زهير أبو فارس يوقع كتابه «كوابيس سياسية»

وقع الكاتب الطبيب زهير ابو فارس نقيب الأطباء الأسبق، مساء أول أمس، كتابه «كوابيس سياسية»، في المركز الثقافي الملكي، في حفل رعاه رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري، وشارك في الحفل الذي أداره الروائي جمال ناجي رئيس المركز الثقافي العربي، الاقتصاديّ د. محمد الحلايقة الذي سبق وشغل منصب وزير ونائب رئيس وزراء، والنقابي المهندس عبد الهادي الفلاحات، هؤلاء تحدثوا وناقشوا بعض وجهات الكتاب الذي جمع فيه صاحبه مقالات له كتبها على مساحة ربع قرنٍ من الزمان «ما بين 1990 وحتى 2015»، كما قدّم الكاتب المحتفى به وبكتابه شهادة حول كتابه وحول وجهات نظره في بعض القضايا المفصلية المحورية المحيطة بنا: القضية الفلسطينية، الهموم الوطنية بتعدد وجوهها وتنوّع منطلقات بحثها، إضافة إلى آراء له حول روسيا واستشرافات وتحليلات ورؤى، لا ينسى خلالها بعض التعريج على المسائل الصحية والطبابية بصفته اختصاصي نسائية وتوليد.وحضر حفل التوقيع بشكل لافت وزراء ونواب وإعلاميون. واستهل حفل التوقيع رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري حيث رى أن كتاب أبو فارس، يعكس «تخوفات عديدة فيما يتعلق بالأحداث الجارية والمحيطة بنا، ويحاول أن يدق الناقوس، وكأنني أسمعه، من خلال مقالاته، يُطلق الصرخة تلو الأخرى، ألا انتبهوا.. هناك خطر محدق محيط بنا، وهل بوصلتنا السياسية تسير في الاتجاه الصحيح؟»، كما وصف مؤلف الكتاب أنه «عروبيٌّ وتقدميٌّ، حافظ على نهجه»، ذاهباً إلى الشأن الوطني شكّل القاسم المشترك الأعظم لمعظم مقالات الكتاب. من جانبه المهندس عبد الهادي الفلاحات في كلمته للحفل قال: إن مؤلف الكتاب يلامس في مقالاته «كل جرح من جراح الأمة وكل هم من همومها وهي شيمة الكبار من الناس، فما غابت فلسطين القضية والوجع الأكبر التي ما فارقت كل مخلص لأمته، ولا غابت بقية قضايا الوطن الكبير وأسئلته وتداعيات الأحداث الراهنة فيه». الفلاحات يشير في سياق متصل، إلى مدى ما تعكسه المقالات من عظيم انتماء عند كاتبها لوطنه الأردن «الساكن جنبات أضلعه وسويداء قلبه». أما د. محمد الحلايقة حول الكتاب قال: إن هناك كثير ممن يكتبون الكلمات، ولكن قلة من الناس يصنعونها صناعة، رائياً أن أبو فارس صنع في كتابه «كوابيس سياسية»، الكلام صناعة، مستدركاً بالاعتراض على عنوان الكتاب «يا ليته لم يختر هذا العنوان، فنحن أمة مبتلاة بالكوابيس مسكونة بها، ولم تعد قادرة على أرقِ المزيد منها». الحلايقة نفسه ختم بتقديم استعراض لوجوه الظلم، مستشهداً بقصيدة «أركان الطغيان»، للشاعر المصري عبد الرحمن يوسف مع إجراء بعض التعديلات الخفيفة في بيتها الأخير، وتقول القصيدة «بنى الطغيان على خمسِ/تقديم الذيل على الرأسِ/تخدير الحاضر بالأمسِ/توزيع الخوف مع اليأسِ/تقديس الشرطة والعَسِّ/وطلب الدبس من…. النمس». و ألقى المحتفى به وبكتابه د. زهير أبو فارس شهادة تأمل فيها أحوال الأمة، مزجيا التحية للجميع، لافتا النظر إلى أن قضية فلسطين ستبقى القضية المحورية التي ما كان ينبغي أن تُعزل عن حِضنها العربي وأفقها الإسلامي، ومحذراً من أطماع الكيان الصهيوني الذي لا يتورع رئيس وزرائه الحالي بنيامين نتنياهو أن يقول في كتابه «مكان تحت الشمس»: «إن الأرض التي تقع بين نهر الأردن وخط الحجاز هي أكثر قدسية للشعب اليهودي من حيفا وتل أبيب».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى