السيسي: لم يخرج مصري واحد ليبلغني اعتراضه على البرنامج الإقتصادي

سواليف _ تحولت محافظة أسوان المصرية إلى “مدينة أشباح” على مدار اليومين الماضيين، إثر منع جميع المقيمين فيها من مغادرة منازلهم بتعليمات من أجهزة الأمن، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر “السلام والتنمية المستدامة في أفريقيا” الذي يحضره الرئيس عبد الفتاح السيسي، قبل يوم واحد من انطلاق النسخة الثالثة من “منتدى شباب العالم” بمنتجع شرم الشيخ، بمشاركة أكثر من خمسة آلاف مدعو حول العالم.
وزعم السيسي، الذي يُهدر أموال المصريين على إقامة مؤتمرات باهظة التكاليف لا طائل منها، أنه “لم يخرج أي مواطن ليبلغه باعتراضه على إجراءات برنامج الإصلاح الاقتصادي”، مشيراً إلى أن المرأة لعبت دوراً كبيراً في تحمل تلك الإجراءات، والتي كانت الأصعب بالنسبة للمصريين على مدار السنوات الأخيرة.

وقال السيسي، خلال جلسة “تعزيز دور المرأة الأفريقية في تحقيق السلم والأمن والتنمية” ضمن فعاليات مؤتمر أسوان، اليوم الخميس: “قمنا خلال السنوات الماضية بتنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي هو الأصعب على الإطلاق، ولم يخرج مواطن واحد ليقول لي خفف علينا قسوة ما نحن فيه، لأن المرأة كانت حاجزاً أمام ذلك”، بحسب ادعائه.

وتابع: “المرأة المصرية أسكتت أبناءها وزوجها عن التعبير عن الألم والاستياء والرفض”، على حد قوله، مستطرداً “أطمئن المرأة المصرية بشأن مشروع قانون الأحوال الشخصية الجاري مناقشته في البرلمان، لأنني أدرك جيداً أن البرلمان ونوابه حريصون على المناقشة المتوازنة والمعتدلة للقانون، ولن أوقع على أي تشريع لا ينصف المرأة”.

وشهدت مصر تظاهرات معارضة للسيسي، وصلت إلى ذروتها خلال يومي 20 و27 سبتمبر/أيلول الماضي، إذ طالب الآلاف من المحتجين برحيله من الحكم، على وقع موجة الغلاء المتصاعدة جراء القرارات المصاحبة لاتفاق الحكومة مع صندوق النقد الدولي، والتي نتج عنها حالة من التردي في الأوضاع الاقتصادية، وارتفاع الدين الخارجي للبلاد إلى أرقام غير مسبوقة.

وبينما يدعي السيسي عدم نزول أي مواطن للاعتراض على قراراته، ألقت قوات الأمن القبض على 4321 مواطناً على الأقل، على خلفية احتجاجات يوم 20 سبتمبر/أيلول الماضي، وفق رصد منظمات حقوقية، في حين تتزايد الهجمة الأمنية الشرسة على الحريات بشكل عام في مصر، وقمع المتظاهرين والمعارضين لحكم السيسي على وجه أخص.

العربي الجديد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى