عن الحمام الزاجل / د .محمود الحموري

عن الحمام الزاجل

ذكر رحالة إنكليزي في القرن السابع عشر ان سماء الشام خلت من الحمام بسبب وقوع حمامة في شباك صياد أثناء طيرانها.. ووجد رسالة مربوطة في رجلها كان قد ارسلها تاجر اوربي إلى وكيله في حلب يخبره فيها بارتفاع أسعار “الجوز” في الأسواق الاوربية ويطلب فيها منه ان يرسل كميات كبيرة منه.. فعمد الصياد إلى تاجر آخر صديق له واخبره بمحتوى الرسالة.. فقام بدوره بارسال شحنات من الجوز إلى أوروبا وجنى من العملية مبالغ طائلة.. وعندما شاع الخبر عمد الصيادون إلى اصطياد اعداد كبيرة من الحمام لعلهم يحصلون على غنائم مماثلة..
وما يزال الحمام الزاجل موضع اهتمام علماء الأرصاد للاستفادة من قدرته على توفير النفقات التي تتطلبها الأجهزة الحديثة مثل الأقمار الصناعية والرادارات والطائرات وأجهزة الكشف بالاشعة تحت الحمراء إذ تستطيع حمامة واحدة من الزاجل بجهازها الملاحي الفريد ان ترشد بحاستها التي لا تخطئ إلى الكثير مما تبحث عنه مع توفير الكثير من النفقات التي ترصد لعمل تلك الأجهزة.
وقد استخدم الحمام الزاجل لاول مرة في الأغراض الحربية عام 24 قبل الميلاد عندما حاصرت جيوش القائد الروماني “مارك انطونيو” قوات القائد”بروتس” في مدينة”مودلينا” إلا أن اكتافيوس الثالث كان على اتصال دائم مع بروتس للاطلاع على صموده من الحصار من خلال الرسائل التي كان يرسلها له بواسطة هذا الطائر.
لم استطيع فهم فحوى تصريح سيادة العميد في قواتنا المسلحة الاردنية الباسلة لقصة تلك الحمامة الزاجلة التي عبرت حدودنا الشمالية وهي الحمامة التي كانت تحمل رسالة تحتوي رقم تلفون غامض مع وجود وسائل تكنولوجية متقدمة كالطائرات بدون طيار ووسائل اتصال متقدمة جدا لتبادل الرسائل والمعلومات والرموز والشيفرات وتحليلها.
كما اني لم استوعب كذلك مغزى هذا التصريح واهميته الاستراتيجية، في وطن يستطيع ابناءه وبناته قراءة الممحي فيما ينشر ويدون من معلومات !
نحن لا نريد ان نسلك سلوك ذلك اللواء الطبيب المصري الذي اعلن عن اختراع جهاز يستطيع تشخيص وعلاج جميع الامراض بما فيها الايدز والسرطان عن طريق توليفة خاصة بالطبيب اللواء اسماها “إصبع كفته” وقد حصل بموجبها على تكريم من الرئيس المصري المشير عبد الفتاح السيسي، وقد ثبت لاحقا عدم صحة ذلك الاختراع العجيب بعد تداول ذلك المنتج المصري في كافة وسائل الاعلام العالمية وتلك المقابلة الفجة من قبل ذلك اللواء الطبيب المصري الذي “إستخف بموجبها بقواعد البحث العلمي الرصين” على محطات تلفزيونات مصر المحروسة وتناقلتها وسائل الاعلام بكل خفة وتندر …

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى