على هامش علامات التوجيهي

على هامش علامات التوجيهي / كامل النصيرات

لي يومان ويدي اليمين شغّالة بلا توقف في وضع (اللايكات) وكتابة التعليقات لكل من نشر منشوراً على الفيس بوك يعلن نجاح أحدٍ من ذويه في التوجيهي. أعترف بأن يدي أصابها الإرهاق والإصبع التي أكتب فيها هاجمها بعض الخَدَر. لذا اعتذر وبشدة ممن لم أستطع مشاهدة منشوره ومن لم يأتِه دور اللايك والتعليق.
كل الذين معدلاتهم فوق ال 90 تم نشر (سكرين شوت) لنجاحه ومعدله واسمه الرباعي ورقم جلوسه ولم يبقَ إلاّ نشر اسم أمّه أو دفتر العائلة بالمرّة..! وبرضو مش غلط. ولكنّ الحالة التي لاحظتها ولعل بعضاً ممن يقرأ كلماتي الآن مارسها أن هذه الأعداد المهولة من معدلات التسعين وفوق ؛ جعلت من هم أقل من ذلك يحجمون عن ذكر المعدل أو نشر سكرين شوت وطبعاً لأنهم يعتبرون أن ذكر المعدل وسط هذا الجو التسعيني في غير محلّه ولا يدعو للبهجة ..!
أقول لكل الذين معدلاتهم بين الستين و الثمانين إن قادة المجتمعات هم من هذه النخبة؛ ممكن يملكون ذكاء اجتماعياً ويستطيعون إدارة علاقاتهم بقدرة فائقة. لو فرطنا عقد مسؤولين الآن عندنا وعند غيرنا وبحثنا في نتائجهم المدرسية والجامعيّة ستتفاجؤون بحالتهم العلمية وبمعدلاتهم.
نادراً في المدرسة ما كنتَ ترى طالباً متفوقاً جداً يصاحب طالباً كسولاً أو (طشيّة) ..لكنك كنت ترى وبكثرة طالباً متوسط التفوّق يصاحب المتفوّق جداً ويصاحب الطشّي..لأن هذا الطالب كالطبقة الوسطى في المجتمع هو من يمسك في زمام الأشياء وهو الحلقة الأهم وهو محور كلّ من حوله..
افرحوا كيفما شئتم ولكن دعوا عيونكم دوماً على المستقبل؛ فالمستقبل يبدأ الآن الآن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى