زهور ونيسي: أحلام مستغانمي تبحث عن نجومية زائلة

سواليف

تكشف الأديبة الجزائرية والوزيرة السابقة، زهور ونيسي عن بعض الآراء الصريحة التي لن يتقبّلها غيرها حتى تلامذتها، ومن بينهم الأديبة أحلام مستغانمي التي درست عندها في المرحلة الثانوية.
وتعتبر ونيسي أن أحلام كانت تلميذة نجيبة ونشيطة ومتفوقة أيضا، مكّنتها هذه الصفات من المضي إلى أبعد مما كانت تطمح إليه: “لكن المشكلة كغيرها من قريناتها أنها لا تقبل النصيحة ممن يكبرها عمرا ويفوقها تجربة”.
وتؤكد ونيسي أن: “أحلام غادرت الجزائر باتجاه لبنان لا لسبب سوى للبحث عن الشهرة والنجومية الزائلة، رغم أنه كان بإمكانها تحقيق النجاح في بلدها”.
ولم تخف الوزيرة السابقة في حديثها مع “العربية.نت” عن إعجابها بأسلوب مستغانمي الشيّق لكنها تعاتبها بطريقة غير مباشرة: “أحلام ابنتي التي أعتز بها لقد درّستها في مرحلة الثانوية وأنا معجبة جدا بأسلوبها الشيّق، ويعتبر نجاحها، نجاحا لكل الكاتبات الجزائريات، لكنني أحجمت عن تقديم النصائح لمن لا يقبلها.. هي تبحث عن الشهرة الزائلة للأسف”.
وتضيف ونيسي أن: “أحلام لا تعلم أن الشهرة تحوّل الإنسان إلى عنصر مادي وتقضي على روحه”.
قطاع الثقافة يسير “عبثا”
وتنتقد الأديبة زهور ونيسي التي تقلّدت عدة مناصب وزارية، الحراك الثقافي في الجزائر وتصف القائمين على وزارة الثقافة بأنهم يُسيّرون القطاع بصفة “عبثية”، مؤكدة أن: “الاستراتيجية في وزارة الثقافة غير موجودة بتاتا وكل وزير يغيّر ما بدأه سابقه”.
وتتأسف ونيسي في حديثها مع “العربية.نت” على عدم رغبة وزراء الثقافة في إيجاد الحلول الناجعة والفعالة: “للأسف لا يفكر أي وزير وحتى الوزير الحالي في تنظيم لقاء مع الفاعلين في قطاع الثقافة، لنجيب جميعا على السؤال المطروح دوما، ما هي الثقافة التي نريد؟”.
وتصف المتحدثة واقع الحال، فتراه “قطاعا يسير بكثير من التخبط والعشوائية والارتجالية وهي الاستراتيجية التي ينتهجها كل وزير على قطاع الثقافة في الجزائر”.
تغريدة مساء.. الربيع العربي والجيل الجديد
ولا تغيب السياسة عن الحياة اليومية للأديبة زهور ونيسي، التي تحتفي بإصدار روايتها الجديدة، تضاف إلى 17 مؤلفا في مسيرتها الأدبية، وترى ونيسي في “تغريدة المساء” عبارة عن: “مجموعة من المشاعر والأحاسيس لامرأة متقدمة في العمر تصطادها أفكار عاشتها أخيرا وبعضها فرضتها الظروف فرضا قاهرا”.
وحسب ونيسي، فإن تغريدة المساء حقيقة عن: “مواقع التواصل الاجتماعي التي أنتجت الربيع العربي وما حمله هذا الربيع من متغيرات على الجزائر والبلدان الأخرى”. في وقت يعيش فيه المواطن العربي :”حالة من الضياع يبحث فيها عن هويته الجديدة تاركا وطنه العربي إلى الوراء، طامحا إلى ما وراء البحر وله الحق في ذلك، لأن العالم العربي يعيش الآن أرذل مراحل الهزيمة والانهيار”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى