يطلب حتى الشهرة من اعماله رغم شهرتها ، لم يختر لوحة لفتاة فقدت قلبها لتتمزق لوحتها حال بيعها الا لرسالة ما .
وكأنه يقول لنا لم تكن لتمل من ان ترفع يدها محاولة التقاط البالون لسنين اخرى عديدة ، ستحتفظ بمحاولتها بالتمسك بالقلب الطائر حتى النهاية
لكن هذا لايخضع للبيع ، السعي وراء الحب ليس متعبا ، لكن بيعه يعني نهايته
ففي النهاية من الواضح بانه لا شيء يستحق النهاية الاختيارية ولا يستدعي ان يدمر نفسه ذاتيا بمقدار شخص يلاحق قلب تم بيعه باي شكل .

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى