رئيس الموساد الأسبق .. ” داعش ” ستضرب في إسرائيل قريبا

سواليف

أجرى راديو إسرائيل الاتصال التالي مع إفرايم هليفي رئيس الموساد السابق، وقد رصدت اللقاء مراسلة جي بي سي نيوز في الناصرة وإليكموه مترجما ترجمة حرفية:

س- هل تعتقد أن الحرب الإرهابية الناشبة هي حرب عالمية ثالثة يشنها العالم المتحضر على الخلافة الإسلامية البربرية، داعش؟

ج- هذه الحرب العالمية الثالثة تتواصل منذ أكثر من ثلاث عشرة سنة، ومن المتوقع أن تكون حربا طويلة ومستمرة لسنوات طويلة.

س- إذا كانت هذه الحرب قائمة منذ هذا الوقت الطويل، فلماذا لا زالت هذه المنظمة قائمة؟ فالعالم أقوى من تنظيم داعش ؟

ج- هذا التنظيم قائم نظرا لأن العالم لم ينظم نفسه بعد للقيام بعمليات أوسع وأعمق ضده. لكن دعنا نرى ما يحدث في ساحتنا، فنحن أيضا نناضل منذ سنوات طويلة جدا ضد الإرهاب، ونحن نسيطر سيطرة تامة على المنطقة التي تنطلق منها العمليات الإرهابية، وحتى الآن لم نتمكن من القضاء على الإرهاب. إن هذه الحرب من نوع مختلف، وبشروط مختلفة، ويوجد فيها ككل حرب حدود مقدرة للمخابرات.

س- هل تعتقد أن الفرنسيين خسروا هذه الحرب بسبب فشل استخباري أم بسبب عمليات التمويه والسرية التامة التي تمارسها داعش؟

ج- لا يوجد بحوزتي معلومات، لذا لا أرغب في التسرع لتحميل المخابرات الفرنسية والبلجيكية المسؤولية. لا يجب أن نشير دائما بأصابع الاتهام إلى المخابرات، والتي مثلما قلت لها حدود في هذه الحرب، بل وحتى حينما تسيطر المخابرات على المنطقة، وموجات البث، ووسائل المواصلات والأشخاص، هناك أيضا حدود لمقدرتها، وليس أدل على ذلك من الإرهاب الذي نشهده في البلاد في الأشهر الأخيرة.

س- بالنسبة لاقتراح رئيس الحكومة نتنياهو لأجهزة الأمن الإسرائيلية لتقديم المساعدة لأجهزة الأمن الأوروبية، هل لدينا معلومات لا تتوفر لديهم؟

ج- لا شك أن المساعدات الاستخبارية بيننا وبين مخابرات فرنسا وأوروبا والمتواصلة منذ سنوات طويلة، كانت قائمة خلال الأسبوع الماضي، ولا أعتقد أن هناك مشروعا استخباريا فذا قد برز الآن، فنحن نزودهم بالمعلومات حينما تتوفر لنا، كما أن بمقدورنا أن نساعدهم بأساليب التحقيق والتجهيزات، وهم أيضا قادرون على مساعدتنا.

س- لقد أعلنت داعش عن تحملها مسؤولية العملية في باريس، وهي تهدد الآن لندن، وبرلين وواشنطن، هل تعتقد أن عدم تهديد إسرائيل هي محاولة لتضليلنا، أم أن إسرائيل حقا ليست ضمن مخططاتهم؟

ج- نحن نعرف أن داعش موجودة في سيناء، ونعرف أن لها خلايا في مناطقنا أيضا، ونعرف أن هناك متطوعين قد انتقلوا من إسرائيل لداعش، لذا لا يجب أن نستخف بإمكانية العمل ضدنا أيضا. وعلى صعيد الأهداف، فإنني أعتقد أن لدى داعش أهدافا في أجندتها على المدى القريب.

(جي بي سي نيوز/ القدس المحتلة)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى