سر الالتفاف الشعبي حول نقابة المعلمين / جميل يوسف الشبول

سر الالتفاف الشعبي حول المعلمين

ميدان الاضراب الحقيقي مدارس الاطراف مدارس القرى والبوادي والمخيمات الاردنية ، لا اضراب

في المدارس الخاصة ولا اضراب في مدارس البرامج الاجنبية وفيها معظم ابناء المسؤولين

والميسورين ولا احد من ابناء هؤلاء يدرس في مدرسة حكومية وان كان هناك ابن وزير حالي

مقالات ذات صلة

اوسابق فليخرج من بين الصفوف لنرفعه على اكفنا.

اكثر من 50 حزبا بعضها بعمر الدولة لم تشهد اي التفاف شعبي حولها ولا التفاف شعبي حول

الحكومات المتعاقبة والسبب ان هذه الاحزاب لم تكن صادقة مع الشعب ولم تحمل في قلبها هم الوطن

بل ان بعضها يبيض او يلد خارج الحدود وفي الاردن صياح اونباح فقط.

في الاطراف مدارس متهالكة ومعلمون فقراء يدرسون ابناء الفقراء وطلاب يتنافسون على التوجيهي

مع ابناء هؤلاء المترفين واقساطهم المدرسية بعشرات الالوف من الدنانير عدا المدرسين

الخصوصيين والذين يحصلون على معادلة التوجيهي الاردني بعلامات ضخمة ويحتلون

مقاعد الجامعات ويغمزون ابناء الفقراء المهمشين انهم يستفيدون من مكارم ملكية بما يعادل

5 علامات لتحقيق التنافس.

اذن فالتعليم في الاردن لا يليق الا باولاد الاغنياء حتى لو كانوا اغبياء وكم من طالب موهوب في

المواد العلمية ساقه الفقر للعمل بادنى المهن تاركا الدراسة .

من اراد ان يبني بلدا عليه ان يساوي في الفرص بين ابناء الشعب واول المساواة في التعليم بحيث لا

يكون دولة بين الاغنياء منكم فيكون الفساد كما هو الحال الان.

من اعاد للتوجيهي هيبته المزعومة وطار بوسام على الصدر يتحمل وزر 25 مدرسة في الاطراف لم

ينجح فيها طالب واحد نتيجة للخدمات التعليمية الصفرية التي تقدم لهم او انهم ولدوا من جين غباء

واحد.

تحالف ولي الامر المهمش الذي يعي ان الخدمات التي تقدم لابنه لا تمكنه من المنافسة مع ابناء

الطبقة المخملية مع المعلمين المظلومين تحالف اخلاقي ضد الظلم والتمييز وضد التهميش الممنهج

وضد ان يكون ابن الفقير حطبا لابناء الفاسدين .

من ضرب المعلم في الامس كان ضحية الخدمات المتدنية في التعليم وهو ابني وابن اخي واستخدم

شر استخدام وبطريقة يانفها الاردن الوطن .

المواطن الاردني الذي يعي ما يجري من حوله سكت على الكثير في سبيل ان يحيا الوطن وافاق فجأة

فوجد نفسه خارج الوطن ووجد وطنه يصادر بعد ان اصبح مرتعا للفاسدين والمفسدين فتحالف مع

الصادقين الصابرين المعلمين وانه لتحالف قائم حتى تتحقق للمعلمين مطالبهم ففي راحتهم راحة

وتقدم لابناء المهمشين .

في الاردن جيش للوطن مصنع الرجال والدعوة لله ان يبقى الجيش للوطن وجيش المعلمين مصنع

العقول ومن عبث في المعلم اليوم سيعبث في الجيش غدا وان حصل فانها النهاية لهذا الوطن .

الحل: قناة تلفزيونية شبه حكومية تستقطب خيرة المدرسين من الجامعات الاردنية ومن الخارج

تدرس كافة المناهج الدراسية وخاصة التوجيهي على ان يكون للمادة الواحدة اكثر من مدرس وذلك

لتوحيد المصدر التعليمي لتحقيق المنافسة العادلة شريطة ابعاد تجار التعليم والمبادرات الفاشلة عن

المشهد ان اردتم البناء على ارضية صلبة واعلموا ان الوطن باق وما دون الوطن الى زوال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى