زعيم حزب الأمة في السودان “المهدي” يدعو البشير إلى الرحيل

سواليف _ دعا زعيم حزب الأمة المعارض في السودان الصادق المهدي الرئيس عمر البشير إلى الرحيل، مؤكدا العمل السلمي للانتقال السياسي، وذلك على وقع احتجاجات متواصلة منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وحث المهدي في خطبة الجمعة البشير على الامتثال للاحتجاجات والاستقالة، وقال “هذا النظام يجب أن يرحل وفترة انتقالية في القريب العاجل”، مشددا على أنه سيحشد أنصاره في المظاهرات السلمية والاعتصامات داخل وخارج السودان.
وأشار مراسل الجزيرة في الخرطوم محمد الطيب إلى أن أبرز ما جاء في خطاب المهدي هو تقديمه مبادرة أسماها “ميثاق الخلاص”، وتهدف في أساسها إلى رحيل النظام، وتكوين حكومة انتقالية قومية تضم جميع الأحزاب السياسية والشباب ومنظمات المجتمع المدني.

وأضاف أن هذه الوثيقة ستوقع عليها جميع الأحزاب والتيارات قبل أن تقدم إلى البرلمان.

وسيرافق هذه المبادرة عدد كبير من المواكب والمسيرات والاعتصامات السلمية بتنظيم من قبل هذه الأحزاب الموقعة على الوثيقة.

ودعا المهدي الحكومة إلى إطلاق سراح المعتقلين ومحاكمة الجناة، مشيرا إلى أن خمسين شخصا قتلوا في هذه الاحتجاجات التي انطلقت في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

يشار إلى أن المهدي -الذي يقود أبرز أحزاب المعارضة في السودان- كان آخر رئيس لحكومة منتخبة ديمقراطيا، وأطيح به بانقلاب حمل الرئيس الحالي عمر البشير إلى السلطة في 1989.

ميدانيا، أفاد المراسل بأن مظاهرات انطلقت من جامع الأنصار بأم درمان، وحي الصحافة، مشيرا إلى أن الشرطة عمدت إلى تفريق المظاهرات بالغاز المدمع.

وفجر اليوم الجمعة، دعا تجمع المهنيين السودانيين وثلاثة تحالفات معارضة لتنظيم مظاهرات عامة وأداء صلاة الجمعة في الساحات العامة.

وارتفعت حصيلة القتلى إلى ثلاثين شخصا، وفق الأرقام الرسمية، مقابل أربعين وفق منظمات حقوقية، منذ اندلاع الاحتجاجات التي خرجت تندد بالأحوال الاقتصادية المتردية، قبل أن ترفع سقفها بالدعوة إلى رحيل النظام.

الجزيرة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى