رسائل مودة وتكريم أميري لضباط أردنيين … هل تكون الخطوة القادمة فرص عمل للأردنيين؟

سواليف
حظي ثلاثة عسكريين أردنيين بتكريم خاص قبل يومين من أمير قطر الشيخ تميم .
وعاد وزير الداخلية الاردني سمير مبيضين من زيارة خاصة للدوحة بعد دعوة تلقاها من نظيره القطري كما ابلغ وبحث خلالها التعاون في المجالات الامنية وحظي الوزير الاردني ايضا بإستقبال خاص تكريما له .
ويبدو ان هذه النشاطات أعادت الاضواء في منصات التواصل ووسائل الاعلام وحتى على مستوى المسئولين والسياسيين الاردنيين لطبيعة وجوهر العلاقات الاردنية القطرية التي سبق ان عانت من الكثير من التصدعات خصوصا بعد مرحلة الحصار لقطر ولاحقا بعد مرحلة “المصالحة” حيث دعا العاهل الملك عبدالله الثاني علنا إلى “تكرس المصالحة” بين الاشقاء في الخليج ورحب بها بإسم المملكة.
ومن المرجح ان الحكومة الاردنية تجري “إتصالات” افضل مع الجانب القطري مؤخرا حيث تسحن مناخ العلاقة خصوصا مع وجود “شعبية” خاصة تحظى بها دولة قطر في اوساط الشارع الاردني.
لكن لم يعرف بعد ما إذا كانت العلاقات ستتطور في المرحلة اللاحقة خصوصا وان الامير تميم كان قد وعد الاردنيين ب”10 الاف فرصة عمل” تم حسب وزير العمل الاردني معن قطامين تعيين أكثر من نصفهم فعليا والعين على ترتيبات بين الحكومتين للبحث عن المزيد من فرص العمل للعمالة الاردنية حيث رفعت الدوحة القيود على تأشيرات العمل للأردنيين ورحبت بهم.
وحيث تم تبادل “رسائل مودة” سياسية على أكثر من صعيد.
ويؤكد مراقبون ان دولة قطر تحظى بإهتمام خاص من جهة الاردنيين حيث ظهرت بمناسبة تكريم ثلاثة تلاميذ عسكريين اردنيين تفقوا في دورات قطرية مؤخرا مجددا على المنصات تلك الصور من الماضي التي تجمع الملك الراحل حسين بن طلال بالأمير الوالد فيما تبادل الاردنيون على المنصات صورا للقاءات بين الملك عبدالله الثاني والامير تميم.
وساهم التكريم نفسه بصعود الانباء عن العلاقات مع قطر وقيادتها على مستويات التواصل وتحت عنوان” تكريم الامير للنشامى”.
وتم مؤخرا نشر إستطلاع خاص على منصات التواصل يتحدث فيه اردنيون عن تصورهم للعلاقة مع “قطر ” وقال الطالب الجامعي مالك فوزان الذي يدرس تخصص القانون قال أن هناك الكثير من الأسباب التي تدفع الشعب الأردني للتعاطف مع قطر بشكل عام ، ولعل ابرزها ان الشعب الأردني في الاساس هو شعب “عاطفي ” ؛حيث يرى ان دولة قطر مظلومة نتيجة تعرضها للحصار من دول المقاطعة .
ويشير فوزان إلى ان علاقات قطر المتضامنة مع المقاومة الفلسطينية من العوامل التي تجعل المشاعر إيجابية معها في الشارع الاردني خصوصا وان الاردن الدولة التي تستضيف العدد الاكبر من اللاجئين الفلسطينيين فيما يقدر وفي نفس الاستطلاع يامن عبد المجيد بأن دور الاعلام القطري في تبني قضايا الشعوب من العلامات البارزة اضافة إلى دعم قطاع غزة وذلك برأي عبد المجيد “شفاء للجروح ونخوه لكل ملهوف “.
ويتحدث سليمان أحمد عن إعجابة بالرفاهية التي توفرها دولة قطر لرعاياها فيما يعتبر الناشط والمهندس أحمد زكريا بان أسلوب تعامل قطر مع الموظفين الاردنيين يجعلها تحت الاضواء فهي ترحب بتعيين اردنيين ولا تخلق تعقيدات في وجهم كما يحصل مع دول أخرى.

المصدر
راي اليوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى