عندما يكون المدير ملهماً / روان ضيا

عندما يكون المدير ملهماً
“نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيبٌ سوانا
ونهجو ذا الزمانَ بغير ذنبٍ ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليسَ الذئبُ يأكلُ لحمَ ذئبٍ ويأكلُ بعضنا بعضاً عيانا”

يلوم الكثير منا الزمان الذي نعيشه، فالتحديات والصعوبات التي نواجهها في كل يوم تثقل كاهلنا، ولكن عندما يباغتٌنا الصباح بلمسات الأمل والحب نتوجه إلى عملنا لنحاول مجدداً إبراز مواهبنا، نحاول جاهدين التماس النجاح في طريقنا ، وأكثر ما يزعجنا أن نرى من حولنا يتخبطون لنجاحنا، متمنين لنا الفشل والاستسلام والسقوط إلى الخلف دون إحراز أي تقدم وهذا من أكثر ما نواجهه في العمل وخاصة عندما يكون مسؤوولنا شخصاً يزعجه أن يرى غيره متميُزاً ، حيث يقبل العديد من المدراء على التسمر بالكرسي الذي يجلس عليه، دون أن يكون مستعداً أن يغير من سياسته شيئاً ، ويتكرر ذلك المشهد بين الزملاء في العمل، حتى الزملاء الذين يفترض أن تسود بينهم روح التعاون تراهم يكيدون لبعضهم البعض ويمتنعون عن العمل الجماعي ، وهكذا تسود الأنانية وتطغى على قيم المجتمع ، فيغدو الترابط أمراً مستحيلاً وهذا ما يسبب الفشل في الكثير من الأحيان.

ولكن أن تقف وتتعلم أمام قائداً ناجحاً، يتحلى بكافة الصفات التي تؤهله ليكون أخاً وصديقاَ وزميلاً قبل أن يكون مديراً، أن يثني على عملك وجهدك بكلمة طيبة أو ابتسامة خفيفة، أن يبذل جهده ليضيف لك مهارات وخبرات جديدة إلى شخصيتك وعملك ، كل هذا كفيل ليمنحك دفعة رائعة للمزيد من الجهد والعمل وروح المثابرة، وهذا من الصعب أن تجده في عالم يفتقر فيه المدراء إلى الخبرة في الإدارة الناجحة والأخلاق الإنسانية، وكل هذه الصفات الإيجابية التي يجب أن تكون عليها صورة المدير الحقيقي وجدتها في مديري بعملي التطوعي بمؤسسة نوى” أحمد الزعبي”.

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى