م. صالح الغبين .. وعود الكعكة الصفراء هدر للمال العام وتضليل للشعب الأردني

#سواليف – رصد

 نشر مدير هندسة المشاريع النووية في شركة فلوريدا للطاقة والإنارة والمقيم في أمريكا ، المهندس  الأردني #صالح_الغبين عبر صفحته في الفيسبوك ، ردا على الدكتور #خالد_طوقان  رئيس مجلس هيئة الطاقة الذرية الأردنية ، حول #وعود #الكعكة_الصفراء فقال :

بما أن الإعلام الاردني الرسمي قد ساعد خالد طوقان على ترويج فكرة #المفاعل_النووي في الاردن من خلال نشر معلومات غير حقيقية ومغلوطة على مدار سنين طويلة، و لم تتح الدولة الفرصة لأصحاب الخبرة في هذا المجال لإظهار #الحقائق، فإنه من واجبي المهني والفني أولاً ثم الوطني ثانياً أن أُوضّح للشعب بعض الأمور.
نبدأ أولاً بتعريف الكعكة الصفراء…وهي يورانيوم خام يوجد في التربه و الحجارة، وتتفاوت كمية تخصيبه من منطقة إلى أُخرى. ويبلغ معدل التخصيب في البلدان المنتجه ٠،٥% ، و يتم تخصيبه بواسطه أجهزه طرد مركزية خاصة بمعدل ٣-٥ %. ثم يدخل في مرحله أخرى لفصل انواع اليورانيوم، ويبلغ سعر الوحدة (الرطل) حسب التسعيره الحاليه ٤٧ دولار. ثم يدخل مرحلة تصنيعية أخرى تسمى مرحلة التصليب حيث يتم تحويله إلى كبسولات تُعبّأ في أنابيب خاصة حتى تصبح وقود نووي يستخدم لتحويل الماء إلى بخار في مفاعلات توليد الكهرباء. ويحتاج كل مفاعل نووي سنويا ٢٧ الف طن من الكعكة الصفراء، أو ما يقارب ٥٠ الف كبسولة صلبه.
وقد عمل خالد طوقان كعادته بالتلاعب على عقلية المواطن( الذي شبّهه بالحمار) من خلال تقديم المشروع بطريقة توحي بالسهولة والبساطة وعدم وجود عوائق علمية ولا لوجستية ولا حتى مشكلة بتوفير الميزانية لهذا المشروع، وقد حقّق طوقان أهدافه من خلال الصحافة الصفراء المتحيّز الدولة، وقد أخفى طوقان التكلفة الحقيقيّة لبناء مفاعل لصناعة الوقود النووي والتي تبلغ عادة بمتوسطها الطبيعي مليارات الدولارات وليس ٦٠ مليون كما ذكر ؟!.
بالإضافة إلى ذلك لم يذكر خالد طوقان كمية تخصيب اليورانيوم الاردني كما ذكر في تقرير شركه اريفا الفرنسية عام ٢٠١٢، و هل هي مجدية تجارياً و هل يمكن أن تصل إلى ٣-٥ % كما هو الحال في الدول المنتجة للوقود النووي كروسيا و كندا و أُستراليا وكازاخستان و النيجر.
لقد احتال خالد طوقان على #الشعب_الأردني وأوهمه ومنّاه بالمستحيل عندما أخفى حقائق تكلفة تصنيع الوقود وزعم بأن كميات الكعكة الصفراء التي و جدت في الصحراء الاردنية تكفي اضاءة الاردن ٨٠ سنه.
وكذلك ومن باب ” أعطي الخبز لخبّازة..” لم يذكر خالد طوقان شيئاً عن خبرته العملية والعلمية هو و فريقه في هذا المجال، لمعرفة إذا ما كانوا مؤهلين للقيام بهذا المشروع، و قد بدى ذلك جلياً من خلال إستخدامه مصطلحات أكاديمية غير صحيحة وتوظيفها لخدمه رغباته الشخصية.
وقد ذكر خالد طوقان أنه بعد ١٥ سنه من تشغيل المحطة النووية لتوليد الكهرباء سيصبح سعر الكيلو واط ٣ قروش بعد إسترداد رأس المال، وهذا كلام بعيد عن الواقع، لأنه لم يدخل في حساباته تكلفة التشغيل اليومية و تكلفة الصيانة وقطع الغيار … ومن الجدير بالذكر أن تكلفة الكيلو واط في الولايات المتحده ذات العراقة في مجال الصناعة النووية التي تجاوزت السبعة عقود تبلغ بين ١٥ إلى ٢٥ قرشاً ! فكيف يمكن لدولة لا زالت تُصنّف تحت مرحلة الخداج في الصناعة النووية يمكنها تحقيق هذا المطلب؟؟؟
طوقان يعتقد بخبرته الأكاديمية أنه سينجح في تحقيق الحلم وأنا اقول له لا يمكنك ذلك وكان يتوجّب عليك بأن تلجأ إلى أصحاب الخبرة والباع الطويل في هذا المجال.
هذا ليس مجرد تضليلاً للشعب والحكومة وإنما تزيفاً وتزويراً وهدراً للمال العام وجريمة يعاقب عليها القانون حتى في الدول ذات الأنظمة الحتمية، وسكوت الدولة عن هذا الفساد يؤكد بأنه يوجد مستفيدين في هذا النظام من هذا #الفساد المشين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى