زهدي جانبك .. تقاعس أردني وراء إقامة مطار تمناع

#سواليف

حمّل العميد المتقاعد #زهدي_جانبك الجانب الأردني بعض #المسؤولية حول إنشاء مطار رامون ” #تمناع ” الصهيوني والذي يهدد بأزمة تهدد #شركات #الطيران #الأردنية ، وقال ان هناك #تقاعس #أردني أدى إلى هذه الأزمة .

وقال جانبك في مقال نشره عبر صفحته الشخصية في فيسبوك ، أن عدم اعتماد التوصية بالتهديد بالبدء بمطار الغور افقدنا ورقة تفاوض… وعدم المباشرة فورا بالشكاوي الرسمية لدى المنظمات الدولية افقدنا ورقة تفاوض اخرى… وعدم السماح لنا بالتهديد ان امن مطار تمناع لا يمكن المحافظة عليه امنيا بسبب قربه الشديد من الحدود (بعض اجزاء المدرج لا تبعد اكثر من 350 متر من الحدود الاردنية). اما التقاعس الاكبر فكان التأخر الكبير في تطوير وتوسيع #مطار_الملك_حسين الدولي (منصوص عل ذلك بمعاهدة السلام) ليصبح مطارا ضخما يتضمن معبرا حدوديا ينقل المسافرين الى كلا البلدين الاردن واسرائيل كان خطأ كبيرا ان لم يكن خطيئة، فقد فقدنا ورقة مهمة جدا وأعطاهم هذا التقاعس حجة اضافية لتنقيذ ما لم ننجح نحن في تنفيذه..

وتاليا نص المقال كاملا

#مطار وادي تمنة او تمناع او ايلان وآساف #رامون

في اسرائيل هناك 3 مطارات دولية معترف بها للاسف من الاتحاد الدولي للنقل الجوي الإياتا ومن منظمة الطيران المدني الدولى إيكاو وهذه المطارات هي : مطار بن غوريون الدولي في تل ابيب TLV ، LLBG و مطار رامون في ايلات ETM ، LLER و مطار حيفا في حيفا HFA ، LLHA … كما يوجد في اسرائيل 11 مطارا داخليا مسجلة في اياتا ايضا بالاضافة الى 9 مطارات عسكرية وميناء فضائيا واحدا… ولذلك استبعد تماما فكرة عزل اسرائيل دوليا من خلال صواريخ حماس منفردة … نعم قد تهدد حماس مطارا او اثنين ولكنها بالتأكيد لن تتمكن من (عزل اسرائيل ) دوليا … مع الاحترام الشديد لمحاولاتها (المقاومة) تحقيق ذلك.

الاشخاص على حساب الارض

مطار تمناع هو اول مطار تبنيه اسرائيل من الصفر، اما باقي المطارات فقد كانت موجودة قبل تقسيم فلسطين. وقد كان اسم المطار عند وضع مخططاته يرتبط باسم الارض التي سيقام عليها قرب وادي تمنة… ولكن الاسم تغير من مطار تمناع (تمنة) الى مطار “ايلان وآساف رامون” وايلان رامون هو طيار عسكري واول رائد فضاء اسرائيلي قتل في انفجار مكوك الفضاء كولومبيا عام 2003 وابنه آساف طيار عسكري قتل اثناء التدريب. وتأسس هذا المطار عام 2011 وبدأت اعمال الحفريات فيه بداية عام 2013 وتم افتتاحه رسميا عام 2019 قدرته الاستيعابية 2 مليون راكب سنويا قابلة للتوسع الى 4.2 مليون راكب.

اللجنة الاردنية الاسرائيلية للامن على الطرق:

هذه احدى اللجان التي تم تشكيلها بعد معاهدة السلام بسنوات عديدة ويرأسها من الجانب الاردني مدير الامن الوقائي بينما يرأسها من الجانب الاسرائيلي (وقت البدء بحفريات مطار تمناع) مستشار رئيس الوزراء لمكافحة الارهاب، وتعقد اجتماعاتها بشكل دوري لمعالجة المشاكل الطارئة التي يمكن حلها بعيدا عن الروتين … وكنت انا رئيسها عن الجانب الاردني في تلك الفترة بحكم عملي.

عندما بدأ العمل بحفريات مطار تمناع قمت بابلاغ الجهات المعنية بذلك (وبالتأكيد لم اكن الوحيد الذي يفعل ذلك) وتم طرح الموضوع للنقاش على اعلى المستويات في الاردن وتم بحثه من قبل مجلس السياسات بتفاصيله المملة.

مجلس السياسات

وقد اقترحت القيام برد فوري من خلال اعلان البدء بتنفيذ مطار الغور الذي قررت الحكومة الاردنية انشاءه عام 2009 في منطقة الشونة الجنوبية واعترضت عليه اسرائيل. وقمت باقتراح ان يتم البدء بالحفريات الخاصة بمطار الغور ردا على بدء حفريات مطار تمناع حتى نضع بيدنا كرتا تفاوضيا للمطالبة بوقف العمل بمطار تمناع (رامون).

وكان هذا احد الاقتراحات التي قدمناها خطيا الى مجلس السياسات بالاضافة الى مجموعة من الاقتراحات التي تقدمت بها عدة جهات حكومية اخرى ومن ضمنها الاجراءات الدبلوماسية والشكاوى المعتادة الى الاتحاد الدولي للنقل الجوي ومنظمة الطيران المدني الدولي وغيرها.

للاسف لم نبدأ بمطار الاغوار ، ولم نتقدم بشكوى حتى منتصف عام 2015. وبالمقابل اسرائيل لم تلق بالا لاي اعتراض واستمرت بعملها، وبما ان اعتراضاتنا كانت اعلامية ونيابية وهلامية ، فقد تواصل معي شخصيا رئيس لجنة الامن على الطرق قي الجانب الاسرائيلي اثناء اجتماعنا بمدينة العقبة نهاية عام 2013 وطلب مني تزويده بجوانب الاعتراضات الاردنية على مطار تمناع، اي هل نعترض على مبدأ انشاء المطار ام على موقعه ام على حجمه ام على طول المدرجات، وانه يطلب مساعدتي في هذا الشأن لانه لم يجد لدى الحكومة الاسرائيلية اي اعتراض مكتوب من الاردن يحدد اوجه الاعتراض.

لم اعطه اجابة فورية، وبسبب خطورة كلامه بانه لا يوجد اي اعتراض خطي مكتوب من طرف الاردن طلبت الاجتماع بمعالي وزير الخارجية في حينه لمناقشة هذا الموضوع، فلعلنا نستطيع معالجة النقاط التي تسبب الضرر لنا.

تم الاجتماع بوجود المختصين وقال لي معالي وزير الخارجية بان لا اصدقهم حول عدم وجود شكوى خطية محددة وان الاردن تقدم بشكاوي الى اكثر من جهة بالاضافة الى الاحتجاج لدى الحكومة الاسرائيلية. طلبت تزويدي برسائل الاحتجاج والشكاوي … ولغاية اليوم لم احصل عليها.

كان طرحنا لاوجه الاعتراض على المطار الجديد هزيلا جدا، وكنا مجردين من اي ورقة تفاوض… فسوريا والعراق مغلقة بوجه صادراتنا الزراعية والصناعية الى اوروبا، وكان طريق التصدير الوحيد المتاح من خلال ميناء حيفا في اسرائيل وكنا في تفاوض مستمر معهم لاعتماد ال Door to Door بدلا من تفريغ الحمولات على الحدود واعادة تحميلها بشاحنات على الطرف الاخر او على الاقل اتباع اسلوب ال Back to back على الحدود، وكنا نفاوض للسماح للشاحنات الاردنية بالنقل من المعبر الحدودي الى الميناء ومنه الى اوروبا، وكنا (الاردن) تحت ضغوط هائلة لابقاء هذا الباب مفتوحا وتقديم افضل تسهيلات ممكنة لعمليات التصدير لتتم باسرع وقت خاصة فيما يتعلق بالمنتوجات الزراعية، وبدأنا بمحادثات لتطوير المعبر الشمالي على طرفي الحدود لتسهيل وتسريع عمليات التفريغ واعادة التحميل باستخدام الاحزمة الناقلة اتوماتيكيا والمضخات والخزانات للبضائع السائلة …. كل هذه الضغوط الناتجة عن الحرب السورية والاوضاع العراقية لم تمنح الاردن فرصة تفاوض عادلة مع اسرائيل حول مطار تمناع (رامون فيما بعد).

ايضا بعض التقاعس الاردني

عدم اعتماد التوصية بالتهديد بالبدء بمطار الغور افقدنا ورقة تفاوض… وعدم المباشرة فورا بالشكاوي الرسمية لدى المنظمات الدولية افقدنا ورقة تفاوض اخرى… وعدم السماح لنا بالتهديد ان امن مطار تمناع لا يمكن المحافظة عليه امنيا بسبب قربه الشديد من الحدود (بعض اجزاء المدرج لا تبعد اكثر من 350 متر من الحدود الاردنية). اما التقاعس الاكبر فكان التأخر الكبير في تطوير وتوسيع مطار الملك حسين الدولي (منصوص عل ذلك بمعاهدة السلام) ليصبح مطارا ضخما يتضمن معبرا حدوديا ينقل المسافرين الى كلا البلدين الاردن واسرائيل كان خطأ كبيرا ان لم يكن خطيئة، فقد فقدنا ورقة مهمة جدا وأعطاهم هذا التقاعس حجة اضافية لتنقيذ ما لم ننجح نحن في تنفيذه….

اليوم وبعد اول رحلة تجريبية لسفر الفلسطينيون من خلال المطار قامت قيامة الناس ولم تقعد باعتبار الخطوة (تطبيع) من الفلسطينيون مع اسرائيل …وهذه حجة المفلس… اذ حالما تم الاعلان عن فتح مطار رامون امام الفلسطينيين بدأت المقارنات بين تكلفة السفر من فلسطين الى مطار الملكة علياء ليتبين انها ثلاثة اضعاف التكلفة للسفر من فلسطين الى مطار رامون… فلماذا سيختار الفلسطيني التكلفة الاعلى؟؟؟

وبدأت المقارنة بين تعقيد الاجراءات على الجسر والمعابر وبين سهولة الاجراءات للوصول الى رامون…فلماذا سيختار الفلسطيني الطريق الاكثر تعقيدا؟؟؟ وتبع ذلك تبادل الاتهامات “بالتطبيع” مع العدو الصهيوني ….

اي تطبيع هذا الذي تتحدثون عنه يا سادة وقد بلغ حجم واردات فلسطين من اسرائيل 3.48 مليار دولار، بينما بلغ حجم الصادرات 1.3 مليار دولار…

واي تطبيع تتحدثون عنه و 153 الف عامل فلسطيني يعملون في اسرائيل والمستوطنات الاسرائيلية… وقس على ذلك في كل المجالات….

التغيرات تتم بسرعة اكبر بكثير من قدرة البعض على التخيل… وما لم تتغير طرق التعامل مع المتغيرات فسنخسر الكثير

ملاحظة:

في الصورة طائرة تابعة للخطوط الجوية الفلسطينية عام 1937… وصورة تذكرة طيران للسفر على ذات الخطوط بتاريخ 9/2/1937…. للعلم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى