سواليف_ صدر عن وزارة الثقافة العدد 326 من مجلة الطفل الشهرية (وسام)، محتفياً بالذكرى السادسة والسبعين لاستقلال الأردن، ومشتملاً على مواد إبداعية ومعرفية مدروسة بأسلوب جاذب وألوان زاهية ناسبت جوّ الطفل بهدف تنمية ذائقته الأدبية والفنية والاجتماعية.
وحمل غلاف المجلة العناوين البارزة: (مدينتي معان.. شهامة وسخاء)، (في قلبي قمر)، (ألعاب الأطفال الشعبيّة في الأردن)، (على طريق الإبداع)، (في يوم الاستقلال)، و(تسلية وفنون).
وتحت عنوان(همسة) كتبت أسرة التحرير الجديدة كلمة ترحيبية لمشوار جديد يحمل بشائر سعيدة في تطوير صفحات المجلة شكلاً ومضموناً في انفتاح على فئتها المستهدفة من الأطفال.
وحملت القصّة المصوّرة (في يوم الاستقلال)، من سيناريو د.محمود أبو فروة الرجبي ورسوم راشد الكباريتي، معنى المناسبة وتاريخها، كمرحلة مهمّة من تاريخ المملكة الأردنية الهاشميّة، فيها انطلق العمل البرلماني الأردني ونهضت دولة المؤسسات والقانون. واقترحت القصّة على لسان الأطفال طرقاً عديدة وسهلة للاحتفال بالمناسبة، مثل الجديّة في العمل وحب الوطن والالتفاف حول القيادة المظفّرة.
وفي قصّة (سقطت نجمة..فبكت سلمى)، كانت الحوارية الجميلة على إيقاع موسيقي بين سلمى ووالدها، حول النجوم وتراقصها في الفضاء في سباق جميل، كما وردت في القصّة مفردات الضوء المتنوعة في الشموع والشمس، في تمرير رسالة إنسانية نبيلة من خلال هذه القصّة. والقصة من سيناريو ديما الرجبي ورسوم علا يوسف .
أمّا قصّة (الثعلب وخديعة الأسد)، فاتكأت على إعمال العقل في التخلص من الأعداء، كحكاية بين حيوانات الغابة والأسد الذي رأى صورته على الماء فظنّ أنّ أسداً خصماً جاء ليستولي على الغابة، فهاجمه ووقع في البئر فمات. وفي الحكاية كنّا أمام ألفاظ مقصودة ومسميات دارجة لحثّ الطفل على الاستمتاع بالحكاية والتعرف إلى مفاهيم جديدة، علاوةً على جماليات الحوار المرافق للصور، بهدف إبراز أنّ هناك قوى أخرى يمكن الاستفادة منها في التخلص من المآزق والصعوبات.
ويتعرف الأطفال في هذا العدد، تحت عنوان (اصنع بِيَدك)، على طريقة سهلة لصناعة (بادج العلم الأردني)، وهي فقرة من إعداد وتنفيذ صدام العدلة، وتعتمد خطوات معيّنة لسهولة تنفيذ هذه الفكرة.
أما فقرة (تسلية وفنون)، فاشتملت على رسومات يقوم الطفل بتتبعها والاستمتاع في متاهاتها، وكذلك تلوين الرسومات، إضافةً إلى ألغاز مسلية وأسئلة تتقصّد تثقيف الطفل في تشكيل الصور وظلالها.
وفي فقرة (على طريق الإبداع)، يعرّف العدد بأحدث الإصدارات الأدبيّة التي كتبها الطفل، وهذه المرّة نحن مع إشارة إلى صدور مجموعة قصصة للكاتبة زين النجار، من منشورات مجاز/ الأردن، تتوخى الأطفال من عمر 9 إلى 12 سنة، مشتملةً على مضامين اجتماعية بلغة قريبة للأطفال، مثل موضوع ذوي الاحتياجات الخاصة والتعاون معها.
وفي فقرة (نادى وسام)، التي يشرف عليها الكاتب منير الهور،من رسوم راشد الكباريتي، نكون مع عنوان (آثار بلادي)، من إعداد مايا مريبيع من فريق زها الإذاعي بمركز زها الثقافي، في رحلة إلى البترا، المدينة الوردية المنقوشة في الصخر، وتتضمن هذه الرحلة معلومات عن المدينة التي كانت عاصمة للأنباط ودخلت موقع لائحة التراث العالمي واختيرت عام 2007 كإحدى عجائب الدنيا السبع الجديدة.
كما نتعرّف في فقرة (براعم وسام) على صور لعدد من الأطفال أصدقاء المجلة، وكذلك نتعرّف على أصغر وحدة قياس للزمن، من خلال مادة أعدّتها الطالبة إيمان عمر حمودة من فريق زها الإذاعي.
ويشارك في العدد الشاعر علي البتيري، من رسوم د.خليل الكوفحي، بقصيدة (يا إربد) التي أظهرت ما في المدينة من جمال وحضور وما فيها من رفعة ثقافية مميزة.
كما نكون مع مواد قصيرة لعناوين توعوية وأدبيّة تستعيد قصص الماضي بما فيه من حكم وعبر، مثل مواد: (العلم)، و(معلومة)، و(دعوة للفرح)، وقصيدة (معلمي) للشاعر أحمد زرزور من مصر.
ونقرأ في العدد أيضاً فقرة بعنوان (فلنحافظ على آثارنا) من إعداد الطالبة سارة أحمد الشعيبي من مدرسة إناث البقعة الإعدادية الرابعة، وفيها مكاشفة من معلمة صفّ بوجوب المحافظة على تراثنا الثقافي وآثارنا العريقة، خصوصاً بعد اعتداء أحد المارة على آثار مدينة جرش بالكتابة على أعمدتها.
وفي فقرة (مكتبتي) نتعرّف إلى كتاب الطفل المصوّر (عبدالله التل يعود إلى القدس)، الصادر عن مؤسسة جدّي كنعان في عمان، من تأليف الكاتبة سناء الحطاب ورسوم أيمن غرايبة وإخراج يوسف الصرايرة، ويروي الكتاب بأسلوب قصصي أحد أبطال معركة القدس عام 1948، وهو البطل عبدالله التل، مع إشارة إلى أبيات للشاعر محمد جمال عمرو في مدحه والإشادة ببطولاته.
كما نكون مع مادة بعنوان (كرز وخرز) من إعداد إيمان مرزوق، حول مأكولات شعبية وبدوية، مثل (اللزاقيات)، والتعرف على طريقة تحضيرها وصنعها، ونستفيد من فقرة (أحجار وأفكار) في تنفيذ أفكار رائعة بطريقة فنية بسيطة تعتمد الخيال والتفكير. وفي فقرة (علوم وتكنولوجيا) نقرأ عن (الروبوت) الآلي الذي يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي في التواصل البصري والتفاعل مع البشر، كما نقرأ عن فوائد هذا الاختراع ومساوئ استخدامه.
وفي فقرة (مسرح وسام) نكون مع مسرحية (في قلبي قمر)، من تأليف سوزان المدني، ورسوم أيمن غرايبة، وهي مسرحية تظهر شغف عدد من الأطفال بأسلوب حواري يحضّرون في مدرستهم لمسرحية يقومون بالتمثيل فيها وإخراجها بمناسبة استقلال المملكة الأردنية الهاشمية.
وفي فقرة (أعرف بلدي)، نتعرّف إلى مدينة معان، من خلال مشاركة للقاصة سحر ملص، وهي حوارية بينها وبين جدها حول معان ودورها في فترات ماضية باستضافة حجاج بيت الله الحرام كمحطة يستريحون فيها، كما نتعرف إلى دور المدينة في الثورة العربية الكبرى، واستقبال مؤسس المملكة الأردنية الهاشمية الملك عبدالله الأول ابن الحسين، ونتعرّف كذلك إلى تسميتها وأسواقها وتاريخها الشعبي في الأزياء وأماكنها القديمة، وينابيعها وسكانها وبساتينها.
أمّا (ألعاب الأطفال الشعبية في الأردن) فهي فقرة من إعداد نايف النوايسة ورسوم إخلاص الزغاتيت، وتتضمّن شرحاً حول لعبة (الحجلة) وتسميتها ومكوناتها وطريقة لعبها، وفائدتها كلعبة شعبية تحثّ على التركيز والحركة والتعاون وروح العمل الجماعي.
وفي فقرة (نجوم ساطعة)، التي أعدّها حسن ناجي، نقرأ عن الشاعر الأردني الراحل نايف أبو عبيد، شاعر التراث الشعبي والألوان الفصيحة والعامية، في عدد من دواوينه الشعرية.
وأخيراً، يختتم العدد بقصيدة (وطن الأباة) من رسوم نضال البزم وأشعار إيهاب الشلبي.
يشار إلى أنّ وزارة الثقافة كانت شكّلت هيئة تحرير جديدة لمجلة وسام، تكونت من: الدكتور راشد عيسى رئيساً للتحرير، ومحمد جمال عمرو مديراً للتحريروإبراهيم العامري سكرتيراً للتحرير. أمّا هيئة التحرير فتكوّنت من: وفاء القسوس، وتغريد النجار، ود.تغريد أبو طالب، وعمار الجنيدي، وإبراهيم السواعير. والمجلّة من تصميم وإخراج محمد الزعبي، أمّا لوحة الغلاف لهذا العدد فكانت للفنانة بيان زريقات.
