على طاولة الرئيس د. بشر الخصاونة

على طاولة الرئيس د. بشر الخصاونة
د. احمد زياد ابو غنيمة


اما وقد جاءتك الفرصة لتصحيح مسار حكومتك، اعضاءا ونهجا وممارسة من خلال التعديل الوزاري الذي تقوم بالإعداد له، فإني انصحك لوجه الله تعالى ان تُحسن استثماره، بان تعمل بداية على الإتيان بوزراء يشبهوننا؛ يتالمون لالمنا ويفرحون لفرحنا، يشعرون بجوعنا وفقرنا، يتلمسون احتياجاتنا الحياتية، يدفعون فواتيرهم كما ندفعها، لا ان يكونوا من نفس ” العُلبة ” التي تاتي لنا بوزراء لا نعرفهم ولا يعرفوننا وكانهم من كوكب آخر.
هذا من ناحية الشخوص، اما من ناحية النهج، فلتكن حكومتك بعد التعديل حكومة قريبة من الشعب، تخاطبه بالود والإحترام، لا بالتهديد والإنتقام، تنزل إلى الشارع لتتلمّس آهات الشعب ولا تبقى حبيسة مكاتبها الوثيرة في أبراجها العاجية.
وهذا كلّه تجده فيما قاله الحسن البصري حين ساله الخليفة الاموي عمر بن عبد العزيز: بمن أستعين على الحكم يا بصريّ؟،
قال: يا أمير المؤمنين، أما أهل الدنيا فلا حاجة لك بهم، و أما أهل الدين فلا حاجة لهم بك، فتعجب عمر بن عبد العزيز و قال له: فبمن أستعين؟ قال: عليك بأهل الشرف، فإن شرفهم يمنعهم عن الخيانة …
إبحث عن اهل الشرف يا دولة الرئيس، ولا تبحث عن غيرهم ممن جربناهم واوصلونا إلى ما نحن فيه من ضنك العيش وقسوة الحياة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى