دكتور كامل العجلوني يوقع كتابه ( تاريخ جامعة اليرموك وأحداثها ) في شومان

سواليف – شام البدور

البروفيسور كامل العجلوني هو المدير الحالي للمركز الوطني للسكري والغدد الصم والوراثة .. وقد شغل مناصب هامة في الأردن وهو من مؤسسي جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية ومستشفى الملك المؤسس عبد الله ، وحائز على جائزة مؤسسة سيلفر الأمريكية لبحوث السكري .. ولديه شهادات عديدة أكاديمية وفخرية في مجال تخصصه .
وقد احتفى منتدى مؤسسة عبدالحميد شومان بحفل إشهار كتاب ” تاريخ جامعة اليرموك وأحداثها” لمؤلفه الدكتور كامل العجلوني، وشارك في حفل الإشهار كل من الدكتور علي محافظة، الدكتور فايز الخصاونة، الدكتورة هند أبو الشعر، فيما ترأس الجلسة وأدار الحوار الدكتور محمد عدنان البخيت.
والتقيت د. كامل العجلوني في حوار صحفي خلال حفل توقيع كتابه الجديد” تاريخ جامعة اليرموك وأحداثها ” في شومان .. وكان لي معه هذا الحوار :
** في البداية يسعدني ويشرفني أن ألتقي نابغة وعلامة في الطب وأرحب بك د. كامل .. ونود لو تحدثنا عن كتابك وما الذي دفعك للحديث عن موضوعه ( تاريخ جامعة اليرموك وأحداثها ) ؟
* الكتاب هو من سلسلة كتب عن تاريخ الجامعات في الأردن عبارة جزءين : يتحدث الجزء الأول عن جامعة اليرموك إنشاء وتأسيسا وعن مشاكلها ، والجزء الثاني من الكتاب يتحدث عن جامعة العلوم والتكنولوجيا لأنها انبثقت من جامعة اليرموك .. والسبب الذي دفعني لتأليف الكتابين هو قلة التوثيق للأحداث في الوطن العربي والأجيال القادمة بحاجة لوثائق .. والأهم من ذلك هو رغبتي في تحليل أحداث العنف الجامعي التي شهدتها جامعة اليرموك في الفترة الأخيرة وراح ضحيتها طلبة جامعيون .. فجامعة اليرموك جامعة لها وضعها الخاص في الأردن ، وانتقلت خلال 12 شهرا من النظري الى العملي .. تضم اليوم مايزيد عن 30.000 طالب .. وكان وجودها على المستوى الأكاديمي العربي بارزا كونها ثاني جامعة أردنية .. وأهم المحاور التي ناقشتها في كتابي هي المشاكل الطلابية .. فالطلاب هم فكر الأمة ويجب أن تتفهم جميع الأطراف أن للحرم الجامعي قدسية ، وأن للطلاب الحق في العمل والتفكير السياسي والتعبير عن آرائهم بحرية

** والآن دعنا دكتور كامل ننتقل إلى الجانب الطبي ، كونك مديرا للمركز الوطني للوراثة والغدد الصم ..
نود لو تحدثنا كيف استطاع المركز من خلال مبنى طبي واحد خدمة عدد كبير من المواطنين ، في حين هنالك مبان عديدة لا تستطيع أن تقدم الخدمات الأخرى ولا تلبي حاجات المواطنين بشكل مهني واحترافي ؟
* أريد القول أن السكري والسمنة في بلادنا العربية من المحيط الى الخليج هي المشكلة رقم واحد بالنسبة للأمراض المزمنة ، وقد انتهت الأمراض القديمة بسبب تقدم العصر وتطور العلم .. وبقيت الأمراض المزمنة في وقتنا الحاضر هي المشكلة الأهم ، وعلى رأسها : التوتر الشرياني ، السمنة ، اختلاط الدهون والسكري
وقد كانت أول دراسة في الأردن والوطن العربي لمرض السكري قبل 25 عاما ، وعندما أجرينا الدراسة مؤخرا وجدنا أن النسبة في تزايد مستمر وكبير جدا بسبب العادات الغذائية الخاطئة وقلة ممارسة التمارين الرياضية وانتشار وسائل الراحة والرفاهية بشكل كبير .
وفي ذلك الوقت كان القرارهو القيام بعمل مركز للبحوث ووضع أسس للعناية بهؤلاء المرضى ، وكان المرحوم جلالة الملك الحسين مهتما بالموضوع فاتخذ قرارا بإنشاء المركز الوطني للسكري والغدد الصم والوراثة ، وهو بناء مقام على أرض الجامعة الأردنية ..
ونسعى دائما لتقديم أفضل الخدمات بالتعاون مع العديد من المؤسسات مثل وزارة الصحة والجامعات الأردنية ومراكز البحث العلمي والخدمات الطبية الملكية والجهات الخاصة مثل المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا .
وها هوالمركز الوطني للسكري يقوم بدوره الهام في خدمة عدد كبير جدا من المواطنين وهذا توفيق من الله تعالى .. فالعمل الجماعي ينتج أكثر بكثير من العمل الفردي

في الختام .. ما هي النصيحة التي توجهها للشباب العربي في ظل هذه الظروف **

* في هذه الظروف علينا أن نعطي النصائح لكبار السن .. علينا أن نرحم الشباب ، لأننا خلقنا لهم جوا سيئا وقمنا بتدمير أغلب البلاد العربية بأعمالنا .. ولكن على الشباب أن يأخذ العبرة ولا يصيبه الغرور ، كونه القوة القادرة على التغيير .. والشباب طاقات هائلة للتغيير والنجاح ، ونحن نحتاج هذه القوة ، ولكن نحتاج قوة حكيمة لتحقيق النجاح والرقي بالمجتمع .. ولذلك أنا لا أقبل بتقسيم المجتمع إلى شباب وكبار السن ، فنحن جميعا قوة واحدة ويجب أن يكون هنالك تعاون فيما بيننا .

1

2

3

untitled

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى